عمري ملك إسرائيل

٨٧٦ -٨٦٩ ق.م

وملك اثنتى عشرة سنة  وسـار في طريق الشر طريق يربعام بن نبـاط الذي جعل إسرائيل يخطئ . ملك بعد خمسين سـنة مـن القلاقـل وعـدم الاستقرار والحـروب حـتى صـارت إسرائيل بلا قوة تواجه بهـا الأعـداء، وخاصة مملكة دمشق الـتي صـارت تتقوَّى تحت حاكمها بنهدد الذي عاش طويلاً ٨٨٠ -٨٤٢  ق.م الذي استولى على كل الأراضي شمال نهر اليرموك.
هذا بالإضافة إلى دولة أخرى بدأت تقوى وتظهر في الوجود بخطرها الماحق : آشور ما بين النهرين التي احتلت أخطـر مواقف التاريخ في الألف سنة قبل الميلاد . فقام فيها الملوك الأقوياء:
أشورابي ١٠١٢-٩٧٢ق.م
أشوردان ٩٥٣-٩٣١ ق.م
أشورناصربال الثاني ٨٨٤ -٨٦٠ ق.م
وهذا الأخير نشر الرعـب والفـزع وصارت وحشيته يُضرب بها الأمثال، لم يكن مثلها في كل حكم أشور وركعت له كل حكومات ما بين النهرين وكـل الأراميين، وزحف على سوريا وفينيقيـة وذبحهم ذبحاً وغسل أسلحته في البحـر الأبيض ورجع إلى مواقعه .

وهكذا تنبه كل من إسرائيل ويهوذا للعدو القادم.

عودة السلام والتحالفات :

سياسة عُمري : كان ذا شخصية قوية حتى لُقِّبت إسرائيل كلها باسمه : «بيـت عُمري» أو أرض عُمـري (في النقـوش الأشورية) وقد تشبَّه بداود وسـليمان في قدرته التنظيمية وتطلعاته، وجعل عاصمته السامرة وهي أجمل وأخطـر موقـع في إسرائيل، وقد أكمل بناءها أخآب الملك، وابتدأ ينهض بإسرائيل، وعـمَّ الـسلام وتصالح مع يهوذا وارتبط بروابط المحبة مع الفينيقيين وأخضع الأرامـيين في شـرق الأُردن.

صاهر عُمري ملك صور وهو كاهناً لعشتاروت وأخذ ابنتـه لأخآب زوجة وهي إيزابل التي صـارت محور تاريخ الشر لإسـرائيل . وصـارت التجارة في انتعاش مع صور .
وتصاهر إسرائيل مع يهوذا فتـزوج يهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا بعثليـا بنت أخآب فكانت صفقة لصالح السلام والتجارة، حتى بدأت التجارة المـشتركة تمر في عصيون جابر على البحر الأحمـر ولكن توقفت ثم فشلت .
وتحالف يهوذا مع إسـرائيل ضـد الأعداء المشتركين . فقد هـزم عُمـري موآب وجعلها تحت الجزية ( ٢مل ٤:٣)، وأُخضعت أدوم ليهوذا التي أرسلت لهـا حاكماً من عنـدها ( ١مـل ٤٧:٢٢)، وامتد سلطان يهـوذا ليـشمل مـدن الفلسطينيين على الساحل غربـاً (٢ مل ٢٢:٨)، (٢أخ ١١:١٧).
واضـطجع عُمري مع آبائه ودُفن في السامرة وملك أخآب بن عُمري عوضاً عنه.

فاصل

زمري مملكة إسرائيل أخآب بن عُمري
تاريخ العهد القديم

 

زر الذهاب إلى الأعلى