فلما وجد لؤلؤة

 

 “فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن ، مضى وباع كل ما كان له واشتراها” (مت 46:13)

هذا المثل قاله الرب عن هذا التاجر الحكيم ، الذي باع كل ما كان له واشترى هذه اللؤلؤة الكثيرة الثمن . فهل تعرف يا صديقي ما هذه اللؤلؤة الكثيرة الثمن ؟ هي المسيح ، فهو الوحيد الذي يستحق أن نبيع كل ما لنا ونحصل عليه ، لأنه هو الحياة الأبدية في ذاته.

فما رأيك في هذه الصفقة ، أهي رابحة ؛ بحسب العالم هي ليست رابحة ، فهل يضيع الإنسان ما له من أجل شيء لا يعرفه؟

المسيح هو الحياة الأبدية التي ستنطلق إليها بعد أن نكمل عمرنا في هذه الحياة التي على الأرض . فبدون المسيح ، الذي هو اللؤلؤة الكثيرة الثمن ، نكون خسرنا الحياة الكبرى الأبدية في ملكوت الله السعيد . لذلك نحن بدون المسيح لن يكون لنا حياة بعد الموت ، وسندفن دفن حمار ، مهما زينوا قبرنا من الخارج.

أما اللؤلؤة الحسنة الكثيرة الثمن إذا اقتنيناها ، أي فزنا بالإيمان المسيحي الذي هو أعظم من كل لآلئ العالم ، فبعد دفن القبر تبدأ حياتنا الأبدية في الحال ، هل تصدق هذا ؟ وهذه الحياة الأبدية ، التي هي المسيح نفسه ، هي شركتنا في مجد الآب والابن في ملكوت الله السعيد الذي لا نهاية له.

نقول الصدق أمام الله ، أنها مجاناً، فاطلبها الآن . لأننا لا نعرف إن كنا سنموت غدا أو بعد غد . اطلبها بأن تركع في مخدعك وتطلب المسيح لكي يقبلك كابن له ، وهكذا تكون صاحب الحياة الأبدية. وهو يتولى مسحك بمسحته السرية ويقدسك لنفسه ، ويبارك أيامك ولياليك ، ويسعدك بسعادته ويفرح قلبك، ويختمك بخاتمه السري فلا يقوى عليك العدو بعد وإلى الأبد. والمسيح الذي سيملأ قلبك وحياتك ، سيتولى بنفسه إرشادك لما يجب أن تعمل وإلى ما لا يجب أن تعمله. 

زر الذهاب إلى الأعلى