الحب البشري والحب الإلهي
العلامة أوريجانوس
كم هو جميل ومجيد أن يتلقى الانسان جراح الحب! فهذا يتلقی سهام الحب البشري، وآخر تجرحه الرغائب الأرضية. اما انت، فقدم، دون دفاع، كل اعضائك وسائر كيانك للسهم المختار، السهم الباهر الذي يرشقك به الله الرامي.
اسمع الكتاب يتكلم عن هذا السهم، او بالاحرى، يجعله يتكلم: «جعلني سهماً مختاراً، وفي جعبته سترني، وقال لي: إنه لأمر عظيم لك؛ اني دعوتك عبدي» ( إش49: 2-6).
« افهم ما يقول هذا السهم، كيف اختاره الله، وكم هو سعيد حظ الذين يجرحهم هذا السهم! فهو الذي جرح التلاميذ عندما كانوا يتحدثون مع يسوع في الطريق، فقالوا: «أما كان قلبنا مضطرمة فينا، عندما كان في الطريق يشرح لنا الكتب؟» (لو24: 32)..
(العظة عن نشيد الأناشيد، ۲، ۸)