خلافة الولید بن عبد الملك سنة 705 وولاية عبدالله ابن أخيه

 

تولی عبد الله هذا مصر وکان کريهاً للمسيحيين فأشتد علهم وبلغ ظلمه عنان السماء، حتی أنه كان فى أكثر اوقـاته اذا جلس على المائدة يأمر بذبح بعض الاقباط أمامه ليتلذذ برؤ ية دمهم يسيل علی الارض أوعلى مائدته٠ فأحتمل الاقباط من الاهوال ما يشيب لهولها الولدان. وحكم بالوت علي كثيرين منهم وقضوا شهداء. ولكن الحكومة لم تسمح بدفن جقثهم إلا اذا دفع أهلهم مبلغاً من المال، فاضطركثیرون إلی اعتناق الدين الاسلامی. وغيرهم هاجروا القطر المصرى هرباً من الضيق الذى استحكمت حلقاته علیهم . وآخرون ماتوا من شدة الجوع . وهدمت كنانس كثيرة وتعطلت شعائر العبادة فى كثيرمن الانحاء حتی عُزل عبدالله فتنفس المُضطهدون الصعداء.
وفى اول هذا الجیل امرعبد الله ان تجل الكتابة في دواو ين الحكومة بمصر باللغة العربية وكانت الى ذلك الحین بالقبطية وکان القائم بها وبسائر الاعمال الادار ية الاقباط حت رئاسة انتناس الذى كان أميناً علی بیت المال، كما تقدم فعزله وولی مکانه ابن یربوع الفزارى من اهل حمص. ولما راي الأقباط أن هذا التغییر يعود علیهم و بالا و يأول الی رفتهم من وظائفهم جدوا في تعلم اللغة العر بیة فاتقنوا فنی الكتابة والحساب بها فی وقت قصر بل تفننوا فيهما وجعلوا لحساباتهم قواعد وروابط مخصوصة .ونقلت أیضا اسماء البلاد الی العر بية فتحرفت عن اصلها كا نری.

زر الذهاب إلى الأعلى