شاول الملك

 

 خرج شاول من جبعة وھو ابن قیس من سبط بنیامین یبحث عن أتانه الضالة فذھب إلي الرامة مدینة صموئیل النبي فیخبره بأن الأتان عُثِرَ علیھا ویمسحه بالزیت ملكاً علي إسرائیل.(١صم٩)،(١صم١٠: ١-١٦)

المصفاة وتنصیب شاول ملكاً
  حیث یدعو صموئیل النبي إلي إجتماع عام لكل الشعب ویجري اختیاره ملكاً بالقرعة وھذا جعل الشعب متحمساً لكن البعض سخروا منه لكنه یمرر ھذه الإھانة في صمت وینتظر بحكمة حتى یعترف به كل الشعب وحدث ھذا بعد انتصاره علي العمونیین.(١صم١٧:١٠-٢٧).

ھزیمة العمونیین في یابیش جلعاد شرق الأردن 
 حاصر ناحاش ملك العمونیین یابیش جلعاد ووضع شرطاً للسلم أشبه باتفاق وحشي بان یقوّر العین الیمني لكل یھودي في یابیش (١صم٢:١١) ، فأحضر شاول فدان بقر (زوج بقر) وقطعھا وأرسل إلي كل إسرائیل قائلاً من لا یذھب وراء شاول ووراء صموئیل یكون نصیبه مثل زوج البقر ، فخاف كل الشعب وذھب ورائه ٣٠٠٫٠٠٠ من إسرائیل و ٣٠٫٠٠٠ من یھوذا وساروا لیلاً إلي یابیش جلعاد وفي الفجر وقع بـ٣ فرق وأنتصر علي العمونیین بعدما حل علیه روح الرب بمجرد سماع الرسالة من أھل یابیش بما توعدھم به ناحاش ملك العمونیین. (١صم١:١١-١٣ )

الجلجال وتنصیب شاول ملكاً رسمیاً
 حیث اجتمع صموئیل النبي وكل الشعب وتم تتویج شاول ملكاً رسمیاً ، وقد أسكت صوت معرضیه بھزیمة العمونیین في یابیش جلعاد وشرق الأردن. 

الحرب مع الفلسطینیین في مخماس
أخذ شاول ٣٠٠٠ جندي لمحاربة الفلسطینیین وقد جعل معه ألفان في مخماس وفي جبل بیت إیل أمَّا الألف الأخرى كانت في جبعة مع ابنه یوناثان ، وتجمع الفلسطینیون في منطقة مخماس بـ٣٠٫٠٠٠ مركبة و٦٠٠٠ فارس في ٣ اتجاھات فلم یبقي مع شاول إلا ٦٠٠ جندي حیث فرّ الباقون واختبأوا في الجبال ، ولم یكن بني إسرائیل یعرف سر الحدید الذي تمیز به الفلسطینیون.
 وقد تأخر صموئیل النبي ٧ أیام فتجرأ شاول وقدم الذبیحة وھي من حق الكاھن فقط. وعندما جاء صموئیل النبي اخبره بأن الرب یعطي مملكته لملك آخر یكون حسب قلبه، ویعتبر ھذا الخطأ أكبر أخطاء شاول وسبباً في رفض الله له.
 لكن المقاتل الشجاع یوناثان خرج مع حامل سلاحه وقتل ٢٠فلسطیني وحدث ھرج بین الفلسطینیین وفرّوا فخرج شاول وقد تجمع معه الذین فرّوا وتتبعوا الفلسطینیین حتى شاطئ البحر المتوسط غرباً ، وكان إیمان یوناثان بأن الله یخلص بالكثیر أو بالقلیل.
 وقد أمر شاول بأن الشعب یصوم حتى یھزم أعداءه لكن یوناثان أكل عسلاً وقد كان أمر شاول في مخالفته ھو الموت لكن الشعب فدي یوناثان وقال لا تُمس شعره منه لأنه صنع ھذا الفداء العظیم لشعبه.
 أمر شاول بالصوم والعقوبة بالموت ھو الخطأ الثاني له لأن الشعب في حالة حرب یحتاج لمعونة ولیس صوم.

حروب شاول الأخرى مع (آدوم – موآب – عمون – صوبة) 
حارب شاول كل البلاد المجاورة عبر الأردن وجنوبھا فقد حارب آدوم وأنتصر علیھا وایضاً موآب وبني عمون وصوبة قرب سوریا وحیثما توجه كان یغلب.

حرب شاول مع عمالیق ومفارقة صموئیل النھائیة له (١صم١٥).
 كلم صموئیل شاول وقال له أن یحارب عمالیق لأنه أعترض إسرائیل في طریق صعوده أرض كنعان وأن یحرم كل رجل وامرأة وطفل وغنم بحد السیف.
 فجمع شاول ٢٠٠٫٠٠٠٠ من إسرائیل و١٠٫٠٠٠ من یھوذا وكمن للعمالیق بعد أن طلب أن یخرج القینیین من وسطھم لأنھم عملوا معروف مع بني إسرائیل وھزمھم وحرم كل العمالقة لكنه عاد واستبقي أجاج ملك عمالیق وغنمه.
 فخرج صموئیل النبي وعرّفه بأنه اخطهأ إذ استبقي أجاج والغنم ، وقال شاول أنه كان یريد أن یقدم الغنم ذبیحة للرب في الجلجال فقال له صموئیل السمع خیر من الذبیحة والإنصات خیر من شحم الكباش وقام وقتل صموئیل أجاج في الجلجال.
 ولما امسك شاول بجبة صموئیل وقال له أخطأت فتمزق الثوب ، فقال له صموئیل یمزق الرب مملكتك ویعطیھا لآخر وفارق صموئیل شاول إلي الأبد.

وادي سركوه وخروج جلیات لیعیّر شعب الله.(١صم١٧)
عاد الفلسطینیون یحاربون شعب الله لكن في ھذه المرة لم تكن مثلما كانت قبلھا عبارة عن غارات خاطفة ، فوقف الفلسطینیون في سركوه وتصدي لھم شاول في إیله وبینھم وادي البطم حیث تكثر أشجار البطم ویفصلھما ١٫٥كم ، وكل یѧري الآخر ولم یبدأ أي منھما الحرب.
 وخرج محارب عملاق من جت یسمي جلیات طوله ست أقدام (٣أمتار) یلبس خوذه ودرع وطول سھمه مثل نول النساج وأخذ یعیّر شعب الله٤٠ یوماً !!
 وكان في المعركة أبنا یسيّ البیت لحمي وقد أرسل یسيّ لأبنائه لإفتقادھم في الحرب مع أخیھم الأصغر داود الذي كان یرعى الغنم وقد رسمه صموئیل النبي ملكاً علي إسرائیل بعد مفارقة روح الرب لشاول ، وكان داود یحسن الضرب علي القیثارة فكان یذھب إلي شاول ویعزف له فیذھب الروح الردئ الذي علي شاول فأحبه شاول وجعله حامل رمحه ومن ھنا تعرف داود علي البیت الملكي وكیف تدار المملكة ثم عاد داود فترة تغیر فیھا شكله إلي بیت لحم فلما أرسله أبیھه لیفتقد إخوته وجد ھذا الفلسطیني یعیّر شعب الله.
 فذھب للملك وقال له انا أحاربه لأن جلیات كان یرید من یبارزه ، وأظھر داود عمل الله معه الذي أخفاه سنین طویلة وقصّ علي الملك ھجوم أسد ودب علي قطیعه وكیف غلبھما وقتلھما فقال له الملك اذھب وحاربه.
 وخلع داود ملابس الحرب لأنھا كانت ثقیلة علیھ وأخذ خمسة حجارة ملساء مع مقلاعه.
 فلما رآه جلیات أحتقره وقال له كأنك تأتي لتقاتل كلباً حتى تأتي إليّ بعصا لكن داود قال له أنت تأتني بسیف ورمح وأنا آتیك بأسم رب القوات وأن الرب یحبسك في یدي ویجعل لحمك لطیور السماء ثم ركض وأخذ حجارة ووضعھا في المقلاع وضرب بھا جلیات في جبھته فارتزّ الحجر في جبھته وسقط جلیات فأخذ داود سیفه وقطع رأسه وقد كتب ھذا في المزمور ١٥١ الذي یقال في مطلع لیلة أبوغالمسیس.
وعند ذلك فرّ الفلسطینیون وتتبعھم الإسرائیلیون حتى جت وعقرون.
وقد رجع داود مع شاول وخرجت النساء وھن ینشدن أنشودة النصرة (قتل داود ربوات وشاول ألوف) وھذه أثارت حافظة شاول وحل علیه الروح الردئ وبدأ یحارب داود ویطارده حتى أن داود مضي من مكان إلي آخر في رحلة التیه.

في جبعة في قصر شاول
حاول شاول قتل داود مرتین برمیه بالرمح وھو یعزف بالقیثارة ففشل.
 ثم أراد مصاھرة داود وذلك لمحاولة التخلص منه بأن مھر ابنته وھي میكال ھو ١٠ غلفة فلسطیني وھكذا قد فكر شاول ربما یقتله الفلسطینیون لكن داود أتاه بـ٢٠٠ وتزوج من میكال.
وقد سأل شاول عن داود میكال ابنته فقالت له أنه مریض ، فأنزلت میكال داود من الكوة وجعلت الترافیم مكانه علي السریر فجاء جنود شاول لیقتلوه فلم یجدوه. 

رحلة التیه لداود ھرباً من وجه شاول

١. الرامة ونایوت عند صموئیل
ھرب داود من وجه شاول الذي یرید قتله بلا سبب إلي أبیه الروحي في الرامة فأقام صموئیل مع داود في نایوت.
 أرسل شاول ٣ مرات إلي داود عند صموئیل وكان صموئیل النبي قد أسس مدرسة الأنبیاء والتي استمرت إلي عھد إیلیا وألیشع النبѧین وكل مرة لا یرجع الرسل حیث یحل عليھم روح الرب فیتنبأون مع بني الأنبیاء.
ولھذا ذھب أخیراً شاول بنفسه إلي داود عند صموئیل النبي لكنه ھو أیضاً خلع عنه ملابس الحرب وصار یتنبأ طوال الیوم.

٢. تعاھد داود مع یوناثان صدیقه
 أنقلب بیت شاول علي شاول وأصبح كل من میكال ویوناثان مع داود ، فمیكال أحبت داود وتزوجته واخفته بل ھرّبته من أبیھا ویوناثان صار الصدیق الحبیب لداود.
 تقابل داود ویوناثان في جبعة وسأل داود یوناثان عن ما ھي خطیته أمام أبیه ووعد یوناثان داود أن یُعلمه عن نیّة أبیه !!
 وفي كل شھر یجتمع الملك مع كل عائلته علي المائدة وكان داود متغیب فسأل عنه شاول فرد یوناثان أنه ذھب لیفتقد إخوته ! فثار شاول وقال له طالما ابن یسيّ حي لا تثبت أنت ومملكتك !!
 ذھب یوناثان وأعلم داود عن طریق السھم وعرّفھ أن نیّة أبیه ھي قتله وأفترق الإثنان لیكمل داود رحلة التیه ومطاردة شاول له.

٣. داود في نوب مدینة الكھنة یأكل خبز الوجوه
 ھرب داود إلي نوب مدینة الكھنة وطلب خبزاً فأعطاه أخیمالك رئیس الكھنة خبز الوجوه وطلب سلاحاً (رمحاً) فأعطاه سیف جلیات لأن نوب كانت قریبة من سوكوه.
وقد رآھم واحد من عبید شاول وأعلم الملك واخطأ الملك ثالثة إذ قتل أخیمالك و٨٥ كاھناً لابسین الأفود وفرّ ابیثار إلي داود.

٤. ھروب داود إلي جت المدینة الفلسطینیة
 عبر داود إقلیم الشفیلة غرباً من جبال یھوذا إلي جت المدینة الفلسطینیة فلما عرفه ھناك الفلسطینیون فھللوا ، وشك فیه ملك جت أخیش فتظاھر داود بالجنون فأطلقه أخیش.

٥. ھروب داود إلي مغارة عدلام
 عدلام منطقة بین یھوذا والمدن الفلسطینیة بھا مغائر ومصادر میاه ، أقام فیھا داود مع ٤٠٠ من الھاربین أو المتضایقین والغیر راضیین عن حكم شاول وكوّن منھم جیش أقاموا معه في مغارة عدلام وھي باقیة إلي الیوم وكان معه أفراد أسرته.
 ثم أخذ أبیه وأمه وأودعھما عند ملك موآب عبر وادي الملح ، حیث جدة داود ھي راعوث الموآبیة.

٦. ھروب داود إلي قعیلة
 قعیلة لا تتبع یھوذا أو الیھود أو الفلسطینیین فعندما حاصر الفلسطینیون قعیلة وعلم داود بذلك ھجم علي الفلسطینیین ھناك وخلص قعیلة.
 لكن أھلھا لم یحفظوا الجمیل وأعلموا شاول بوجود داود ھناك لھذا ھرب إلي بریة زیف. 

ھروب داود إلي برية زیف للمرة الأولي.
 ھرب إلیھا داود بعد قعیلة حیث اعلم أھلھا بوجود داود.
 ولكن ایضاً الزیفیون أعلموا شاول بوجوده ھناك ، فذھب إلي بریة معون.

٨. ھروب داود إلي برية معون
 ھرب إلیھا داود وجاء إلیھا شاول وكاد أن یقع داود في ید شاول لولا مجئ رسول لشاول بأن الفلسطینیون یقتحموا الأرض شمالاً فھرب داود إلي عین جدي.

٩. ھروب داود إلي عین جدي وقطع جبة شاول (١صم٢٤).
 علم شاول بمكان داود في عین جدي علي شاطئ البحر المیت فذھب ھناك ومعه ٣٠٠٠ جندي وبات في مغارة كان بھا داود.
 فقطع داود جبة شاول وعندما خرج منھا شاول ناداه داود وسجد له وأراه الجبة وقال له أنظر أن طرف جبتك في یدي فمن عدم قتلي إیاك اعلم أنه لیس في یدي شر ، یقضي الرب بیني وبینك وقال له وراء من أنت مطارد ! وراء كلب میت وراء برغوث میت ، فبكي شاول وقال له أنت أبر مني وحلف داود أن لا یقطع نسله بعده ، وفي ھذا الوقت مات صموئیل النبي.

١٠. داود في الكرمل وقصته مع نابال وزوجته أبیجایل
 قضي داود فترة في الكرمل وكان غلمان داود یحموا رعاة نابال من ھجوم العمالقة.
وعندما حان وقت جز الغنم وھي عادة احتفال یمتد عدة أیام فیه یبتھج صاحب الأرض فبعث داود غلمانه بأن یعطیھم شئ مقابل حراسة رعاته فرفض وتكلم عن داود بطرق سیئة.
 فعندما علم داود ركب علي جواده ھو والـ٤٠٠ رجل لقتال نابال لكن جاءت أبیجایل زوجته بھدایا من خبز وتين ونبیذ وخمراً وقالت لداود (سیدي یحارب حروب الرب.. فعندما یقیمك الرب رئیساً لا تكون ھذه معثرة لسیدي أنك قتلت دماً عفواً وانتقمت لنفسك) فباركھا داود وبارك عقلھا وانه منعته عن إتیان الدماء. وبعد ١٠ أیام مات نابال فبعث داود وأتخذھا زوجه له.

١١. ھروب داود إلي بریة زیف للمرة الثانیة والمواجھة الأخیرة مع شاول
 ذھب الزیفیون وأعلموا شاول بأن داود موجود عندھم (في تل حخیلة) فجاء شاول ومعه ٣٠٠ جندي وبات في مغارة وأوقع الرب علیھم سُبات. 
 وكان داود موجوداً في نفس المغارة فطلب منه أبیشاي أن یقتل شاول فقال له حاشا لي أن أمد یدي علي مسیح الرب وأخذ داود كوز الماء والرمح اللذین كانا عند رأس شاول.
وعند خروج شاول ناداه داود وقال لأبنیر رئیس جیشه لماذا لم تحرس سیدك جیداً ؟ ھوذا كوز الماء والرمح.. لأن ملك إسرائیل خرج لیفتش علي برغوث واحد ، وطلب شاول برجوع داود لكن داود رفض لمعرفته تقلب مزاجه وأعاد الرمح والكوز إلیه.

١٢. ھروب داود إلي الفلسطینیین واستقراره في صقلغ (١صم٢٧).
 أضطر داود أن یھرب إلي الفلسطینیین طلباً للأمان فذھب إلیھم لكنه في ھذه المرة معه ٦٠٠جندي وكان طلبه من مركز قوة فأعطاه أخیش ملك جت مدینة صقلغ التي عند النقب ، فحارب داود ھناك العمالقة واخذ غنیمة وأعطي منھا لأخیش فاستراحت نفس أخیش من ناحیة داود واعتقد أخیش أن داود حارب ضد الإسرائیلیین لكنه في الواقع حارب أعداء الیھود وھم العمالقة وقد حرّم داود كل رجل وامرأة في حربه مع العمالقة.

٣. رفض أقطاب الفلسطینیین انضمام داود معھم في الحرب
أجتمع الفلسطینیین لحرب بني إسرائیل وكان داود في موقف حرج ، فإن رفض أن ینضم إلیھم اُكتشفت لعبته وإن انضم إلیھم خان بلده لكن الله أنقذه بعدم رضي الأقطاب الأربعة من مدن فلسطین الخمسة خوفاً أن ینقلب علیھم في المعركة ، ھذا مع أن أخیش كان یضمه وكان في عینیه كملاك الله.

١٤. الحرب مع العماليق
 عندما رجع داود إلي صقلغ وجد أن العمالقة أغاروا علیھا وأخذوا نساء داود واخذوا ممتلكاته.
 فأستشار الرب بواسطة الأفود التي كانت مع ابیثار الكاھن فصعد إلي العمالقة وعرف من رجل مصري أنھم یقیمون حفل ویرقصون فباغتھم وأسترد امرأتیه (أخینوعم الیزرعیلیة ،  أبیجایل) وقد قسم الغنائم بالتساوي بین الـ٤٠٠ الذین حاربوا معه وبین الـ٢٠٠ الذین حرسوا الأمتعة وأصبحت قانون في إسرائیل ، وقد أعطي ھدایا لشیوخ یھوذا عند عودته.

١٥. حرب الفلسطینیین مع شاول وموت شاول

تجمع الفلسطینیون في أفیق وساروا إلي شونم وتجمعوا ھناك بجیوش جرارة وعربات حربیة غطت الأرض.
 وفي الجنوب جمع شاول جنوده علي جبل جلبوع.
وذھب شاول إلي الشمال إلي عین دور لعرّافة لأن الرب لم یجبه لا بالأحلام أو الأنبیاء أو بأي شیئ فتفكر وذھب إلیھا فطلب إلیھا إصعاد روح صموئیل النبي. وهناك رأيان فى هذه القصة أى ظهور صموئيل بعد موته لشاول :-

أولاً: أن الذى ظهر هو روح صموئيل فعلاً. وقطعاً لم يأتى بأوامر صاحبة الجان بل بسماح من الله ليعطى درساً أخيراً لشاول لعله يتوب وليوبخه على ما صنعه إذ لجأ للجان عوضاً عن اللجوء لله بالتوبة. 

ثانياً : أن الذى ظهر شيطان وإدّعى أنه صموئيل

 وقد عرف من ھذه الروح انه سیخسر الحرب ویموت ھو وأبناؤه الثلاثة ویكونوا غداً عندھم.
وفي الغد اشتدت الحرب وقتل یوناثان وأبیناداب وملكیشوع وأصیب شاول ووقع علي السیف ومات.
وقد علّق الفلسطینیون أجساد شاول وأبناؤه الثلاثة علي بوابة معبد العشتاروت في بیت شان.
لكن سكان یابیش جلعاد أنزلوھم ودفنوھم في یابیش بإكرام وصاموا أسبوعاً لأنه خلصھم من العمونیین.

 الكشـــف عــــن قصـــر شـــاول:
سنة١٩٢٢م بواسطة ألبریت (قصر به قلعة حصینة وسور دفاعي):
قام العالم ألبریت سنة ١٩٢٢م بالكشف عن قصر شاول في جبعة وبه قلعة حصینة وسور دفاعي مع رؤؤس سھام من البرونز وحجارة مقالیع وھي أدوات الحرب في ذلك الوقت.


خصائـــص حكـــــم شـــاول:

أعماله السياسية:
١. جمع الشعب وعمل جیش منظم بعدما كان الشعبمفتت.
٢. حارب عن شعبه كل أیام حیاته.
٣. ھزم العمونیین في یابیش عندما حلّ علیه روح الرب.
٤. ھزم الآدومیین والعمونیین والموآبیین ومملكة صوبة.

أخطاؤه الدينية
١. قدم ذبیحة في مخماس وھي من حق الكاھن..
٢. قتل ٨٥ كاھن في نوب مع أخیمالك وھم لابسین الأفود.
٣. أستحي أجاج العمالیقي وغنمه برغم إنذار الرب بعدم إستحیاء العمالقة.
٤. استشار عرّافة عین دور صاحبة الجان.
٥. طارد داود بدون سبب إلا الروح الردئ الذي كان علیه.
٦. حاول قتل داود مرتین بالرمح وبزواجه ابنته عن طریق المھر وھو غرلة ١٠٠ فلسطیني.
٧. فرض صوم علي الشعب في حربھم في مخماس وھذا قمة عدم الحكمة وعقوبة المخالفة هي الموت.

فاصل

صموئيل النبى الخروج داود النبي والملك
تاريخ العهد القديم

 

زر الذهاب إلى الأعلى