القديس إكليمنضس الروماني

 

 تحدث عنه يوسابيوس (.17 ,16 , 3:15 . Eus:H.E ) أنه الأسقف الثالث على رومية (روما)، بعد لينوس وأناكليتوس.

يقول عنه القديس أيريناؤس : “رأى الرسل الطوباويين وتحدث معهم، كانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه، وتقليدهم ماثلًا قدام عينه”.

اختلفت الآراء في شخصه، فالبعض يراه أحد معاوني الرسول بولس في الخدمة (في 4: 3)، والبعض يراه أنه القنصل فلافيوس كليمنس العضو في العائلة الملكية، حفيد الإمبراطور فسباسيان وابن عم الإمبراطور دومتيان، ورأى البعض أنه مجرد قريب للقنصل، أو عبد يهودي له حرره فحمل اسمه.
 سيم أسقفا ربما في السنة الثانية عشرة لحكم دوميتيان – حوالي سنة 90-92 م.

يرى البعض أنه بعدما صار أسقفاً مسيحياً ، لم يحتمل مجلس السانتورز بروما أن يرى من بينهم شريفًا صار أسقفًا مسيحيًا، يجذب الأشراف إلى المسيحية، فاجتمعوا ودعوه ونصحوه بالعدول عن مسيحيته، وإذ لم يقبل رفعوا عنه تقريراً لتراجان ، الذي أمر بنفيه في شبه جزيرة القرم، وتكليفه بقطع الأحجار. هناك في المنفى التقى بحوالي ألفين من المسيحيين المنفيين فكان أبًا حنونًا لهم، وإذ كانوا في حاجة إلى ماء اجتمع مع بعض المؤمنين وصار يصلي فأرشده الرب إلى صخرة بها نبع ماء يستقون بها.

وقد آمن على يديه كثير من الوثنيين، وتحوّل المنفى إلى مركز للعبادة والكرازة، الأمر الذي ملأ الولاة غضبًا، فوضعوا في عنقه مرساة وطرحوه في البحر ومات غرقًا عام 101 م ، على الأرجح في السنة الثالثة من حكم تراجان..  وقد قيل أن جسده بقى عامًا بأكمله في البحر دون أن يفسد حتى أظهره الرب.

هكذا تقدم لنا سيرته صورة للحياة الإيمانية التي حولت المنفى إلى أشبه بقدس للرب، والضيق إلى مصدر للفرح، فيحيا المؤمن وسط الآلام متهللًا بعمل الله معه.

 استخدم الترجمة السبعينية التي عرفها غالباً عن طريق الرسول بولس والإنجيلي لوقا.

 كان أسقفا يدرك مسئوليته وعمله ويتحلي في نفس الوقت بالطيبة والوداعة. وتدل شخصيته على أنه رجل متدين لا ينقطع عن تسبيح الله ويحترمه، ويحترم كذلك رعيته دون أن يسلبهم حريتهم.

كتاباته

الرسالة إلى كنيسة كورنثوس وتعرف بالرسالة الأولى لكليمندس وتعتبر عمله الوحيد الحقيقي (الغير مزيف).

كتب المؤرخ الكنسي يوسابيوس ( 3:16 . Eus:H.E ) يقول “علمنا أن هذه الرسالة كانت تقرأ جهارا في الإجتماعات العامة في العديد من الكنائس سواء في أيام القدماء أو في أيامنا”؟.

 يحدد أغلب الدارسين تاريخ كتابة الرسالة بحوالي عام 95-96م.

 افتتاحية: من كنيسة روما إلى كنيسة كورنثوس، فيها يعلن الأسقف  حقيقة الكنيسة إنها متغربة على الأرض. وهذا يتطلب أن تعيش الكنيسة وسط العالم بفكر سماوي، فلا تسلك بروح الغيرة والانقسامات، ولا تزحف على الأرض تطلب الفانيات، بل تهتم بخلاص كل أحد.

أقسامها:
أولاً: جمال ملامح الكنيسة قبل الانقسام، فصل 1-2.
ثانياً: ملامح الكنيسة بعد الانقسام، فصل 3.
ثالثاً: سر الانقسام: الغيرة والحسد، فصل 4-6.
رابعاً: علاج الحسد والغيرة، فصل 7-58.
خامساً: ابتهال إلى الله، فصل 59-61.
سادساً: ختام، فصل 6۲-65.

+يعالج الفصلان 24، 25 من رسالته الأولى موضوع القيامة من الأموات، و لأول مرة تستخدم الأسطورة الرمزية القديمة الخاصة بالطائر “فونيكس” أو “العنقاء” في كتابات مسيحية لتأكيد القيامة.

رسالة كليمندس المسماة بالثانية في حقيقتها عظة على إشعياء 1:54 وليست رسالة.

لها أهميتها لكونها أول عظة مسيحية بعد عصر الرسل وصلت إلينا حتى اليوم.

فاصل

للمزيد

فاصل

 من كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجى للقمص تادرس يعقوب ملطي

فاصل

فهرس الكنيسة الجامعة

القديس إغناطيوس الثيئوفورس

الآباء الرسولين

تاريخ الكنيسة

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى