الملك ثيؤدوسيوس


كانت أحوال المسيحيين قد ساءت بعد موت فالنص، فاجهد ثيؤدسيوس قيصر الذي تولى سنة ۳۹۲ م ذاته في اعادة مجد المسيحية الى رونقه الاصلي واتحد مع رؤساء المسيحية على إبطال عبادة الأوثان ورغب الى مجلس رومية ليصدر مرسوما في هذا الشأن فأبى عليه ذلك
فأبطل ثيودوسيوس المجلس وألغاه وخلع أربابه ورسم بهدم جميع معابد الاوثان وهياكلها ونهى عن تقريب القربان لها في البيوت وعن أن تقام فيها شعائر دينية، وأن تكون الديانة المسيحية الديانة الرسمية في سائر الأقطار الرومانية ونهي عن التفرق في الدين وسلوك مذهب الاعتدال.
ورسم ثيؤدوسيوس في سنة 395 م محو الديانة المصرية الوثنية وأن لا يباح في بلاد مصر إلا التمسك بالدين المسيحي فأغلقت الهياكل والمعابد المصرية ومن ثم عم الدين المسيحي كل القطر.
واحتفل المسيحيين بأداء طقوسه علنا . قال بعض المؤرخين «وكان للمصريين يومئذ، أربعون ألف صنم للعبادة فحل محلها دين المسيح الآمر بالتوحيد ومع ذلك فقد بقي من العاكفين على دين الوثنية كثير بصعيد مصر ولم يمح هذا الدين الا بتوالى الأيام وكرور الأعوام . 


تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا

فاصل

 

إضطهاد فالنص الاريوسي

 
القرن الرابع العصر الذهبي

إضطهاد مركيان وبوليكاريا

 
المملكة والكنيسة
تاريخ الكنيسة القبطية

 

زر الذهاب إلى الأعلى