ولاية قرة بن شريك سنة 709 م

 

وقد سار قرة على موال سلفه فی اضطهاد الاقباط وعامل بطر یر کهم بقساوة بربرية، وثقل الجز ية علی الرهبان وأمر بضم ترکة کل قبطی غنی يموت الی حوزته. وکان قد مات کاتب في ديوان الاسکندرية وغیره کثیرون فأخذ مالهم ثم نفذ امره على الاساقفة وزاد عليهم مائة ألف دینارغير المقرر عليهم ,، واشتد قرة فی جوره فکان يحتقر عبادة الاقباط .و یدخل أحياناً الكنائس ومعه رجال حاشيته ويوقفهم عن صلاتهم. ولما عمت الویلات ظهر ان الاقباط يهاجرون بلادهم بکثرة متناهية، فکلف رجلاً من سخا یُدعی عبد العز یز بالوقوف فی وجه کل الهاربين وتقييد كل من يراه هار باً وارجاعه الی مکانه.
وکأنه لم يكن يكفي البلاد ما اصابها من الوالی، فحل بها  و باء عظيم حصد الالوف من الارواح، ودخل قصر قرة فنهب نساءه وکان هو يهرب منه الی کل مکان ولكنه اصابه واودی بحياته.
والذى جاء بعد قره لم یلبث سوى ثلاثة اشهرخربت فيها أكثر کنائس الاسكندرية وأحذت أعمدتها الرخام والمـرمر وباقي انواع الزینة والزخرفة ووضعت في الجوامع التي لم تکن تزيد إلا بقلة الكنائس.

فاصل

خلافة الوليد بن عبد الملك

القرن الثامن عصر التراجع

خلافة سليمان بن عبد الملك 

المملكة والكنيسة
تاريخ الكنيسة القبطية

 

زر الذهاب إلى الأعلى