كيف أسير في زعابيب أمشير؟

 

أولاً : ما هو السلام؟

من وجهة نظرك: : ما هو احساسك بالسلام؟ متى يمكنك أن تقول أني أتمتع بسلام؟
نقرأ معا (2مل 4: 16-17
) ا
قال أليشع للمرأة الشونمية التي ليس لها أولاد ورجلها قد شاخ في هذا الميعاد نحو زمان الحياة تحتضنين إبنا… فحبلت و ولدت ابناً في ذلك الميعاد كما قال لها أليشع، وكبر الولد. وفي ذات يوم مات الولد على ركبتيها، كانت ضربة مفاجئة و غير متوقعة وقاسية، وهنا نقف أمام مشهد من أقسى المشاهد التي يمكن أن يراها إنسان في حياة البشر، كيف تواجه هذه المرأة تلك الكارثة؟

لقد تحولت في دقائق إلى أعظم صورة يمكن أن نتصورها في مواجهة الكوارث، فحرصت على ألا يعلم زوجها بموت إبنها الوحيد، وقصدت أن تستنجد باليشع رجل الله ، وعندما استفسر زوجها عن سر ذھابها المفاجيء أجابته بكلمة واحدة: (سلام)، وعندما إقتربت من أليشع قال لجيحزي غلامه: أركض للقائها وقل لها: أسلام لك… لزوجك.. أسلام للولد فأجابت بكلمة واحدة فقط (سلام).

لقد واجهت هذه المرأة المحنة بسلام عجيب قَل أن يكون له نظير في حياة البشر، وظلت محتفظة بسلامها حتى قام ابنها من الموت بصلاة رجل الله.
إنه وعد الله لكل من يحيا معه ويحفظ وصاياه. أن يملأ قلبه بالسلام الذي يفوق كل عقل.

+ إن السلام كلمة نشتهى الأذن أن تسمعها, و القلب أن يلتقطها، ورغم ذلك فهي كلمة يندر وجودها هذه الأيام، ولا يعي أعماقها ولا يفهم حروفها, ولا يسلك في طرقها إلا أولاد الله, لأن السلام هو ثمرة من ثمار الروح القدس، فهو يعطى الإنسان سلاماً يفوق كل عقل، فلا يقع فريسة للقلق ولا للإضطراب ولا للضيق.

+ ليس السلام نوعاً من الكبت وعدم إظهار  المشاعر. كذلك فإنه ليس عدم المبالاة وإغفال  الحقائق الأبدية كما يفعل الكثيرون من الخطاة لتهدئة ضمائرهم، فمن الأفضل لنا أن تمتلىء حياتنا بزوابع الخوف من أن يكون لنا مثل هذا السلام المزيف.

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: هرب يونان من البر لكنه جلب على نفسه العواصف في البحر، كان يليق به بالحرى أن لا يهرب من الله بال إلى الله، ففيه وحده يجد المؤمن سلامه وأمانه

+ لقد علم السيد المسيح أننا إذا أردنا أن نحصل على سلامه الحقيقي هذا، علينا أن ندرك أنه الوحيد الذي يمنحنا هذا السلام، والثقة بخصوص الحاضر والمستقبل والأبدية. 

ان السلام هو حالة تصاحب حلول الله في القلب، وكلمة سلام تعنى الراحة القلبية والهدوء الداخلي والسكينة في الحياة حيث يتبدد الخوف والإضطراب نتيجة حلول الله في هيكلنا الضعيف.

احذر.. ليس السلام أن يحيا  الإنسان في جو من الهدوء لا يعاني من مشاكل أو متاعب  وضيقات، أو أشخاص متعبين، لكن السلام الحقيقي هو أن تنعم النفس بالسلام وسط کل هذه الضيقات وعلى الرغم  من وجودهاء

ثانيا: الفرق بين سلام المسيح وسلام العالم

إن العالم يمر الآن بمرحلة فقدان سلام، فالحروب والمنازعات الأن في كل مكان بین دول العالم، وفي داخل الدولة الواحدة، وبين العائلات وداخلها، بين الأخ وأخيه، بل إمتد فقدان السلام إلى داخل الإنسان نفسه.

فقامت منظمات لحفظ السلام، وتعطى جوائز لصنع السلام, وتفام مؤتمرات كثيرة من أجل إحلال السلام، إن السلام المفقود طال غيابه عن أرضنا، لقد استطاع العالم المتحضر أن يصل إلى عمق الفضاء، ولكنه لم يستطع أن يسترد سلامة المفقود, أو يكتشف الطريق إلى راحة البال.

إن السلام لم يخرج من الوجود، لكن الناس هم الذين اخرجوه من حياتهم، فإختفى السلام من القلوب.

لماذا لا نجد السلام في أرضنا وبيوتنا وحياتنا؟ 

 السبب هو أننا نبحث عنه حيث لا يوجد. فالسلام ليس شيئا مفقوداً في عالم بعيد، السلام وجود إلهي عميق يولد في داخل القلب, فيهب الطمأنينة والراحة، السلام الإلهي ثابت كالصخرة لأن ركائزه ليست من هذا العالم المضطرب.

إن أهم أسباب فقدان السلام في حياتنا هو بعدنا عن مصدر السلام. 

لماذا لا يستطيع العالم أن يهب سلاماً ؟

لقد قال الرب يسوع لتلاميذه” سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.” (يو 27:14 )، إن العالم يعطى سلام، ولكنه غير السلام  الذي يعطيه المسيح.
سلام العالم سطحی متوقف على الظروف الخارجية، وعلى الأمان الخارجي، وفي كثير من الأحيان حتى هذا الأمان الخارجي لا يستطيع العالم أن يعطيه لنا، كما نرى أحوال العالم في عصرنا, و إنتشار الإضطراب و الإنزعاج والخوف من الحوادث والحروب وما شابه ذلك.

قد يبحث البعض عن السلام في مستوى عال من المعيشة أو طموحات مادية، سلام العالم قد يكون في قوة الإنسان وغناه، وفي عدم وجود مشاكل أو ضيقات, ولكنه سريعاً ما يزول، سلام متقلب غير دائم. لأنه سلام مُسبب، أي سلام لأن الظروف جيدة و الخير كثير… وهكذا. ولكننا نبحث عن سلام بالرغم من.. وهذا هو سلام المسيح الذي يفوق كل عقل۔

سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.” (يو 27 : 14 ). والسلام الذي أعطانا إياه الرب هو سلامه وليس سلام العالم الناتج عن الأحداث والظروف التي تحيط بنا، أو إمكانياتنا التي لدينا، بل هذا السلام نبعه الرب وقوته، فالرب هو وحده القادر أن يحول الأحداث الصعبة إلى أحداث عظيمة في حياتنا، والظروف المؤلمة إلى أزمنة راحة وخير، والإمكانيات الضعيفة والمعدومة إلى قوة هائلة لخيرنا.

فسلامه ليس كسلام العالم المؤقت الذي يتعامل مع العاطفة والأحاسيس المتغيرة طبقاً لنفسية الشخص، ولكنه سلام إلهی عظيم يسكن الإنسان حتى وهو في أصعب الأوقات شدة وفي ذروة الأحداث المؤلمة.

سلام الله يغمر عقولنا وقلوبنا بطريقة تفوق أفهامنا. فمع أن الشيء المحير الذي طلبنا إزالته مازال باقياً، أو المشكلة مازالت باقية، نجد أنفسنا وقد ارتفعنا فوقه ولم يعد يقدر أن يكدرنا أو يفقدنا سلامنا. وهذا ما عبر عنه الرسول بصورة أخرى حين قال: “مُكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين. متحيرين، لكن غير يائسين” (2كو4: 8). فالنصرة في المسيحية هي أن نحيا في فرح وسلام بالرغم من المشاكل الخارجية وليست هي في الهروب أو رفض الضيقة الخارجية وهذا ما كان يعنيه السيد المسيح بقوله: “ولا ينزع أحد فرحكم منكم” (يو 22:16 ) .
“وسلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع (في7
:4). سلام الله الذي يفوق كل عقل which surpasses all understanding بحسب الترجمة تعني أن لدي الله حلولاً لمشكلتنا:
1- تفوق تصورنا وأفهامنا. 
2- تعطي سلاماً يسود العقل، يتغلب على الحيرة التي فيه.
 يحفظ كلمة لها طابع عسكري في اليونانية وتعني
يحكم حراسة شيء ما. أي سوف يمنع القلق أن يتسرب لها, وسيمنع أي محاولات من إبليس لزرع الهم واليأس داخل نفوسنا.

(أع 27) معلمنا بولس الرسول الذي استطاع بفضل هدوئه وتماسك أعصابه وثقته القوية في الله أن ينقذ كل ركب السفينة من موت محقق، إنه لمن أعظم الإنجازات في التاريخ أن يتم تنظيم رحلة لعدد(276) من الأشخاص المذعورين الیاسین علی ظهر سفينة توشك على الغرق، بينما تتلاعب بها الأمواج والرياح في الظلام.
إن مثل هذه الرحلة لا يستطيع أن يقودها سوى أحد القديسين الذين يتمتعون بسلام الله الذي يفوق كل عقل، مثل معلمنا بولس الرسول الذي قال لهم: “والآن أنذركم أن تُسروا لأنه لا تكون خسارة نفس واحدة منكم” (أع 22:27 ) وفعلاً تمكن من بث السلام في قلوبهم وأقنعهم بأن يأكلوا طعاماً بعد أن كانوا مضربين عن الأكل من الخوف.

ثالثا: كيف تحصل على سلام الله …

كيف يعطينا المسيح سلامه ؟

أ- التوبة والعشرة اليومية:

“لا سلام قال الرب للأشرار” (اش 22:48 )، لا شيء يعطي سلاماً للنفس مثل غفران الخطية التي تثقل ضمائرنا وتجعل حاجزاً بيننا وبين ملك السلام وإله السلام، لذلك سليمان الحكيم يقول: “الشرير يهرب ولا طارد” (أم 1:28)، فهذا ما قالته المرأة الخاطئة كثمرة من ثمار غفران خطاياها، إذ قال لها السيد المسيح “إيمانك قد خلصك! إذهبي بسلام (لو 7 : 5 )، كذلك يقول أشعياء النبي: “أما الأشرار فكالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ…” (أش 57 :21,20)، “ليست في جسدی صحة من جهة غضيك” (مز3:38) وهكذا فإن الإيمان بعمل الرب يسوع على الصليب و الثقة في غفرانه لخطايانا هو الذي يعطينا ذلك السلام الداخلي… “فإذ أن تبررنا بالإيمان -بدم المسيح – لنا سلام مع الله”( رو1:5)
إن السلام يتطلب العمل والجهاد أي محاسبة النفس و التوبة، و عندما يقدم الإنسان توبة فهو بذلك يصنع سلاماً مع الله ومع نفسه أيضا، فإن السلام عندما يحل بالتوبة تستعيد أيضا علاقتنا وشركتنا مع الله.
كذلك العشرة الإلهية هي المصدر الأول لحياة السلام، لأنه هيهات لنفس بعيدة ومتغربة عن الله أن تتمتع بالسلام، كما أن كل وسائط النعمة من صلاة وقراءة الكتاب المقدس والتناول هي منشطات لشركتنا مع الله التي تفيض سلاما يفوق كل تصور بشرى، لذلك يقول معلمنا بولس الرسول: “اهتمام الروح هو حياة وسلام (رو 6:8).

ب هموم الحياة …. (حياة الإيمان):

إن هموم الحياة إذا سمحنا لها أن تدخل في أفكارنا وقلوبنا، فإنها تنزع كل سلام في داخلنا، ولذلك يلزم الإيمان والتسليم الكامل للمشيئة الإلهية, التي ترعانا وتهتم بكل أمورنا… وبهذا ينصحنا معلمنا بطرس الرسول قائلا: “مُلقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم (1بط 7:5)، ولا شيء يجعلنا نخلص من الهموم التي تلاحقنا غير إيمانا بقدرة الرب على خلاصنا من كل الهموم: “آمنوا بالرب إلهكم فتأمنوا (2أخ 20: 20 ). يجب أن نثق أن الرب قريب منا، وحاضر معنا في جميع ظروفنا أو ضيقاتنا أو مشاكلنا و أمراضنا وأحزاننا، ثم يوصينا الرسول قائلا: “لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة (في 6:4). و عبارة في كل شيء تعني: في مواجهة كل الهموم والمشاكل والإضطرابات، فالمسيحى إنسان رغم إنه يحمل المشاعر البشرية و يشعر باسباب الهموم وبالمشاكل كغيره من الناس، ولكن الرسول يوصينا قائلا: لا تهتموا… بالصلاة والدعاء” أي لا تحطوا على قلوبكم و عقولكم هموم المشاكل والصعوبات، بل اطرحوا كل هذه على إلهنا، فالبصلاة يعبر الإنسان عن ثقته في حضور المسيح معه. ونتيجة الصلاة نجد سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبنا وأفكارنا في المسيح  يسوع، أي بدلا من الهموم والإضطرابات والمخاوف يحل سلام الله الفائق في القلب ويحفظ الأفكار منحصرة في المسيح. لذلكفهي لا تضطرب لأنها في المسيح.

ج- تصالح مع الاخرين:
تصالح مع الأخرين ومع المجتمع ليس فقط بالصلح والتسامح، فالمصالحة تفكير إيجابي في الأخرين والإهتمام بهم. . “لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه، بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضا” (في 4:2) الأمر يحتاج إلى تدريب وتطويع النفس البشرية، ليس بالأمر الصعب، ولنه لا يأتي تلقائياً, بل لابد من مجهود ومثابرة، و هذه بعض المبادئ ضعها أمامك:
1- الناس تخطىء ولاشك… فهل سأعيش تحت رحمة أخطاء الناس، كلما أخطأوا غضبت وتعبت وتصبح حياتي كلها نكد وتعب، لا تنظر إلى أخطاء الآخرين بل إلى فضالهم
عالماً أنك أنت أيضا تخطىء لذلك عليك أن تقدر الظروف وتلتمس الأعذار
2- لا تجعل سلامك في أفواه الناس: هكذا يوصينا الأباء فإن كانت قيمتك وكرامتك
تكتسبها من كلام الناس وأحكامهم عليك فأنت تحيا تحت رحمة الناس.
– أما إن كان غناك وقيمتك من الداخل لا يؤثر عليك كلام الناس، فإن سلامك لا يتأثر بكلامهم
أو حكمهم… إسأل نفسك على أي شيء يعتمد سلامك الداخلي… إن كنت تثق أن حياتك في يد الله تمتلئ سلاماً، أما إن شعرت أن حياتك في أيدي الناس فحينئذ ستفقد سلامك.
– إن الله وحده هو الذي يملك حياتنا ومصائرنا, و الذي بيده مفاتيح الموت والحياة، يفتح
ولا أحد يغلق. ويغلق ولا أحد يقتح، أما الناس فلا يملكون شيئاً. 3- لا تكن قاضياً: لأن عمل القاضي مؤلم وصعب وليس دورك، فلا تدن أحداً لأنك من أنت يامن تدين عبد غيرك، انظر إلى الآخرين على أنهم أخوتك, لأن بنوتك لله تعنی أنهم أخوتك، فلا نكن قاس القلب على أخيك.

رابعاً: طوبى لصانعي السلام

لماذا نحتاج لصانعي سلام؟
لأن السلام لا يأتي من تلقاء ذاته، ولكن السلام يجب أن يُصنع، ربما يكون من السهل علينا أن ننحرف تجاه حرب، ولكن من الصعب علينا أن نتجه نحو السلام.
لكي يتحقق السلام لابد من أن تفعل أكثر من مجرد أن تحلم، يجب أن تصنع السلام، ويمكننا أن نفعل ذلك بنعمة ربنا يسوع، لأنه لا يستطيع أحد منا أن يصنع السلام بمفرده، لأن السلام هو عطية لنا من الله، نحن في الحقيقة لا نصنع سلاماً بقوتنا الذاتية, ولكننا نطلبه من ملك السلام ليهبنا سلامه، أن نلتجيء إلى رئيس السلام وملك السلام هو كل ما علينا أن نصنعه و هو يهبنا سلامه.

تطبيق:
ما هي الحروب التي أنهيتها وأنت تطلب من أجلها في صلاتك؟
– ما هي حقول ألغام الحقد والكراهية التي قمت بإبطالها في عائلتك، كنيستك، مع  جيرانك، مع أصدقائك؟
– من عاد إلى الحياة بفرح بتشجيعك بعد أن كان محبطاً ويائسا؟
– من تغذي و أشبع بعنايتك وإهتمامك بعد أن كان جائعا للطعام؟ 

 أخيراً روشتة للسلام 

1- المسيح هو سلامنا وبدمه على الصليب أعطانا غفراناً لخطايانا, وسلاماً مع الله، أنه سلام ينبع من الإتحاد بالله والإنفصال عن الخطية.
2- السلام مؤسس على حلول الروح القدس، لأن السلام هو ثمرة من ثمار الروح القدس.
3- المسيح صنع السلام من أجلنا، وهو أيضا سلامنا وذلك بإقامته عهداً جديداً مع الله لأجلنا وهو لن يتركنا أو يتخلى عنا، ولا يستطيع أحد أن يفصلنا عن محبته.
4- أن الرب يسوع لا يحافظ علينا من
العواصف، ولكن يعطينا سلامه حتى في وسط هذه العواصف والضيقات.
5- أن السلام يأتي عندما نطرح كل همومنا وقلقنا 
عند قدمی ربنا يسوع ونسلمه قيادة سفينة حياتنا, واثقين في حكمته وقدرته ومحبته.
6- إن سلام الله يحل على أولئك الذين لهم سلام مع الله من خلال التوبة اليومية.
7- إن سلام الله يأتي من خلال الوجود اليومي في محضر الله في صلاة وهدوء.


 

من المسابقة الدراسية – مرحلة ثانوي –  مهرجان الكرازة 2011

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى