سكاوروس والي سوريا
٦٣ -٥٧ ق.م
وهو أول والٍ تعيَّن من قَبل بومبي الروما ني، وكانت حدود مديريته من نهر الفرات حتى حدود مصر، تعاونه كتيبتان رومانيتان.
وكان أول عمل قام به سكاوروس بالنسبة لليهودية هو تثبيت هركـانوس (الثاني) والياً على اليهودية، وتدعيمه برئاسة الكهنـوت سـنة ٦٣ ق.م مكافأة لما أداه من مساعدة في قمع ثورة أرسطوبولس. ولكن ظل يدفع الجزية لسكاوروس باستمرار. وفي طوال أيام بومبي كان الحكم الرومـاني في غايـة الرحمة والحكمة والتلطف، ولكن سرعان ما انقلب إلى شبه نهب وسلب. فقد طلبت روما ما يزيد عن عشرة آلاف وزنة من الذهب كجزية ، ودخلـت
فلسطين في شبه فوضى وصارت مسرحاً للمغامرات.
وفي الحقيقة منذ عصر اسكندر حنَّاؤس واليهودية تعاني من ظلم الحكـام وجورهم، وانتشرت جرائم السرقات والنهب والسلب والقرصنة من اليهـود أنفسهم، وقد اتهم هركانوس أخاه أرسطوبولس بجرائم السطو والقرصنة في البر والبحر.
ومن أعظم الشخصيات التي ظهرت في الميـدان لـتطهير هـذه المفاسـد الاجتماعية – سواء في سوريا أو اليهودية – والضرب على أيـدي المغـامرين بشدة هو بومبي، وقد مدحه المؤرخون وبالأخص سترابو المؤرخ المـشهور إذ حسبوه ليس امبراطوراً فحسب بل مصلحاً.
وقد حاول سكاوروس إخضاع النباطيين العرب، وجهَّز جيـشاً واتجـه لمحاربتهم في الجنوب والجنوب الشرقي، وكاد جيشه يخسر المعركة لولا تدخل أنتيباس والي أدومية الذي دخل كوسيط لأنه كان صديقاً لبـومبي وصـديقاً لأريتاس والي العرب، فاستطاع أن يقنع سكاوروس بالانسحاب بعد أن أعان جيشه وموَّنه بالمؤن إذ كان في شبه حالة جوع، كما دخل كضامن للجز يـة المالية التي كان على أريتاس أن يدفعها.
المراجع:
عصر المكابين وثوراتهم | اليهودية تحت الحكم الروماني | جابينيوس والي سورية |
تاريخ العهد القديم |