عزرا الكاهن والكاتب
بعد رجوع زربابل بنحو 79 سنة قاد عزرا فوجًا أخر من المسبيين حوالى 1600 شخص وتقدم بهم إلى أورشليم بناءً على أوامر من أرتحشستا الملك، بعودة مَنْ يريد من الباقين من السبي، إلى أورشليم (عز12:7-13)، وكان عزرا شخص قد هيأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها، وليعلمها أيضًا لإسرائيل لعمل إصلاحات فى نفوس الراجعين من السبى للذين مازالوا يرتبطون بنساء أجنبيات.
عزرا اسم عبرى يعنى عون أو مساعدة، وهذا هو دوره مساعدة شعبه فى تذكيرهم بالشريعة التى نسوها..
كان كاهن وكاتب ماهر فى شريعة الرب، وكتب سفر أخبار الأيام الأول والثانى وكذلك سفر عزرا.
كان عمله ككاهن مُعطل (تقديم الذبائح والبخور) لأنه فى أرض السبى حيث لا يوجد مذبح، فإهتم بدراسة الشريعة التى أحبها من كل قلبه وهيأ نفسه ليعّلمها لشعبه.
سمى كاتب لخبرته ومهارته، حيث كان الكاتب يعتبر من العلماء، لأن قليلين الذين كانوا يعرفون الكتابة قديمًا، وهذا لا يعنى أنه ينسخ الكتب فقط، ولكنه دارس لها.. يفسرها ويشرحها.
كان له تفويض بتنفيذ الشريعة وعقاب من يخالفها، وله سلطة الإصلاح، فعزل الوثنيات عن الشعب، ووضع للشعب قوانين تحكمه بحسب ناموس موسى والأنبياء،
وأعاد تجميع العهد القديم، جمع الأسفار وحذف ما هو غير قانونى، وقسم الأسفار إلى 3 أقسام هى: الناموس – الأنبياء – الكتب المقدسة. وقد أشار السيد المسيح لهذا التقسيم فقال: ناموس موسى والانبياء والمزامير.
كان عزرا يعمل مستشارًا للإمبراطور أرتحشستا بخصوص شئون الطائفة اليهودية. نال ثقة الإمبراطور فسمح له بالعودة إلى أورشليم هو والشعب والكهنة، وأعطى له مالاً وخيرًا لتأسيس الهيكل. وقام بقراءة سفر الشريعة وتفسيره بمعونة اللاويين، ولذلك أعتبره الشعب اليهودى زعيمًا لهم مثل موسى النبى.. رجع الشعب وبكوا جميعهم بسبب خيانتهم لله، وإعترفوا أمام الله بخطاياهم. وقطع عزرا عهد مع الله وغيروا حياة الخطية إلى الحياة مع الله. فكانت نهاية سعيدة وفرح بالوجود مع الله.. ولكن حتى هذا الوقت كانت أسوار أورشليم لا تزال منهدمة وأبوابها لا تزال محترقة بالنار منذ أيام السبى.
المراجع:
- تاريخ بني إسرائيل – الأب متى المسكين
- تاريخ العهد القديم مبسط – القس مكسيموس صموئيل
زربابل | العودة من السبي | نحميا |
تاريخ العهد القديم |