عندما تتغير حياتنا

الشهيد يوستين

ليترك الشرير طريقه، ورجل الإثم أفكاره، وليتب إلي الرب فيرحمه، وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران” (إش 55 : 7).
لقد أنذرناكم مسبقًا أن تحترسوا لئلاَّ تخدعكم الأرواح الشريرة، وتصرفكم عن قراءة وفهم ما نقوله.  فإنها تجاهد حتى تمسك بكم كعبيدٍ وخدمٍ. أحيانًا تستخدم ظهورات في الأحلام وخداعات سحرية لتُخضع كل الذين يفشلون في ممارسة جهود مضادة قوية من أجل خلاص نفوسهم.
يحثنا االله الكلمة ويقوينا حتى نبتعد عن الشياطين، ونتبع االله الحي وحده بابنه.
نحن الذين اِنغمسنا لمدة في الزنا، الآن نقبل الطهارة وحدها.
استخدمنا قبلاً فنون السحر، والآن نكرس أنفسنا لله الحي الصالح.
كان همنا فوق كل شيء أن نكسب ثروات وممتلكات، والآن نأتي بما نملكه ليصير ملكًا عاماً ليأخذ منها كل محتاجٍ.
كرهنا ودمرنا بعضنا البعض بسبب اختلاف سلوكنا، إذ كنا نرفض العيش مع من هم من قبيلة أخرى، أما اليوم فمنذ مجيء المسيح نعيش معاً في أُلفة.
اليوم نصلي من أجل أعدائنا، ونحاول أن نحث الذين يبغضوننا باطلاً أن يذعنوا لمباديء المسيح الصالحة ولوصاياه بغية أن يشاركونا ذات الرجاء المفرح لنوال مكافأة يقدمها االله ضابط الكل

+++

من كتاب لقاء يومي مع إلهي للقمص تادرس يعقوب ملطي

زر الذهاب إلى الأعلى