المعلم انطون ابو طاقية
اشتهر في مدة حكم الفرنساويين وكان مثرياً فزاره نابوليون في أواخر سنة ۱۷۹۹ م وكان محتاجا للمال فنزع المعلم أنطون طاقيته من فوق رأسه وأخذ يملأ بها المال حتی استوفی نابوليون حاجته . فارتفعت قيمته في عينيه فولاه في وظائف كبيرة فقام بها خير قيام إلا أنه رفع كثيرًا من الأموال والضرائب عن الأهالي فلم يرق عمله في نظر الفرنساوين فقبضوا عليه وسجنوه في القلعة حتی يدفع ما تأخر عليه من حساب البلاد فدفعه من ماله الخاص في الحال . ولما ترك الفرنساويون مصر قبض عليه محمد باشا أبو مرق مع اثنين من كبار الاقباط هما المعلم ابراهيم زيدان والمعلم عبد الله بركات وقتلهم سنة ۱۸۰۲ م وأمر ببيع مالهم في المزاد فوجد عند المعلم أنطون كثير من ثياب وأقمشة هندية نفيسة وأمتعة ومصاغ وجواهر و ساعات وأوانى ذهب وفضة وكثير من العبيد والجواری واستمر سوق المزاد في ذلك عدة أيام وفي سنة ۱۸۵۳ م سافر المعلم ابراهيم عوض حفيد المعلم انطون الى باريس ليطالب بالمال الذي دفعه جده الى نابليون أمبراطور فرنسا فرد عليه نابليون الثالث يقول أن هذا المال كان قد فرض على الاقباط فدفعه عنهم أبو طاقية الا أنه دفع له أجر نفقات مبلغ ٤٥٠٠ ليرة فرنساوية.