الإيمان وتحديات العصر
هل الإيمان ضد العقل؟!.. هل الإيمان ضد المنجزات العلمية الحديثة؟!.. هل الإيمان ضد التخطيط وعلوم العصر؟!! الإيمان ليس ضد العقل أو المعرفة، ولكن الإيمان فوق العقل لأن الإيمان يرى ما لا يراه العقل (مثل التلسكوب).
أولا: معنى الإيمان
هو “الثقة بما يرجي والإيقان بأمور لا ترى” (عب 1:11).
+ أرملة صرفة صيدا وايليا النبي (1 مل 17).
+ جيحزی واليشع.
+ا إبراهيم واسحق.
ثانيا: دور الإيمان في حياتنا
- الإيمان حل لمشكلة غياب الله في حياتي :
فالإيمان يولد في الإحساس بحضور الله :
– إيليا النبي: “حي هو رب الجنود الذي أنا واقف أمامه” (1مل 15:18 ).
– داود النبي: “جعلت الرب أمامي كل حين. إنه عن يميني فلا أتزعزع” (مز 8:16).
+ حضور الله يقويني أمام الخطية.
يوسف الصديق: “كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله” (تك 9:39).
+ حضور الله يسندني في حياتي اليومية.
“إختبار مسیح الحياة اليومية”.
+حضور الله يلذذني ويفرحني بوسائط النعمة. - الإيمان حل لمشكلة الشك :
إذ إن الإيمان يجعل وعود ووصايا الله قوانین روحية في حياتنا، فالإيمان يتحقق في قلوبنا عندما تصير الوصية في حياتنا قانوناً روحياً لا يقل قوة عن القانون الطبيعي الأرضى إن لم يفوقه بمراحل : أمثلة :
+ اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم” (مت 33:6).
+ “ألق على الرب همك فهو يعولك” (مز 22:55 ).
+ “يحملون حيات وإن شربوا شيئاً مميتاً لا يضرهم” (مر 18:16 ).
+”اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتح لكم” (مت 7:7، لو 9:11) - الإيمان حل لمشكلة الزمن :
+ إذ أن الإيمان يجعل الأبدية حاضرة أمامي – الإيمان هو قوة الإبصار الروحي الذي به نرى الأبدية ومجد الله “إن أمنت ترين مجد الله” (يو 40:11 ).
+ استحضار الأبدية الدائم في حياتك كل يوم ورؤية مجدها يجعلك بسهولة تترك كل خطية وكل شهوة وكل ما قد يعطلك عن المسيح إذ تحكم على الأمور بمنظار الأيدية. - الإيمان حل لمشكلة القلق والخوف من المستقبل :
+ عين الإيمان تنظر إلى الله ولا تنظر إلى المشكلة (الثلاثة فتية في أتون النار).
+ الإيمان بالله يعني الثقة فيه والإعتماد عليه (معجزة نقل جبل المقطم).
+ الله قادر أن يجيزني مصاعب الحياة في سلام وإطمئنان، لأنه أحن على من نفسي (مشكلة العمل – السكن – الزواج.. الخ).
ثالثا: كيف ينمو ويزداد الإيمان في حياتنا ؟
+ الإيمان هبة وجهاد في آن واحد.
+ الإيمان قابل للنمو والزيادة (تى 3:1، 2كو 18:8 ).
كيف ينمو ويزداد الإيمان؟ :
- عدم الخوف أو الشك أو الإتكال على المعرفة البشرية (إعداد الإيمان).
- عشرة الحب مع الله : أهمية وسائط النعمة.
- بساطة الطاعة : التي تصدق كل شئ يختص بالله وتقبله بلاشك أو جدال .
- إتضاع القلب : الذات هي ألد أعداء الإيمان لذا فإن الشعور بالإحتياج وإتضاع القلب هو السر الحقيقي لإنسكاب نعمة الإيمان بغزارة داخل القلب المرأة الكنعانية).
تطبيقات عملية :
أولا إختبارات :
- ليتك تضع خطة مميزة تحت المواعيد الواردة في الكتاب حتى تتمسك بها وقت الحاجة وتتحاجج بها مع الله “ذكرني فنتحاكم معا” (إش 26:43 ).
- اختبار رؤية يد الله ماذا تصنع معك كل يوم.
- حول التفكير في أي مشكلة تواجهك إلى صلاة وضع الله بينك وبين المشكلة.
- إذا تمسكنا بالله حتى ولو لم يستجب لنا، ونسبنا عدم الإستجابة بسبب جهلنا وخطايانا حينئذ تنسكب النعمة بغزارة في قلوبنا.
ثانيا آيات للحفظ :
+ “كل شئ مستطاع للمؤمن” (مر 23:9 ).
+ “كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله” (رو 28:8 ).
+ “كل من يؤمن به لا يخزی” (رو 11:10 ).
+ “أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني” (في 13:4 ).
أقوال الأباء
+ “احفظ لسانك ليسكن في قلبك خوف الله” (الأنبا موسى الأسود).
+ “من لا توافقك صداقته، لا تتخذه لك عدوة” (القديس يوحنا ذهبي الفم).
+ “الصلاة هي أعمق ما في الروحيات.. هي تفرغ القلب لله.. هي الوقت الذي تلتقي فيه النفس بمن يريحها” (قداسة البابا شنوده الثالث).
+ “ليس سلاح أقوى من الصوم، يعطى شجاعة للقلب في معركة الأرواح الشريرة” (القديس ماراسحق السریانی).
+ “جيد ألا تخطئ، وإن أخطأت فجيد ألا تؤخر التوبة، وإن تبت فجيد ألا تعاود الخطية (القديس باسيليوس).
+ “الحكيم يتأمل فضائل غيره ليقتنيها لنفسه، والجاهل يتأمل رذائل غیره ويدينه عليها” (القديس يوحنا الدرجی).
من المسابقة الدراسية – امرحلة الخريجين – مهرجان الكرازة 2011