الخادم النموذج

 

تذكر أنك كخادم أصبحت جندياً في جيش المسيح .. وعليك أن تسلك كرجل الله .. فكما سلك ذاك ينبغي أن نسلك نحن أيضا … تمسك بأن تكون نموذج.

من تخدم .. هل تخدم الله أم مع الله أم تخدم بيت الله وليس الله ، أم مشغول بذاتك ونسيت معنى خدمتك الحقيقي ، وهل ترى نفسك أهلاً لدخول مدينة الخدام ؟؟ .. وهل تعرف ماهی صفات الخادم الحقيقي ؟!

هذه بعض ملامح الخادم الذي نرجوه:

أولاً: الخادم وروح الأبوة

“لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس آباء كثيرون. لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل ” (1كو15:4).

“يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصور المسيح فيكم ” (غلا19:4) . “بل كنا مترفقين في وسطكم كما تربى المرضعة أولادها، هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضی أن نعطيكم ، لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضا ، لأنكم صرتم محبوبين إلينا” ( اتس 8،7:2 ).

الخادم (أو الخادمة) المؤتمن على الخدمة في الكنيسة وعلى الأخص لو كانت خدمة الأطفال لابد من أن يحمل روح الأبوة في داخله من الله، لأن حينما يُعلن الخادم عن أبوة الله للمخدوم، فلابد من أن تنبع من داخله كقوة ممنوحة له من الله تحمل في داخلها قوة الله، لكي لا يكون كلامه لفظي بل فعل إلهي يشع منه، لأن الأبوة ليست كلام ولا ألفاظ ولا عظات ولا مُسميات، بل قوة تشع من الداخل، قوة تم إستلامها من رب المجد يسوع المسيح شخصياً كهبة وعطية من الروح القدس


فمن هو الأب الروحي الحقيقي؟

1- الأب الروحي الحقيقي الذي من الله، هو الذي يفتدي أولاده بحياته باذلاً نفسه من أجلهم حتى الموت، والأبوة الحقيقية بهذه الصورة نراها قوية ساطعة في أبوة الله لنا إذ بذل ذاته في ابنه حتى الموت موت الصليب وافتدانا من الموت لنحيا له !

والمسيح الرب نفسه سلمنا روح الأبوة في شخصه الحي، إذ بذل نفسه وأخلى ذاته واحتمل الآلام وأطاع حتى الموت موت الصليب، لكي يفدينا من الموت ويحضرنا أمام أبيه أحياء وبلا لوم فيه، وبذلك أظهر نحونا روح أبوة الآب الحقيقية، ثم أعطانا جسده ودمه وروحه لكي نأخذ عيَّنة هذه الأبوة في هذا البذل وقوة الحب القادر أن يجعلنا آباء نحتمل الآلام حتى الموت من أجل الآخرين أيضاً كما صنع هو تماماً من أجلنا، إذ أطاع الآب الذي بذله إلى الموت موت الصليب ….
وبهذا صار لنا في المسيح الرب إمكانية الأبوة، لا كأنها بقدراتنا الشخصية ولا بإرادتنا أو تقوانا، ولكن بقوة من مات وقام من أجلنا ووهبنا روح البنوة التي بها نقول أبا أيها الآب بالروح، ولكي نصير بدورنا آباء لأبناء نخدمهم بنفس ذات الروح …

2- الخادم الحقيقي يُسلم روح البنوة لمن يخدمهم معلناً لهم أن الله أباً لهم، بإشراق روح الأبوة من خلاله، وبالطبع لن تظهر فيه روح الأبوة إلا لو حسب نفسه رخيصة عنده “وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ.”(أع 20: 24)، غير محسوب عند ذاته، قادراً أن يبذل نفسه بفرح بقوة المسيح الرب الذي فيه، وذلك بغرض وهدف خلاص الآخرين، لا عن شجاعة شخصية أو افتخار أو مجرد شعور أنه يؤدي خدمة عظيمة لأولاده الذين يخدمهم كأب، أو كخادم عظيم يفهم ويعرف كيف يخدم لأن عنده الخبرة والمعرفة والفهم والقدرة على الكلام أو الترتيب والنظام، أو له المقدرة على ابتكار الدروس وتنوعها أو له القدرة على التفكير بمنطق وله كل المعرفة والدراسات الوافية، أو له فكر فلسفي عميق، أو عنده قدرة بالغة على التأمل، أو شديد الجاذبية من جهة شخصيته أو لأنه كبير في السن وعنده أولاد رباهم، أو بسبب أن له خبرة في الحياة لا يُستهان بها… الخ …

3-  الخادم له أن يعيش بما أخذ من الله (بدون زيادة أو نُقصان) مقدماً خدمة لمن ائتمنه الله على خدمتهم بكل حنان الأبوة الحانية، ناسياً ما هو لذاته وكرامته الشخصية، ذاكراً فقط ضرورة خلاصهم، فكل إنسان في المسيح يسوع دخل في السيرة الروحانية وتأصل في معرفة الله وحياة التوبة، يصير في المسيح أباً رحيماً لا بكبرياء الأبوة الكاذبة المصطنعة التي حسب كبرياء الناس، بل برفق وحنان ورحمة ورأفة ربنا يسوع ” كنا مترفقين في وسطكم كما تُربي المرضعة أولادها، هكذا كنا حانَّين إليكم ” (1تس 2: 7و 8)

4- يا إخوتي الخُدام والخادمات لا تقدموا للأطفال أو حتى لأي شخص ما، ألفاظاً وكلمات مجردة من روحها فيكم، فأن أردتم أن تسلموا الأولاد – أو أياً من تخدموه – أبوة الله، سلموها من خبراتكم الروحية الأصيلة بالروح والحق الذي فيكم، لأنكم أن لم تسمحوا لأبوة الله أن تشع منكم فستصير خدمتكم عبارة عن ألفاظ وكلام خارج من الفم وليس فيها روح ولا حياة، أو تصير أبوة من ناحية عاطفة الجسد، وتصير نظرية روحية تتغير وفق الأحوال التي نراها أو حالتنا النفسية المتقلبة، وربما نبحث عن ألفاظاً جديدة لكي نوصل للأولاد فكرة نُريد أن تُستحوذ عليهم، وهذا خطيراً للغاية، لأننا لا نبحث عن ألفاظ وكلمات لنقدم من خلالها تعاليم تخصنا حسب مفهومنا التربوي والنفسي، بل هؤلاء المخدومين أولاداً لله ائتمنا على خدمتهم لنُقدم لهم الله وفق ما يراه الله فقط، وليس حسب ما نراه نحن مما تعلمناه من أصول تربوية ونفسيه وما اكتسبناه من خبرة في القدرة على الكلام والتعبيرات اللفظية واللاهوتية أو حسب التنمية البشرية…

5- فالخادم الصادق هو الذي تلقى من الله مباشرة لوح المعرفة الروحية المنقوش بإصبع الله، أي بفعل الاستنارة في أعماق قلبه من الداخل، وبفعل الروح القدس الساكن فيه.

والخادم إن أراد أن يكون أداة مُصالحة مع الآخرين، فلابد أن يكون هو أولاً قد تصالح مع الله وهذا يظهر في محبته حتى للأعداء..
والخادم إن أراد أن يُعلِّم الآخرين أنهم أبناء الله بروح الأبوة، فلابد أن يكون هو أولاً يعيش بنوته لله والأبوة تُشع منه تلقائياً دون عناء..
والخادم أن أراد أن يُعلِّم الآخرين روح التقوى والوقار ومهابة الله، فلابد أن يكون هو أولاً يعيش بروح التقوى ويهاب الله ويحترمه جداً..
والخادم إن أراد أن يُعلِّم طريق التوبة للآخرين، فلابد أن يكون هو أولاً تذوقها ويعيشها ومن خبراته يقدم للآخرين خبرة فرحها الحلو…
6- الخدمة ليست كلمات ولا دروس مُنمقة وأبحاث عميقة الفكر ومتسعة المعرفة مُقدمة كمجرد دروس واجب أن نقدمها بحسب ما تعلمناه في إعداد الخدام، وليس فقط حسب ما يوجهنا له أمين الخدمة، ولا ما تقدمه لنا جامعات ومحاضرات لاهوتية عميقة في الفكر والمعنى والمضمون، وليست هي ذكاء العقل وقدرة على الابتكار أو خلق فكر جديد لتوصيل المعنى، وأيضاً ولادة وتسليم وتصوير للمسيح “يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصور المسيح فيكم” (غلاطية 4: 19)، “لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً” (1كو 11: 23) ، وهنا القديس بولس يتكلم عن الإفخارستيا، ولكن بروح التسليم لأنه لم يُسلم إلا ما هو وفق مشيئة الله وإرادته فقط وبدون زيادة ولا نُقصان بل حسب مشيئة الله وإعلانه كما هو بكل دقة، وفي القداس الإلهي نقول “من جيل إلى جيل وإلى دهر الدهور كلها آمين”، فالخادم الأمين الصادق الحقيقي، هو من يحمل روح الأبوة والأمومة معاً وفق الآيات التي ذكرناها، ويُسلم ما استلمه بروح الإلهام وما ناله من نعمه وفق عطية الله كما هي بكل دقة بدون أن يضيف أو يحذف حسب ما يراه هوَّ ولا ما يرتاح إليه نفسياً…

فالأبوة ليست اسماً أو وظيفة ولا حتى صناعة، إنما الأبوة آلام ودموع وسهر وتعب وكدّ واحتمال المشقات، في رأفة، في تعليم، في وعظ، في وداعة، في لطف، في تحنن، في إشفاق، في قدوة فاضلة (2كو 6: 4 – 10).
واليوم كيف يُدعى خادم أو كاهن أو أياً من كان [ أب ] مهما ما كانت درجته واسمه أو خبرته ومعرفته وهو غير مستعد أن يبذل حياته لأجل الآخرين ؟
– وكيف يُدعى أحد [ أباً ] وهو لا يترفق ويحنو ويشفق ويحيا بالوداعة في تواضع المحبة للآخرين ؟
– وكيف يُدعى أحد بلقب [ خادم ] (والخادم المفروض يحمل روح الأبوة) وهو لا يستطيع أن يصفح عن الآخرين، وهو يظل يهين البعض ويطرد البعض ويحكم بلا شفقة على البعض، ويتصيد أخطاء البعض ليعزلهم، ويجمع توقيعات بالوشاية لكي يعزل ويبتر أخيه من كنيسة الله الحي، التي هي جسد المسيح الواحد، ولا يحب الخاطي الذي أحبه المسيح ومات لأجله، أو يُصلي من أجل المخدومين بنشاط وبذل ذاته ووقته ؟
– وكيف يخدم الإنسان أن لم يحمل في قلبه التعليم الإلهي محفوراً فيه وفي ذهنه ؟
– وكيف يخدم وهو لا يزال لا يعرف ما الذي يقدمه وفق مشيئة الله وإرادته ؟

فلابد أن نتعلم أصول الخدمة كما سلمها لنا الآباء على مر العصور، ولمن يُريد أن يهتم فلا يقف عند هذه الكلمات بل ليُصلي ويطلب إرشاد الله وتعليمه ليحيا وفق إرادة الله وليس وفق إرادته هو لكي تكون الخدمة من الله ولله ….


والحكيم الذي له روح إفراز ليُصغي بقلبه ليسمع ما يقوله الروح لا الناس، ومكتوب [ أعطي الحكيم فرصة ليزداد ]، وليهبنا الله سر مشيئته وتعليمه الإلهي ومعرفته كما يُعلنها هو وليس وفق أفكار الناس وأحاسيسهم الخاصة وأفكارهم حتى لو كانت صحيحة جداً وجميلة للغاية وتتوافق مع أحاسيسنا ومشاعرنا وحدود معرفتنا الخاصة، ولنُصلي بعضنا من أجل بعض دائماً؛ النعمة معكم آمين

فاصل

ثانياً: الخادم التلميذ

يظن بعض الخدام أنهم لما أصبحوا خداماً إنتهى بالنسبة إليهم عصر التلمذة وهذا فهم خاطئ . إنما لكي تحتفظ بتواضعك إحتفظ بإستمرار بتلمذتك.

يظن بعض الخُدَّام أنَّهم لمَّا أصبحوا خُدامًا انتهى بالنسبة إليهم عصر التلمذة وهذا فهم خاطئ. إنما لكي تحتفظ بتواضعك احتفظ باستمرار بتلمذتك.
كل المسيحيين في العصر الرسولى كانوا يُدْعَون تلاميذًا والسيد الرب لمَّا أرسل الأحد عشر للكرازة قال لهم “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم” (مت19:28) وفي انتشار الكرازة قيل “وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا” (أع7:6).
إذن اسْتَمِرْ تلميذًا للرب وتلميذًا للكنيسة ولا يكبر قلبك.
وإن شعرت أنَّك صرت مُعَلِّمًا وأصبحت فوق مستوى التلمذة اعرف جيدًا أنَّك بدأت تسقط في الكبرياء.

قل لنفسك أنا باستمرار مازلت أتعلم ومحتاج أن أعرف.
وإن عشت في حياة التلمذة ستتخلص من مشاكل كثيرة :
ستتخلص أولا من روح الجدل وكثرة المناقشات “المقاوحة” وتكون مستعدا أن تتقبل الرأي الآخر بروح طيبة. لأن الذين يدخل فيهم روح الجدل يسلمهم إلى روح العناد وتصلب الرأي ويظنون أنهم يفهمون أكثر من الكبار . بل وقد يظنون أنهم هم الكبار . احتفظ إذن بطفولتك الروحية حسب قول الرب : “إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات ” (مت3:18)..
وما أكثر الأمثلة القديسين عاشوا تلاميذ :
يشوع ظل تلميذاً لموسى طول حياته إلى أن رقد موسى في الرب وأليشع ظل تلميذاً لإيليا إلى أن صعد إلى السماء ، “فودعه بعبارة يا أبي يا أبي ، مركبة إسرائيل وفرسانها ” (2مل 12:2) و القديس أثناسيوس الرسولى مع أنه كان بابا الإسكندرية احتفظ بتلمذته للقديس أنطونيوس الكبير ولما كتب سيرته قال : “وأنا نفسي صببت ماء على يديه” أي كان يخدمة.

كان التلاميذ قديماً يجلسون عند أقدام مُعلميهم ، فلا يجلسون إلى جوارهم وأمامهم بل كان المعلم يجلس على كرسي وتلاميذه جلوس على الأرض عند قدميه وعن هذا قال القديس بولس الرسول “ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدباً عند رجلى غمالائيل ” ( أع 3:22 ) هذا هو إتضاع التلميذ أمام معلمه ويعتبر أيضا أنه ليس فقط يعلمه بل يربيه أيضا ويؤدبه .

ما أصعب أن خادماً يقرأ كتاباً أو كتابين فيتكبر على معلميه. ويتكبر أيضا على آبائه الكهنة ويفرض مشيئته على أب اعترافه فإما أن يوافق الأب على رأيه أو يعصاه !! وهكذا يصير حكيما في عيني نفسه الأمر الذي نهانا عنه الكتاب فقال : ” لا تكن حكيماً في عيني نفسك” (أم7:3) … عش إذن تلميذاً متواضعاً.

والتمس المعرفة من كل مصادرها:

تتلمذ على أب اعتراقك وعلى آباء الكنيسة وعلى الإجتماعات الروحية وتتلمذ على الطبيعة على زنابق الحقل وطيور السماء وتتلمذ على الكتب الموثوق بها ولا تظن مهما كبرت أنك قد ارتفعت عن مستوى التعليم . 

إن تاريخ الكنيسة يسجل لنا قصصاً عجيبة عن أتضاع القديسين فى التلمذة .

تصوروا واحداً من الآباء الكبار مثل القديس موسى الأسود يطلب كلمة منفعة من الصبى زكريا فلما يستحى الفتى منه قائلاً : “أنت عمود البرية وتطلب منى كلمة ؟!” يجيبه القديس “صدقنى ياأبنى لقد عرفت من الروح الذى عليك أن عندك كلمة أنا محتاج أن أعرفها” ..!

والقديس مكاريوس الكبير أخذ كلمة منفعة من راعى بقر …

وكان الآباء يلتمسون كلمة منفعة بينما كانت لهم سيرة ملائكية يشتهى الكثيرين أن يتعلموا منها .

فاصل

ثالثاً : الخادم القدوة

لا تكلمنى كثيراً لأن صوت أفعالك يطغى فى أذنى على صوت كلامك.

وهكذا على كل خادم أن يدرك أن صوت الفعل أعلى من صوت الكلام. فالقدوة أقوى وأكبر أثراً من مائة عظة. فالحق يُنقل بالتقليد أكثر مما ينتقل بالتدريس فأعمال الخادم تؤثر في تلاميذه أكثر من أقواله. قيل عن الرب يسوع: “بُهتت الجموع من تغليمه. لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليست كالكتبة” (مت28:7 -29) لأنه عن الكتبة قال السيد المسيح عن تصرفاتهم: “على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ولكنحسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون” (مت2:23-3)

أما الرب يسوع فقد كان يتكلم بسلطان، وقد كان يستمد سلطانه من الفعل، فقد كان يسوع يعلم ما يفعله، يقول القديس لوقا: “الكلام الأول أنشأته يا ثاؤفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به” (أع 1:1).

? الخادم الذي ينادي بشئ لا يفعله مها كانت بلاغته، وقوة براهينه، سيذهب حديثه إدراج الرياح، ويكون كنحاس يطن أو صنجا يرن.

? إن الناس يستمعون إلى الشخص ككل وليس لكلماته فقط. فقدرة الخادم على الإقناع والتأثير مرتبطة ليس فقط بكلماته بل بشخصه. 

فاصل

 بتصرف من كتاب الخدمة الروحية والخادم الروحى ج1 لقداسة البابا شنودة الثالث .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى