المجد الحقيقي

القديس يوحنا الذهبي الفم

 

فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنّور، وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشًا، ويحرقهم اليوم الآتي، قال رب الجنود فلا يبقى لهم أصلاً ولا فرعاً” (ملا 4: 1).
لنهرب من الكبرياء، لأنه أكثر الأوجاع خداعاً للنفس. فمنه تنبع الشهوة الرديئة ومحبة المال والكراهية والحروب والصراعات. لأن الذين يطمعون في نوال أكثر مما لديهم لن يستطيعوا أن يتوقفوا.
شهوتهم لا تنبع إلاَّ من خلال حبهم للمجد الباطل… إذا ما استطعنا أن نقطع الكبرياء، رأس كل شرٍ، يصاحب ذلك إمكانية إماتة كل أعضاء الشر الأخرى، ولا يوجد شيء يمنعنا عن أن نعيش على الأرض وكأنها سماء!…

إذا ما أردنا أن نقتني مجداً، يلزمنا أن نهرب من مجد العالم، ونشتهي مجداً من االله وحده. حينئذ نحقق الاثنين معاً (المجد في العالم ومن االله)، ونتمتع بهما بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبته الحانية.


+++
أكون لك مجداً في داخلك
هل تعتز بشخصك ومركزك وإمكانياتك؟

اقتنيني، فأكون لك مجداً في داخلك.
لتعتز ببنوتك لي، إذ صرتَ ابنًا للسماوي.
لتفتخر بمركزك الجديد، هوذا كل السمائيين يدهشون لما أنت عليه.
أنت العروس التي تنشغل السماء كلها بأن تعد لها بيت الزوجية.
هوذا بهائي يشع عليك. هوذا موكب عرسك يشغلني على الدوام.
لتفتخر بإمكانياتك، ها أنا أهبك روحي القدوس، يقيم منك هيكلاً مقدساً.
يهبك روح التحدي ضد إبليس وكل قوات الظلمة.
تتحدى العالم الشرير. تتحدى الخطية والموت.

+++

من كتاب لقاء يومي مع إلهي للقمص تادرس يعقوب ملطي

زر الذهاب إلى الأعلى