مصير النفس حال خروجها من الجسد
العظة الثانية والعشرون من العظات الخمسون للقديس أنبا مقار
[عن حالتي الذين يخرجون من هذه الحياة]
حينما تخرج نفس إنسان من جسده ، فإن سراً ما عظيماً يكمل آنذاك ، فإن كانت مذنبة في خطايا ، تأتي زمرة[1] الشياطين وملائكة اليسار وقوات الظلمة ويأخذون تلك النفس ويُمسكون بها في نصيبهم الخاص. وينبغي ألا يستغرب أحد لهذا ، لأنه إن كان الإنسان – وهو بعد حي وكان في هذا الدهر – قد خضع لهؤلاء وأطاعهم وبات عبداً لهم ، فكم بالحري حينما يخرج من العالم ، فإنه يقع في قبضتهم ويُمسك منهم. وأمّا عن نصيب الإنسان الصالح فينبغي لك أن تفهم أن الأمور هي على النحو التالي : فإن ملائكة تُلازم عبيد الله القيسين منذ الآن ، وأرواحاً قديسة تحوطهم وتحرسهم[2]، وحينما يخرجون من الجسد ، فإن خوارس الملائكة تأخذ نفوسهم إلى نصيبها الخاص[3] في العالم الطَّاهر ، وهكذا تُقدمهم إلى الرب .
- حرفيا : خوارس .
- انظر : مز 33 :8 .
- أي نصيب خوارس الملائكة.
- من كتاب العظات الخمسون للقديس أنبا مقار
- لقراءة العظات كاملة في مقالات منفصلة إضغط هنا – العظات الخمسون للقديس أنبا مقار