قانون الإيمان إيمانياً

قانون الإيماني يدعى بحق دستور المسيحية إذ يوضح أُسس عقائدنا المسيحية. 
ولأهمية قانون الإيمان كميثاق للعقيدة المسيحية، جعلته الكنيسة ضمن كل الصلوات الليتورجية، وصلوات الأجبية اليومية. لأن الايمان هو العنصر الأساسي في حياتنا الروحية كإيمان معاش.

“بالحقيقة نؤمن بإله واحد، الله الآب، ضابط الكل، خالق السماء و الأرض، ما يرى و ما لا يرى. نؤمن برب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء. هذا الذي من أجلنا نحن البشر، و من أجل خلاصنا، نزل من السماء و تجسد من الروح القدس و من مريم العذراء. تأنس و صلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. تألم و قبر و قام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، و صعد إلى السموات، و جلس عن يمين أبيه، وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء و الأموات، الذي ليس لملكه انقضاء.
نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المحيي المنبثق من الآب. نسجد له و نمجده مع الآب والابن، الناطق في الأنبياء. و بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية. و نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. و ننتظر قيامة الأموات و حياة الدهر الآتي. آمين.”

وقانون الايمان يشمل بنود العقائد المسيحية الأساسية أهمها: 

1- الإيمان بوجود الله

الإيمان كما يعبر عنه الكتاب المقدس: “وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى” (عب 1:11) أى الثقة والقناعة القلبية مع التسليم الكامل فكراً وقلباً. لذا أول أمر نؤمن به هو وجود الله، والذي تشهد بوجوده الطبيعة والكائنات والسماء والأرض وما تحويه من نظم دقيقة. هذه الامور تدل على وجود الخالق الحكيم مهندس الكون الاعظم، والفنان العظيم الدقيق في عمله . ولذلك يعبر معلمنا داود النبي في مزموره قائلاً: “اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ” (مز1:19)
والقديس بولس الرسول يقول: “إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ، لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ” (رو1: 19-20)

2- الإيمان بوحدانية الله

المسيحية تؤمن منذ مهدها بوحدانية الله، و ترفض مبدأ تعدد الآلهة ، لهذا اهتم آباء الكنيسة  منذ القرون الاولى بالدفاع عن وحدانية الله، وأخذوا يبرهنون بالدليل العقلي على أن تعدد الآلهة لا يقبله العقل السليم، ولا يمكن أن يكون غير ذلك وقد أيدوا ذلك بلآتي: 
أ- نصوص الكتاب المقدس:
– “اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَلَيْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ، وَإِنِّي أَشْفِي، وَلَيْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ” (تث39:32)
– “هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ، رَبُّ الْجُنُودِ: أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي.”(إش6:44)
– “أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي.” (إش5:45)
ب- رشم الصليب: بأسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد.آمين.
ج – القداس الإلهى: “أقتننا يا الله مخلصنا فإننا لا نعرف إلها سواك” (أوشية السلام الكبيرة).
فإننا نؤمن أن الله واحد في الجوهر مثلث في الاقانيم، وهذا التعليم الإلهي أعلنه الله نفسه في الكتاب المقدس، فالثالوث القدوس لا يعني تعدد الالهة وإنما يعني فهم وحدانية الله وعلى ماذا تقوم، فالآب هو الأصل أو الينبوع، والأبن هو عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل. هو حكمة الله. والروح القدس هو روح الله أصل الحياة، وباعثها في كل الوجود.
لذا نجد قانون الايمان ينتقل الي الحديث عن كل أقنوم على حدة.

3-الآب ضابط الكل

أبوة الآب هي أبوة من حيث الطبيعة الإلهية (بالطبع).أما أبوة الآب لنا نحن البشر فهي من حيث وضعنا بعد الإيمان بالمعمودية(بالوضع) وبالتبني، حيث أصبحنا أولاد الله ” وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.”(يو1: 12)
ضابط الكل..أي أنه يضبط كل الكائنات، ولا يخرج شئ أو أمر عن تدبيره ورقابته، كما أن (الكل) عبارة تدل على الشمولية لما في السماء وعلى الأرض، بل كل ما هو مخلوق فهو تحت السيطرة لله ضابط الكل.
خالق السماء والأرض: الخلق هو صفة من صفات الله وحده، كما أنها تعني خلقة شئ من العدم واللاموجود، والآب خالق السماء والأرض أي خالقهما بما فيهما من كائنات وموجودات حية مرئية وغير مرئية.

4- نؤمن برب واحد يسوع المسيح

إنتقل قانون الإيمان للتعبير عن لاهوت المسيح بكلمة (رب واحد).والذي اعتبرها القديس كيرلس الكبير مفتاح الايمان الارثوذكسي. فهي تعبر عن أن يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد. لأن الجسد اتحد بشكل فائق وسري بالأقنوم الثاني دون أن يتغير أو يتحول إلي طبيعة الجسد، ولا أنه امتزج أو تحول إلي خليط من الناسوت واللاهوت في جوهر جديد. بل ” الله ظهر في الجسد”(1تي3: 16)
⦁ أبن الله الوحيد: استخدم السيد المسيح لفظ الإبن لأنه ليس في لغة البشرما يعبر عن العلاقة والمطابقة التامة بين الرب يسوع والله الآب غير لفظ الأبن – ولهذا قال السيد المسيح :”اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟”(يو 14: 9). “أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ”(يو 14: 11). “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ”(يو 10: 30). وعبارة الوحيد أي أنه ليس له نظير في هذه البنوة فهي بنوة منفردة في الثالوث( أي ليس لها مثيل إطلاقاً) بالمقارنة مع أي بنوة أخرى في عالم الانسان (لذلك هو الابن الوحيد الجنس). وفي اسبوع الالام تصلي الكنيسة لحن أومونوجينيس ومعناه أيها الابن وحيد الجنس
⦁  المولود من الآب قبل الدهور. نور من نور. إله حق من إله حق :فالابن مولود من الآب منذ الازل، ولادة فريدة ليس لها مثيل في الوجود كله، فليست هي بنوة جسدية أو زمنية ، بل بنوة روحية مستمرة إلي الأبد كولادة النور من النور، أي من نفس طبيعته اللاهوتية، وله نفس الصفات الإلهية، ونفس جوهره الإلهي.
⦁  مولود غير مخلوق : تعني أن الابن مولود من الآب وليس مخلوقاً منه. فالابن بلاهوته مولود من الآب ولادة تفوق الإدراك والعقل، ولادة روحية، كما يولد الفكر من العقل، وكما يولد شعاع النور من الشمس  
⦁ مساو للآب فوى الجووهر : أساء أريوس فهم الآية الواردة في (يو 14: 28) “أبي أعظم منَي” وأعتبر أن الابن أقل من الآب في الجوهر. وغير مساو له في كل شئ.ولم يفهم أنها قيلت عن حالة إخلاء الذات في الجسد، إذ أن المسيح “الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.”(في 2: 6-8) وهنا صورة العبد التي أخذها هي صورة الإخلاء مع بقاء جوهر اللاهوت كما هو لم ينقصه تواضع الناسوت شيئاً
⦁  الذى به كان كل شئ :وهنا يوضح أن للابن صفة الخلق مثل الآب “كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ”(يو 1: 3) وهذا يعني أن الآب خلق كل شئ بالابن لانه هو عقل الله وقوته وحكمته.

5- التجسد والفداء والخلاص بالصليب

هذا الذى من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء… تجسد من الروح القدس.. ومن مريم العذراء..الهدف الأساسي للتجسد هو الفداء وخلاص البشرية من الخطية ، ليست الخطية الأصلية فقط. لذلك تجسد الكلمة من العذراء بجسد خاص حُبل به من الروح القدس “الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ الله” (لو 1: 35).

عمل أقنوم الروح القدس في التجسد
– الاول: قدس مستودع العذراء مريم لكي لا يرث المولود منها الخطية الأصلية.
-الثاني: كوّن جسد المسيح الخاص به من أمه العذراء القديسة مريم بدون زرع بشر.
هذا الجسد الذي أخذه من القديسة مريم العذراء، أتحد به منذ اللحظة الأولى لتكوينه حيث اتحدت الطبيعة اللاهوتية بالطبيعة الناسوتية.
كما أن عبارة ( تجسد) : تعني أن السيد المسيح أخذ طبيعة بشرية كاملة: جسداً وروحاً إنسانية من العذراء، التي استحقت ان تُلقب والدة الاله “ثيؤطوكوس”ليس بمعنى أنها أصل اللاهوت الذي حل فيها، بل أنها حملته في أحشائها وولدته وهي دائمة البتولية.
– تأنس وصلب  : عبارة تأنس اي صار إنساناً كاملاً له طبيعة ناسوتية، لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، فلو لم يكن المسيح إنساناً كامل فلا يكون قد شابهنا في كل شي. ولا يكون قد أخذ طبيعتنا المحكوم عليها بالموت.
كما أن عبارة تأنس رداً على تعليم ابوليناريوس الذي نادى بأن ناسوت المسيح كان جسداً فقط دون روح إنسانية، فالسيد المسيح إله كامل وإنسان كامل.
– على عهد بيلاطس البنطي: تعني أن الفداء بالصليب كان حدثاً فعلياً في الزمن، وكان في زمن حكم بيلاطس البنطي.

6- تألم وقبر وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث

اعتراف بعمل الفداء الذي قام به الرب على الصليب، وقُبر دون أن يفارق لاهوته أياً من الجسد الموجود في القبر، أو الروح الإنسانية التي نزلت إلي الجحيم.
وفي اليوم الثالث قام بقوة لاهوته متحداً بكل من الجسد والروح، منتصراً علي الموت. كما جاء عنه في كتب العهد القديم(النبوات الكثيرة عن صلبه وقبره وقيامته).

⦁ صعد إلي السموات وجلس عن يمين أبيه:الصعود هنا للجسد وليس للاهوت لأن اللاهوت لا يصعد ولا ينزل فهو موجود في كل مكان (مالئ الكل)(وعند صعودك إلي السموات جسدياً)” القداس الغريغوري”
⦁ جلس عن يمين أبيه: لاتعني أن الله محدود وله شمال ويمين مثل باقي المخلوقات. إنما كلمة اليمين في المفهوم الكتابي تعني القوة أو البر أو الكرامة، وعبارة جلس تعني الاستمرار في القوة والمجد والكرامة.

7- المجئ الثاني

وأيضاً يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، (المخوف المملوء مجداً)تعني التأكيد علي مجئ السيد المسيح الثاني، والغرض منه أنه للدينونة، حيث تكون القيامة العامة لجميع من في القبور.
 وليس لملكه إنقضاء:تعني أن السيد المسيح كما هو أزلي لا بداءة له. كذلك أبدي لا نهاية له ( لو 1: 33، دا 17: 14)

8- لاهوت الروح القدس

أ- نعم نؤمن بالروح القدس:الروح القدس هو روح الآب وروح الأبن، وهو الاقنوم الثالث في الثالوث المقدس، وكلمة الرب المحيي تعني الإله الذي يمنح الحياة أي أنه يخلق، يقول عنه المزمور” تُرسل روحك فتخلق” (مز 104: 30)
وكذلك أيضاً فالروح القدس أزلي، كما أن الابن أزلي”فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ” (عب 9: 14). فالروح القدس هو روح المسيح الأزلي ، فالأزلية هي صفة من صفات الله وحده.
ب – المنبثق من الآب:عبارة المنبثق من الآب تؤكد علي وحدة الجوهر في الثالوث ، وأن جوهر الروح القدس هو نفس جوهر الآب والابن. كما أن ولادة الإبن من الآب وإنبثاق الروح القدس من الآب ليس معناها أن الآب متقدم عن الإبن والروح القدس، ولكن باعتبار أن الآب هو الينبوع – وهو يوافق ما قاله السيد المسيح “وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي”(يو 15: 26)
وهناك فرق بين الانبثاق والارسال من الناحية اللاهوتية، فالانبثاق منذ الازل، أما الارسال فهو في حدود الزمن. الانبثاق يكون من الآب وأما الإرسال فعن طريق الابن.
فإن قلنا ان الروح القدس منبثق من الآب والابن هذا يجعلنا نقع في خطأ واضح ، مردوده أن هناك أصلان في الثالوث وبالتالي يدعو الي تعدد الالهة وهو ما ترفشه المسيحية وتقاومه.
ج – نسجد له ونمجده:لئلا يظن أن الروح القدس اقل من الآب والإبن، لذلك عبارة نمجده تعني أنه له نفس المجد الذي للآب والابن، وتعني المساوة بين الاقانيم الثلاثة.
د- الناطق في الانبياء:تعني أن الروح القدس هو الذي يلهم الانبياء ويوحي لهم.

9- الإيمان بالكنيسة وعلاماتها

أ- الكنيسة الواحدة : في الايمان، العقيدة، التعليم، الروحانية، والكنيسة الواحدة تشمل كل اعضاء الجسد الواحد ” المؤمنين” علي الارض وفي السماء
ب- الكنيسة المقدسة :لان السيد المسيح صعد على الصليب “لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ.” (أف 26:5-27)
ج- الكنيسة الجامعة : تحوى من كل جنس ولون ولسان، ورسالتها إلي كل العالم” اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا”(مر 16: 15)
د- الكنيسة الرسولية : لأنها”مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ”(أف 2: 20)

10 – الإيمان بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا

المعمودية لها أهميتها وضرورتها للخلاص حسبما قال السيد المسيح لنقوديموس في (يو3)، وكما قال في ارساليته لتلاميذه “من آمن واعتمد خلص”(مر 16:16). 
في المعمودية ننال مغفرة الخطايا, سواء الخطية الاصلية الجدية أو الخطايا الفعلية السابقة للمعمودية في استحقاقات دم المسيح.
أما الخطايا الفعلية التي تُرتكب بعد المعمودية فتُغفر بواسطة سر التوبة والاعتراف. والمعمودية تكون على اسم الثالوث”باسم الآب والابن والروح القدس”(مت 28: 19). 
المعمودية تكون واحدة بين جميع الكنائس التي لها الإيمان الواحد: ” رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة”(أف 4: 5).

11- قيامة الأموات

قيامة الأموات الأبرار والأشرار حسبما ورد في كلمات السيد المسيح:”تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.”(يو5 : 28-29). السيد المسيح كان باكورة لقيامتنا كلنا، والقيامة هي بأجساد ممجدة وروحانية سمائية، غير مادية

12- حياة الدهر الآتى

القيامة العامة يعقبها الدينونة، وهكذا يكون في مجئ الرب الثاني، وإختطاف القديسين وتغيير طبيعة أجسادهم. والدينونة العامة كما ذكر معلمنا بولس في (1تس 4: 16-17) وبذلك تكون أحداث اليوم الاخير كالاتي:

⦁ مجئ السيد المسيح مع ملائكته وربوات القديسين
⦁ قيامة الأموات: الأبرار والأشرار
⦁ اختطاف القديسين على السحاب، وتغيير طبيعة أجسادهم إلي جسد القيامة.
⦁ الدينونة العامة حيث يظهر جميع البشر أمام كرسي المسيح، لينا كل واحد بحسب”ما صنع خيراً كان أو شراً”(2كو 5: 10)
وهكذا تنتهي الحياة الحاضرة في العالم المادي … لتبدأ حياة الدهر الآتي.

هكذا نرى أن قانون الايمان يأخذنا في رحلة عامة، تعلن وتؤكد أسس الايمان المسيحي.

زر الذهاب إلى الأعلى