لا أخاف شراً

 

“لا أخاف شراً” (مز 4:23)

فالمطلوب من صاحب الهموم أن يذهب يغني بالكلمة : « عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي » ( مز 19:94 ) . ويهتف باسم رب الجنود : « إن نزل علي جيش لا يخاف قلبي » ( مز 3:27 ) ، يقتحم الضيق والهم والغم وتهديد الموت منادياً : « إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي ، عصاك وعكازك هما يعزيانني » ( مز 23: 4 ).

هذه هي كلمة الله أعظم من جيش وأقوى من الموت!!

يا إخوة ، انظروا ، نحن لا نهرب من هموم الدنيا ولكن نعلو فوق موجتها ، نحن لا نرهب المسئوليات حتى ولو كانت فوق قدرتنا وأكثر من طاقتنا ، فلنا في يمين العلي معضد ومعين يرفعنا فوق متون أعدائنا . هذه هي كلمة الله تناطح كل هموم العالم وتغلب ، لأن صورة هموم العالم خدعة ، إنها خيال ، ولكن كلمة الله حق .

الهموم تزول وكلمة الله لا تزول.

۔ السائح الروسي لما نُهب ميراثه وأُحرق كوخه قفز من النافذة وفي عبه مخطوطه الثمين وأخذ يهتف قد نجا الإنجيل!!

يا إخوة ، إذا ألمت بنا كل المحن وحاصرتنا كل الهموم ولم يبق لنا من الدنيا شيء ولا أحد ، فلنهتف قد نجا الإنجيل . 

فاصل

من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين

زر الذهاب إلى الأعلى