ماركيللوس اسقف انقرة

حياته

ماركيللوس (مارسيللوس) الأنقري كان أسقفاً لأنقره في غلاطية. وفي أثناء مجمع نيقية كان من أشد الأساقفة الحاضرين المؤيدين لتعبير “مساو للأب في الجوهر”. وأقصي عن كرسيه بسبب أنه ذكر في كتاباته بعض العبارات ضد أستيريوس الآريوسي والاثنين يوسابيوس (القيصري والنيقوميدي).

كان رد الفعل لدي فريق الاثنين يوسابيوس حاداً جداً، فاتهموه باعتناق السابيلية، ولذلك أقصي عن كرسيه ونفي من قبل مجمع عقد في القسطنطينية 336م.

 حضر بالاشتراك مع القديس أثناسيوس المجمع الذي دعا إليه البابا يوليوس في روما 340م. وفيه طلب منه البابا يوليوس أن يقر بإيمانه كتابة. و اعتبر المجمع إقرار إيمانه هذا المكتوب أرثوذكسياً بالنسبة للهرطقة الآريوسية وبالتالي رفض المجمع أن يوافق على عزله. وأيضا مجمع سرديكا الذي عقد في 344/343 م برأه من نفس الاتهامات، وبناء على ذلك أُعيد إلى كرسيه ثانية.

بعد عدة سنوات أي في 347م عُزل مرة أخري ونفي، ولكن هذه المرة من قبل الإمبراطور قسطنتيوس.

أُدين كهرطوقي في القانون الأول من قوانين مجمع القسطنطينية ۳۸۱م.

تعاليمه

اتهم باعتناقه هرطقة سابيليوس، وعلى ذلك فإن مجمع سرديكا كان على حق عندما قال إن مارکيلوس لم يذكر قط أن كلمة الله كان له بداية. هذه الجملة

تعتبر سليمة من جهة أنها ضد الآريوسية، لكن على ما يبدو أنه تطرف في فهمها لدرجة أنه كان يعتقد أن الكلمة صار ابنا فقط بالتجسد. فهو في محاولته لإثبات أن بدعة آريوس ليست إلا تعدد آلهة مُقنّع فإنه هو نفسه علم بنوع من وحدانية الله ولم يعرف سوى ثالوث تدبيري ليس متطابقاً ولكن قريباً جداً لمفهوم rationalist or dynamic Monarchians أي بدعة الرئاسة الواحدة وهي من أشكال السابيلية التي عرفت في العصور السابقة.

ساقه هذا الاعتقاد إلى بدعته التي تقول: بإنه قبل إنشاء العالم كان الكلمة في الله فقط وفي النهاية سيكون أيضا في الله فقط، فالكلمة لذلك هو بصورة مطلقة مساو للأب في الجوهر ولكنه ليس مولودا وليس شخصا (أقنوما). فقط المسيح الله الإنسان” هو شخص، هو فقط الذي يطلق عليه وهو حقيقة إبن الله

كتاباته

  •  ضد أستيريوس: فيلسوف كبادوكيا (الآريوسي) الكتاب الذي جلب الشهرة إليه ومعها كل المتاعب كان هو هذا الكتاب. وفيه لم يهاجم فقط أستيريوس بل أيضا الاثنين يوسابيوس. وبالرغم من ذلك فإن اسم الكتاب غير معروف ولا خطوطه العريضة ولا أقسامه.
    ولكن ليس أقل من مائة وسبعة وعشرين فقرة قد اقتطفها يوسابيوس القيصري في كتابه “ضد ماركيللوس” وفي كتابه “اللاهوت الكنسي”.
  •  توجد فقرات أخرى منه وجدت في كتابات القديس إبيفانيوس كجزء من التفنيد الذي كتبه أكاكيوس القيصري – الذي خلف يوسابيوس – ضد ماركيللوس.
  •  إقرار بالإيمان: الذي كتبه مارکيللوس بناء على طلب البابا يوليوس، وهو مازال موجوداً ويمكن اعتباره متفقاً مع الإيمان الأرثوذكسي .
  • الكنيسة المقدسة: نبذة صغيرة تتكلم عن العلامات التي تميز الكنيسة الحقيقية (واحدة، جامعة، رسولية).

و أشار القديس جيروم إلى أن مارکيلوس كتب مجلدات عديدة وخاصة ضد الآريوسيين، دافع فيها عن نفسه ضد اتهاماتهم له، وأشار إلى صداقته مع أساقفة روما والإسكندرية كبرهان على أرثوذكسيته، ولا يوجد شيء من كتاباته المتأخرة بين أيدينا الآن.

يعتقد أن ماركيللوس هو المؤلف لـ Sermo maior de fidei و Exposito fidei واللذين نسبا بطريق الخطأ للقديس أثناسيوس.

فاصل

ثيئودور الموبسويستي

الكنيسة الجامعة

سويريانوس الجبلي

آباء وكتاب أنطاكية وسوريا
تاريخ الكنيسة

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى