ملاخي النبي

 

كلمة ملاخي كلمة عبرية تعني “ملاكي” أو “رسولي”. وهو آخر الأنبياء في العهد القديم ودعي الختم لأن نبواته كانت ختامًا لذلك العهد ولا يعرف عنه إلا ما هو مدون في سفره.

وقد زعم بعض اليهود أن اسم “ملاخي” رمزي، وأن له اسمًا آخر غير معروف، بل وظن بعضهم أنه كان ملاكًا من السماء، ولم يكن إنسانًا كما ورد في قضاة (2: 1). وظن بعضهم أنه هو عزرا الكاتب، فقد جاء في ترجوم يوناثان بن عزائيل Targum of Jonathan ben-Uzzeil “الذي يُدعى اسمه عزرا الكاتب”. وظن آخرون أنه مردخاي. ولكن لا يوجد شيء يدعم هذا الزعم بصورة واضحة، وقد يكون هذا لقبًا لأحد الأنبياء المجهولين على كل فما نظنه هو أن الكاتب كان نبيًا مستقلًا بذاته اسمه ملاخي ولم يكن لقبه فقط “رسول يهوه”.

في تقليد قديم قيل أنه من سبط زبولون، وأنه مات وهو صغير السن.

بحسب التلمود كان ملاخي عضوًا في المجمع الكبير.

لا توجد شهادة قوية عن تحديد دقيق لتاريخ كتابته لسفره، ولكن بعض الدارسين يرون أنه كُتب بعد إعادة بناء الهيكل وتقديم ذبائح وتقدمات فيه (1: 7؛ 3: 1). وإن أورشليم كانت تحت حكم والٍ من قبل الدولة الفارسية (1: 8) بهذا يكون السفر قد كُتب بعد سفري حجي وزكريا اللذين كانا يحثان الشعب على بناء بيت الرب. ويظن أنه كان معاصرًا لنحميا سنة 433 ق. م. ويُظهر بُطل التذمر على الرب ويبكت الشعب على إهماله خدمته تعالى ويلومهم على الزيجة بالنساء الغريبات وينبئهم بأنهم سيدانون على ذلك. ويختم كلامه بالنبوة المشيرة إلى إتيان المسيح وإتيان إيليا سابقًا ومبشرًا به وإيليا يرمز إلى يوحنا المعمدان (مل 4: 5 و6 ومت 11: 14 و17: 12 قابله مع لو 1: 17).

وهو أحد الأنبياء الصغار.

كان حجي وزكريا قد وعدا الشعب بأن مجد الهيكل الثاني سيكون أكثر من الهيكل الأول (حج9:2 + زك10:6-12). وهم قطعاً لم يفهموا أن المقصود هو هيكل المسيح، لذلك إنتظروا مجداً زمانياً عالمياً وإزدهاراً كان موعوداً به، ولم يحدث هذا بل وجدوا أنفسهم محاطين بالأعداء كالسامريين وحدثت لهم مجاعات فشكوا في محبة الله لهم، وقالوا أنه لا فائدة تجنى من فعل الصلاح وطاعة الوصايا، فالشرير والمتكل على ذاته هو الذي ينجح، لذلك يحدثهم السفر عن حقيقة خطاياهم وريائهم الذي بسببهم قامت عليهم هذه الأوجاع. وكأن النبي يرد عليهم. . هل حقاً أنتم تسلكون بصلاح كما تقولون. ثم كانت دعوة النبي لهم عن التوبة وترك خطاياهم لتعود لهم البركات.

بعد ملاخي إنتهى عصر النبوة وأتى عصر الكتبة والكهنة الذين يفسرون كل هذه الثروة والغنى الذي تركه الأنبياء في الكتاب المقدس.

فاصل

النبي حجَّي العودة من السبي النبي زكريا 
تاريخ العهد القديم

 

زر الذهاب إلى الأعلى