لوسيفر

 Lucifer of Cagliari .
ت. حوالي ۳۷۰ م 

لوسيفر أسقف كالاريس ( أو كاجلياري ) في سردينيا ، كان أرثوذكسياً حازماً ولكنه كان شديد اللهجة مما جعله شخصية غير محببة بالنسبة لبعض القراء الحديثين كما كان بالنسبة لبعض معاصريه أيضاً.
كان ممثلاً لليباريوس أسقف روما في مجمع میلان 355 م الذي عقد من أجل بحث قضية إدانة القديس أثناسيوس . و نفي هو ويوسابيوس أسقف فيرسيللي بواسطة الإمبراطور قسطنتيوس من أجل دفاعه الشديد عن القديس أثناسيوس رافضاً التوقيع على قرار إدانته في مجمع ميلان المذكور . ونفي إلى سوريا ثم إلى فلسطين وأخيرا إلى طبية في مصر . و عندما عاد من نفيه 362 م بعد اعتلاء يوليان العرش ، ذهب إلى أنطاكية ووقع في شرك الجدال بين أتباع ميليتيوس وأوسطاثيوس الأنطاكيين ( انقسام المجتمع الكنسي المضاد للأريوسية إلى حزبين متعاديين ) وانضم للحزب الأصغر والأكثر تشدداً ضد الآريوسية ، ضد الحزب الآخر وهو الأغلبية المؤيدة لميلينيوس وهو ضد الآريوسية لكن أكثر اعتدالاً. و رغم دفاعه الشديد واستعداده لأي تضحية في سبيل إيمان نيقية ، لكنه لم يدرس مسألة الجدل الآريوسي المعقدة دراسة هادئة.
عندما نُفي إلى الشرق ، فهو عكس هیلاري ، لم يستفد من قربه من المراكز الأصلية للصراع لكي يعمق فهمه للمسألة ، واعتبر كل من يعادي الصيغة النيقية للأرثوذكسية هو آريوسي متطرف . و انتقد القديس هيلاري بشدة لاتجاهه المتسم بالعملية وبعد النظر ، فقد حاول هيلاري في كتابه في المجامع ” أن يقلل الصراعات ويقرب المسافات بين الضد آريوسيين الذين في الشرق والذين في الغرب من أجل تكوين جبهة واحدة ضد الآريوسيين .  اختلف لوسيفر مع يوسابيوس أسقف فيرسيللي لأن يوسابيوس لم يوافق الوسيفر على عدم استحسانه للإجراءات المخففة التي قررها مجمع الإسكندرية 362م بخصوص الأساقفة الراغبين في العودة إلى إيمان نيقية . 
كان لوسیفر خطيباً شديد الحماس ومجادلا صلب الرأي وشديد اللهجة ولم يخفف ما عاناه في منفاه من حدته . و من أجل هذا كله اختلفت الآراء بخصوصه ، واعتبره البعض شخصية غير محببة كما ذكرنا .

أعماله

  • کتب 5 جدالات وجهها إلى قسطنتيوس أثناء سنيَّ نفيه ( 355 م -361 م ). 
  • له 4 أعمال أخرى تعد ذات قيمة الآن لكونها تُقدم في الاقتباسات الكتابية ( من الكتاب المقدس ) التي تحويها نوعاً معينا من الترجمة اللاتينية القديمة للكتاب المقدس . 
  •  
  • في كتابه تأييد القديس أثناسيوس Pro Sancto Aflucanasio وهو أطول أعماله وأشدها ، يهاجم الإمبراطور بسبب السلوك الغير نظامي الذي حدث في مجمع ميلان حيث أدين القديس أثناسيوس بدون الاستماع إليه شخصياً. 

صادق أتباعه على آرائه الحازمة . 
هاجم الإمبراطور كثيرا في كتاباته . وعندما احتج الإمبراطور على إهاناته له ، رد لوسيفر بأن كلامه الشديد هذا هو ما يجب أن يحفظ لمن يساند الهرطقة . والعجيب أن الإمبراطور لم يأخذ منه أي موقف . 

في كتاباته نجد استخدامه للعديد من التعبيرات القاسية مما يهم المختصين بعلم اللغة . وفيها يجد أيضاً دارسو الكتاب المقدس ما يهمهم من حيث الاقتباسات العديدة من الكتاب المقدس في ترجمة لاتينية ما قبل جيروم ، أما دارسو تاريخ اللاهوت فلن يجدوا فيها أي شيء يهمهم . 

اللوسيفريون :

تعبير أُستخدم ليدل على الغيورين على الأرثوذكسية النيقية في روما حول عام ۳۸۰ م .  وهم لا يوافقون على الإجراءات المخففة التي اتخذها مجمع الإسكندرية 380م ، ومن ثم فقد ثبتوا طرقاً مختلفة عن طريق مجامع أخرى بخصوص الأساقفة الراغبين في العودة إلى إيمان نيقية ، الذين كانوا قد وقعوا صيغة إيمان آريوسي في مجمع ريميني ۳۵۹ م .  لذلك رفض اللوسيفريين الشركة مع داماسوس أسقف روما الذي بدوره أخذ موققا معاديا لهم.  تكونت عدة مجموعات لوسيفرية في أسبانيا وإيطاليا وألمانيا والشرق ، وكونوا جبهة مشتركة فيما بينهم ، وهذا ما يسميه الدارسون الحديثون بالانشقاق اللوسيفري.

فاصل

القديس هيلاري أسقف بواتيه

الكنيسة الجامعة

داماسوس أسقف روما

الآباء الغربيون قبل وبعد نيقية

تاريخ الكنيسة

 

زر الذهاب إلى الأعلى