إن كان روح
إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات ، سيحيي أجسادكم المائتة أيضا بروحه الساكن فيكم روا : ۱۱ الروح القدس الذي أقام المسيح ، هو الآن معنا حاضر في الكنيسة يضيء قلوبنا بسر قيامة المسيح ليقيمنا من لعنة موت الخطية . فبحلول الروح القدس دخلت قوة القيامة إلى العالم لتصير فعالة ومجددة للطبيعة البشرية . يقول ق . بطرس : مولودين ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات » . ولكن الروح القدس لا يعطي قوة القيامة من لعنة الموت الساكنة في الأعضاء ميكانيكية ؛ بل يلزم الاعتماد الشديد والقوي على الروح القدس بالانقياد له ، وبإلقاء كل الرجاء على النعمة إن كنتم بالروح ميتون أعمال الجسد فستحيون » .. هنا الروح القدس يميت ويحيي ، وهذه إحدى صفات الله العجيبة والمشجعة والتي تحفظ تجديد الخلقة بالروح القدس . على أن كل من حصل على روح القيامة ، أي الموت عن العالم والحياة الله في هذا الدهر بقوة الروح القدس وفعاليته ، والانقياد له بالسلوك العلني والخفي ؛ فإنه ينال سر القيامة العتيدة ، لأن سكنى الروح القدس الآن في الكيان الإنساني بفعل الإيمان والشهادة والأسرار وقوة الكلمة ، يعطي قدرة قيامة الجسد في الحياة الأبدية . إذن فحضور الروح القدس يوم الخمسين والآثار القوية التي صاحبت حضوره وحلوله ، والتي لا تزال تعمل في الكنيسة ككل ، وفي المؤمنين كأفراد المواهب ) ، هو في الحقيقة الوجه الآخر والدائم لقيامة المسيح . لذلك إن كانت الكنيسة تعيش بالفعل في قيامة المسيح ( خريستوس آنستي ) ؛ فهي لأنها نالت روح القيامة وتعيشه وتتنفس به .
من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين