المعلم رزق
كان سكرتير الضربخانة المصرية فرقاه على بك الكبير عظيم المماليك الى مدير حساباتها . وكان للمعلم رزق دراية بالعلوم ولاسيما علم الفلك وكان مسموع الكلمة عند علي بك و يعول عليه في سائر الأمور .
ولما زار مصر المستر بروس السائح الانجليزي سنة ١٧٦٨ م ساعده المعلم رزق على انجاز مهمته فسر منه وقدم له هدایا نفيسة فلم يقبلها بل ردها وارسل له مثلها.
وكان بدمياط تاجر مشهور يسمى الحاج عمر بن عبد الوهاب الطرابلسي فحصلت بينه و بين أحد تجار المسيحيين منازعة بالثغر انتهت بالسب واللعن فعول الحاج عمر على الانتقام من المسيحي فأتی مصر وادعى انه سب دينه واستفتى المشايخ فأقروا على حرقة ولكن كبار کتاب الأقباط سعوا حتى استصدروا عفوا عن المسيحي واحبطوا مساعي الحاج عمر.
وفيما بعد قبض على بك على الحاج عمر وسلب مقتنياته ونفاه من البلاد والجبرتي المؤرخ المسلم ينسب نفيه إلى مساعی کبار کتاب المسيحيين الذين كانوا موضع ثقة على بك.
وفيما بعد قام محمد بك أبو الذهب مملوك على بك وقتله واستقل بالرئاسة فعزل المعلم رزق من وظيفته وقيل انه قتله وأمر بابطال استعمال النقود التي ضربت على يده في عهد على بك ويقال قتله.