عظات حول التطويبات للقديس غريغوريوس النيصي

التطويبة الثامنة

طوبى للمضطهدين لأجل البرّ

1- النظام الذي يشرق على التعليم السامي في عقيدتنا، يقودنا إلى الدرجة الثامنة في تفحص الكلمة الحاضر. أما من جهتي فأقول إنّه الخير أن تسعى عظتي لتفهم بالدرجة الأولى ما هو عند النبي – سر الثمانية كما يجعله في المقام الأول مزموران (مز 6؛ 12). بعد ذلك، ما هو التطهير وتأسيس الختان، إذ كلاهما يمارسان في اليوم الثامن، بحسب الشريعة. ربما يكون للعدد ثمانية بعض تقارب مع التطويبة الثامنة. فهي كذروة جميع التطويبات، وضعت في المكان الأعلى على الصعود الصالح. ففي هذا المقطع ، يدل النبي على يوم القيامة برمز سري، رمز اليوم الثامن. ويدل التطهير على عودة الإنسان المنجس إلى الطهارة الطبيعية، والختان يعني رذل الجلد الميت الذي ارتديناه بعد العصيان الذي عرّانا من الحياة. وهنا في التطويبة الثامنة ، كلام على تجديد، في السماوات، للذين سقطوا في العبودية، ثمّ دعوا لأن يخرجوا من العبودية ليدخلوا في الملكوت.

مهمات متنوعة وأجر واحد

قال : «طوبى للمضطهدين من أجلي، لأن ملكوت السماوات هو لهم» (لو 6: 12). ها هي نهاية المحن التي دخلنا فيها من أجل الله، وجائزة متاعبنا وأجر عرقنا : أن تُعتبر أهلاً لملكوت السماوات. فالأصل بالمبرات لا يتيه بعد حول ما هو متقلقل ومتقلب : فالمنزل الأرضي هو منزل الأشياء المتقلبة والمتبدلة. أما الظواهر والحركات السماوية، فنحن ندرك أن ما من واحدة منها تفلت من الثبات والذاتية. ولكن يوجد تسلسل وترتيب وتتابع محدد جدا، لينظم الجزي الفردي الذي يرسمه كل جسم سماوي. عندئذ ترون أن الأجر يتجاوز كل قياس. فالتطويبة لا تقدم الأجر الواسع في مجال ما يتغير: فالخوف من بعض تقلب قد يملأ كابة أكبر الآمال، ولكن حين تشير التطويبة إلى ملكوت السماوات، فهي تبين الطابع اللامتبدل والباقي هو هو ذاته للأجر الذي يعدنا به رجاؤنا.

2- ولكن إليك في ما تقوله، ما يرد على الفكر لكي أتفحصه : أولا، الرب يعد المساكين بالروح والمضطهدين من أجله، أجرا متساويا. فالذين ينالون ذات الأجر، ينبغي عليهم أيضا – وهذا واضح – أنّ يعبروا النجاح في محن صعوباتها مماثلة. ثم كيف يحصل أنه ، بعد أن فصل عن الذين هم عن شماله أولئك الذين عن يمينه، ودعا هؤلاء للدخول إلى ملكوت السماوات ، أشار، بالنسبة إلى ذلك الأجر، إلى أسباب مختلفة جدا؟ ففى الدينونة، يتحدث عن الرأفة، تقاسم الخيرات، المحبة المتبادلة. ولكنّه لا يذكر في أي مكان المساكين بالروح ولا المضطهدين من أجل البر. ومع ذلك ، وللوهلة الأولى، ، يبدو أن هناك فرقا كبيرا جدا بين هذين الوضعين. ما هو المشترك بين الفقر والاضطهاد؟ أو أيضا، أية رئة مشتركة بين المحبة والرأفة؟ أطعمنا المحتاج. ألبسنا الذي كان عاريا. استقبلنا تحت سقفنا المسافر الغريب. حملنا إلى المريض وإلى السجين العون المناسب : ما هو المشترك بين كل هذا من جهة والفقر والاضطهاد من جهة ثانية؟ بالنسبة إلى نوع الحياة؟ في حالة، نخفف من شقاوات الآخرين. وفي حالة أخرى، يحتاج كل من المسكين والمضطهد أناسا يحملون إليهما العون. 

في الواقع، الهدف هو هو في الحالين. فالجري نحو هذا الهدف يقود، بشكل مماثل، إلى السماء، ذاك المسكين بالروح، والمضطهد من أجل الرب، والذين دلوا على الرأفة تجاه نظرائهم .

وماذا نضيف إلى ذلك؟ كلهم، الكوع مع الكوع والعضلات والتنفس، يتطلعون إلى الهدف الوحيد. فنحن نعبر بسهولة من فقر إلى آخر، ومحبة الآخرين ليست غريبة عن الفقر بالروح. أنه ولكن يبدو لي يحسن بنا أن ندرس أولاً الكلمة الحاضرة. ثمّ نتفخص التوافق وروح ما هو موضوع كلامنا.

من هم المضطهدون؟

3- «طوبى للمضطهدين من أجل البر». لماذا هم مضطهدون؟ وبيد من؟ الفكرة الأولى التي ترد على الذهن ترينا حلبة الشهداء وتبين لنا جري الإيمان. فإن اللفظ اليوناني «ديوكسيس» (= ملاحقة واضطهاد) يترجم بالمسعى الحار للسرعة بالنسبة إلى من يركض. وأكثر من هذا، يعني النصر في السباق. فنحن لا نستطيع أن نربح، بشكل آخر، في السباق، إلا إذا تركنا وراءنا من يزاحمنا. وبما أن ذاك الذي يركض نحو الجائزة التي يعرضها النداء السماوي، وذاك الذي من أجل جائزة يلاحقه عدوه، يكون وراءهما، بشكل مماثل، واحد يزاحمه وآخر يلاحقه (نحن أمام أولئك الذين يقومون بالركض إلى الاستشهاد، في سباق التقوى. يلاحقونهم ولكنّهم لا يمسكونهم) فرأس التطويبة الموعود بها لرجائنا، يبدو أنه عرض، نوعا ما، إكليلاً من الألفاظ الأخيرة. في الحقيقة، إنها لسعادة بأن تضطهد من أجل البر. لماذا؟ فحين يلاحقنا الشر، يكون الباعث ثابتا جدا للحصول على الخير. فالانفصال عن الشر هو الوسيلة التي تتيح الاقتراب إلى الخير. والخير وما هو أعظم من أي خير، هو الرب بالذات. وباتجاهه يصعد جري المضطهد. إذا، طوباه، بالحقيقة، ذاك الذي يساعده عدوه ليمضي نحو الخير! بما أن موقع الحياة البشرية على الحدود بين الخير والشر، وبما أن ذاك الذي يجري من أعالي رجاء جميل يجد نفسه في الهوة ، هكذا ذاك الذي ترك الخطيئة وانفصل عن الفساد، يبلغ إلى البر والطهارة. فيكون الاضطهاد الذي يسوم به الطغاة الشهداء موجعا مؤلما في الظاهر وللوهلة الأولى. ولكن هدف كل هذا يتجاوز كل سعادة.

أمثلة من الكتاب المقدس

ذلك ، ولكن من الأفضل أن نأخذ أمثلة لنرى ما هو معنى هذا الكلام. من لا يعرف أثنا نعتبر أن المعرض للمؤامرات يكون أكثر تعبًا من أن يكون محبوبا؟ ومع ،، فهو الطابع المتعب في الظاهر، هو ما سوف يصبح مرارا سبب سعادة في هذه الحياة. وهذا ما يبينه الكتاب بالنسبة إلى يوسف: دبر عليه إخوته مكائد وطردوه من رفقتهم، ثمّ باعوه. ولكن بفضل ذلك أعلن ملكا على الذين دبروا له المكائد : ربما لا يكون بلغ يوما إلى هذه الكرامة الرفيعة، لو لم يكن حسد إخوته فتح له طريق الملك هذه المكائد. فلو أن إنسانا يمتلك معرفة المستقبل عمل ليوسف هذا الإنباء: «هي مكائد مدبرة عليك لكي تجعلك سعيدا» ما كان، للوهلة الأولى، نال ثقة من يسمعه وهو المنشغل في تأمل مرارة الحاضر. فهو ما كان صدق أن نهاية محاولة شريرة أعلنت على أنه خير.

وكذلك هنا أيضا. فالاضطهاد الذي يسومه الطغاة للمؤمنين، وهو موجع جدا ومؤلم، يجعل من الصعب أن يقبل البدنيون (من لحم ودم) أن هنا الأمل بالملكوت، الذي وعدوا به لقاء آلامهم. ولكن الرب الذي يرى فساد طبيعتنا يذكر الضعفاء فينا بما هي نهاية الجهاد لكي يجعلهم رجاء الملكوت، بطريقة سهلة، منتصرين على الآلام التي يقاسونها الآن.

ذاك هو سبب فرح إسطفانس الكبير في وسط حلقة الذين يرجمونه. ولهذا تقبل جسده، بتعطش ومثل ندى عذاب ، برد الحجارة الذي لا يتوقف. ولهذا رد بالمباركات على الأشقياء الذين دنسوا نفوسهم بدمه، وصلى لئلا تسقط خطيئتهم عليهم ! سبق له وسمع الوعد. ورأى أن رجاءه يتوافق مع الأحداث. وإذ سمع أن المضطهدين من أجل الرب يكونون في ملكوت السماوات، رأى موضوع انتصاره في الوقت عينه الذي يحتمل الاضطهاد. فركض في مسيرة اعتراف الإيمان حين بان له موضوع رجائه : السماء مفتوحة. مجد الله الذي ينحني من المناطق السماوية على حرب الراكض الذي يشهد له في محنه القتالية (أع 7: 56 -60) وحضور الحكم، دل بشكل خفي على المساعدة التي نالها المقاتل، بحيث نعرف هكذا أن ترتيب القتالات وذاك (أي العدو) الذي يصطف مع أبطاله ضد خصومهم ، هما واحد. فما يكون أسعد من أن يضطهد الإنسان لأجل الرب، حين يكون الحكم بجانبنا في القتال؟

الألم وطبيعة الإنسان

4- ليس من السهل، وربما يستحيل إطلاقا، أن نفضل على العذوبات الظاهرة في هذه الحياة، الخير الذي ليس بظاهر، وبالتالي أن نقبل طوعا أن يقبض علينا، أن نطرد من بيتنا، أن تحرم من زوجتنا وإخوتنا وأقاربنا وأصحابنا، ومن كل عذوبات الحياة. هذا مستحيل بدون عون الرب ذاته، الذي يدفع إلى الخير ذاك الذي تم اختياره بحسب الوعد. فالذي يسبق ويميزه، كما يقول الرسول (رو 8: 30)، بعده مسبقا، يدعوه، يبرره، يمجده. وبما أن النفس تنمو بواسطة الإحساسات الجسدية، في شكل من الأشكال، في تکامل مع ملذات الحياة، تسحر عيناها عبر الألوان الحلوة في المادة، وتميل بالسماع نحو الملذات السمعية. وبالشم والذوق واللمس، وتتأثر بإحساسات خاصة وطبيعية بكل حاسّة. لهذا السبب، فالملكة الإحساسية، على شكل مسمار، تثبتها (أي النفس) في ملذات الحياة التي تستصعب دوما التحرر منها، لأنها كبرت وهي مثبتة فيها، ومرتبطة بمثل صدفة تغطيها بشكل سلحفاة ومحارة، إنها تتعب بأن تدخل في هذه الحركات لأنها تجر وراءها كل ثقل الحياة. لهذا، هي فريسة سهلة، في هذا الوضع ، للذين يلاحقونها ويهددونها بأن يسلبوا لها خيراتها، وتدفعها غرامة وتسيء إليها بعض الشيء بما يتعلق ما تطلبه في هذه الحياة، فريسة تستسلم بسهولة وتخضع لمن يلاحقها.

الإنجيل سيف ذو حدين

 ولكن حين الكلمة الحية – كما يقول الرسول (عب 4: 12) – تفعل وتقطع مثل سيف ذي حدين، فتلج إلى داخل ذاك الذي تقبل الإيمان حقا، وتزيل الفسائل الرديئة وتقطع رباطات السعادة، عندئذ يتنفض، مثل من يركض، ويحرر كتفيه من ملذات العالم كما من حِمل ملتصق بنفسه. وإذ يصبح خفيفا بلباس قصير يجري في حلبة المحن، تقوده في جريه يد الحكم شخصيا. هو لا ينظر إلى ما وراءه ، بل إلى ما يلاحق. لا يلتفت نظره إلى ملذات تركها وراءه، بل ينطلق نحو الخير الموعود به. لا يتألم إن هو خسر خيرات الأرض، بل يفرح بأن يربح خيرات السماء. هذا، بأي اندفاع يتقبل العذابات المتنوعة، التي يعتبرها وسيلة نحو الفرح الذي وعد به، وعونًا للبلوغ إليه : النار لأنها تنقي المادة. السيف الذي يقطع التماسك الطبيعي للمادي والبدني مع الروح. يقبل بسرور كل الآلام وكل الأوجاع التي يمكن أن نتخيلها والتي يعتبرها مثل دواء ضد سم ملذات الشرير. وكما أن أهل المرة وتراخي البطن يبتلعون طوعا، دواء مرا، تفرغهم نتائجه من سبب المرض، كذلك المضطهد يبدو عدوا، والذي يلجأ إلى الله يتلقى هجمات الوجع التي تفيد في إطفاء نشاط اللذة : فالذي يتألم لا أن يشعر باللذة، وبما أن الخطيئة جاءت باللذة، فمن الأكيد، أنها تطرد بما يعاكسها.

المحنة تنقي المؤمن

فالذين يضطهدون من يعترفون بالرب، ويستنبطون عليهم العذابات التي لا يمكن احتمالها، يحملون بواسطة العذاب شبه دواء لنفوسهم فيعتنون بالمرض الذي ولدته اللذة، باستخدام الألم. فهكذا اقتبل بولس صليبه (غل 6: 14). ويعقوب ، السيف. وإسطفانس، الحجارة. وبطرس المطوب، الصلب ورأسه إلى أسفل. وجميع أبطال الإيمان الذين أتوا بعدهم، احتملوا أنواع العذابات المختلفة : أسلموا إلى الوحوش، ألقوا في عمق الأغوار، عرضوا على المحرقة أو البرد، تمزقت أحقاؤهم، سُحق رأسهم في كماشة، اقتلعت عيونهم ، قُطعت أصابعهم، انفسخ جسمهم إلى الاثنين بالركبتين، ماتوا من الجوع : كل هذا وكل ما يشبهه، تقبله القديسون بفرح بشكل تطهير من الخطيئة بحيث لا يبقى في قلبهم أي أثر طبعته اللذة. فالشعور بالوجع القاسي يمحو كل الآثار التي تطبعها اللذة في النفس.

المحنة تحرر المؤمن

5- إذا، «طوبى للمضطهدين لأجلي». في هذا الشكل (ينبغي أن نفهم أيضا النسخة الأخرى لقول الرب) نبدو وكأننا نعطي الصحة إمكانية الكلام. فقد يقول : طوبى للذين أفلتوا من المرض بسببي. فالابتعاد عن المتاعب والمرارات تتيح العودة في اللذين كانوا مرضى في ما مضى.

وهكذا تسمع الصوت وكأن الحياة نفسها تعلن لنا تطويبة، سعادة من هذا النوع : ما أسعد الذين يضطهدهم الموت بسببي ! وكذلك البر والتقديس والطهارة والطيبة، وكل فكر وكل قول يصيب الخير. إذا ، ينبغي أن نفكر أن الرب، بقدر ما نفهمه، يتكلم هكذا: «طوبى لمن ابتعد من كل نوع شر وفساد وظلام وخطيئة وجور وطمع وكل ما يبعد أقوالاً وأعمالاً وأفكارا فاضلة. فمن يكون خارج الشر يكون قائما في الخير». قال الرب: «من يقترف الخطيئة هو عبد الخطيئة» (يو 8: 34). فذاك الذي تخلّص مما كان يستعبده هو حر بالكرامة التي ينال . وأرفع نوع من الحرية هو أن نقتني الاستقلال. فكرامة الملك لا ترضى أن يتفوق عليها أي طغيان. وذاك الذي انفصل عن الخطيئة هو مستقل. وإذا كانت خاصية المملكة طابع الاستقلال من كل سيد، يتبع ذلك أننا نعتبر المضطهد بيد الشر، سعيدًا، لأن هذا الاضطهاد منحه الكرامة الملكية. فلا نتألم، يا إخوتي، إن أبعدنا عن الخيرات الأرضية : فالذي يترك هذا المنزل، ينزل في الملكوت السماوي.

هناك عنصران في قلب الخليقة قسما بحيث تقيم فيهما الطبيعة العاقلة : الأرض والسماء. فموضع الذين نالوا الحياة بواسطة البدن ، اللحم والدم، هو الأرض. أما السماء فهي منزل الكائنات اللاجسمية. فينبغي حقا أن تكون حياتنا في مكان ما. إن كنا لم نطرد. إن كنّا لا نطرد من الأرض نبقى دوما على الأرض. وإن تركناها ننطلق إلى المنزل السماوي. هل رأيت أين توصلنا هذه التطويبة، التي غدت محاميتك، وبسبب الخير الذي تمنحك عبر ما يبدو لك ألما؟ ذاك ما فهمه حقا الرسول، حين قال : «كل تأديب لا يرى في الوقت الحاضر انه للفرح بل للحزن. وأما في ما بعد فيعطي الذين يتدربون به، ثمرة السلام والبر» (عب 12: 11). إذا، الزهرة التي تسبق الثمار المرجوة، هي العذاب. فلنقطف أيضا الزهرة من أجل الثمرة : لنكن مضطهدين، لنكن ملاحقين لكي نجري. وإذا كنّا نجري فنحن لا نجري من أجل لا شيء. لكن ليكن النداء إلى الملكوت العلوي، جزاءنا ، وهدف جرينا. لنجر لكي نبلغ الهدف.

وما هو الهدف الذي نطلبه؟ وما هو الأجر؟ وما هو الإكليل؟ يبدو لي أن كل موضوع رجائنا ليس سوى الرب بالذات. فهو ذاته ! وفي الوقت عينه، الحكم بين المقاتلين وإكليل الظافرين. فهو من يقسم الميراث. وهو الميراث الصالح. وهو الحصة الصالحة. وهو من يعطيك حصتك. وهو من يغنيك. وهو الغني الذي يدلك على الكنز، الذي هو كنزك. هو من يجعلك راغبا في درة الخير، وهو في استعداد لكي تشتريها إن كنت له شريكاً صالحاً. وإذا أردنا أن نمتلكها، كما في السوق، لنبادل ما معنا بما ليس معنا. ولا نكتئب إذا اضطهدنا، بل لنفرح بالأحرى لأن الوضع الذي فيه تحرم من القيم الأرضية يطلقنا نحو الخير السماوي، بحسب كلام ذاك الذي وعدنا بأن المضطهدين من أجله يكونون سعداء، لأن ملكوت السماوات هو لهم، بنعمة ربنا يسوع المسيح، لأن له المجد والقدرة إلى دهر الدهور. آمين.

زر الذهاب إلى الأعلى