كايوس ماريوس فيكتورينوس

Caius Marius Victorinus
وُلد 280/ 285م ، ت. 363/ 386م

أديب ولاهوتي ، أفريقي الأصل . زار روما حوالي ۳۵۰ م وعلًّم فيها البلاغة في عهد قسطنطين الثاني . وذاعت شهرته حتى أنهم صنعوا له تمثالاً تكريماً له ووضعوه في ساحة عامة . 
وبغير توقع ، تحول ذلك الأديب ومعلم البلاغة الشيخ المتقدم الأيام ، والذي مارس ودافع عن الديانة الوثنية ، إلى المسيحية . وكان ذلك حوالي 355 م تقريبا . 
لا نعلم تفاصيل هذا التحول ، ذكروا عنه أنه ربما حدث بسبب قراءته الكثيرة في الكتاب المقدس أثناء حياته الأولى وهو معلم للبلاغة .   بمجرد تحوله إلى المسيحية انشغل بمكافحة الآريوسية . 

نعرف من القديس أغسطينوس أنه في 386 م كان له زماناً قد توفي . وقد ذكر عنه في كتابه ” الاعترافات ” ( 4-3 : 2 Confessions vii ) : قصدت سمبليشيانس وهو الذي اتخذه أمبروسيوس ، الأسقف الحالي ، أبا له ، يوم قبل نعمة العماد المقدس ؛ لقد كان يحبه محبة الابن لأبيه . أخبرته عن شروري وضلالي فهنأني إذ علم أنني اطلعت على عدة كتب أفلاطونية ترجمها إلى اللاتينية فيكتورينس أستاذ الفلسفة سابقاً في روما الذي مات نصرانيا ، بناء على شهادة ثابتة . لقد هنأني لأنني لم أطلع على سواها من كتب الفلسفة الملأي كذبا وخداعا على مقتضی أركان العالم . في الكتب الأفلاطونية ألف سبيل إلى الله وإلى كلمته ؛ ثم راح يستعيد ذكرياته عن فيكتورينس الذي تشده إليه روابط وثيقة منذ كان في روما ، ليحثني على اعتناق التواضع المسيحي المحجوب عن الحكماء و المكشوف للأطفال . إنني أروي هذا عن فيكتورينوس لأن اهتداءه فتح عظيم ، من نعمتك ، يقبح السكوت عنه : لقد كان ضليعاً في العلوم والفنون ، مطلعا على عدة كتب فلسفية وله فيها أبحاث قيمة ؛ علم الكثيرين من أولاد النبلاء وذوي المراتب العالية فأقاموا له تمثالا في إحدى الساحات بروما ؛ تخليدا لفضله وعمله .

أعماله

الأعمال اللاهوتية : 
+ إلى كانديدوس الآريوسي 4 رسائل في ۳۵۸-۳۵۹م يشرح فيها الإيمان الآريوسي ويرد عليه داحضاً الآريوسية مستعيناً بالفلسفة ، موضحا مساواة الابن للأب في الجوهر . 
+ضد الآريوسية 4 كتب كتبها 360-363م . 
+ في ضرورة قبول تعبير ” المساوي في الجوهر homoousion ” ، يعتبر ملخص لما جاء في الكتاب الثاني ضد الآريوسية . 
+ ۳ تسابيح كتبها ۳۵۸-۳۵۹م :
• التسبحة الأولى : في ۷۸ بيت شعر ، وتتحدث عن السر العظيم الذي للعلاقة بين الأب والابن في الثالوث .
• التسبحة الثانية : في 62 بیت مقسمة كل 3 أبيات يفصلهم قرار وهي لا تتحدث كثيرا عن العقيدة بقدر ما تتصف بأنها شخصية ، يعرب فيها المؤلف عن رغبته أن يتحرر من العالم كي يلتصق بالمسيح .
• التسبحة الثالثة : وهي أطولهم ، في 285 بیت ، وهي أيضا في مجموعات كل 3 أبيات يفصلهم قرار . وتتحدث عن الأقانيم الثلاثة والعلاقة المتبادلة بينهم .

الأعمال التفسيرية : 
من عام 362 م بدأ يتجه إلى تفسير الكتاب المقدس . 
+ فسر رسائل بولس الرسول ، مازالت تفاسیره لرسالة أفسس غلاطية – فيلبي ، باقية . ومن بعض الإشارات نفهم أنه ربما فسر أيضا الرسالة إلى رومية والرسالتين الأولى والثانية إلى كورنثوس . 
يعد أول كاتب مسيحي يكتب تفاسير باللغة اللاتينية لرسائل القديس | بولس الرسول . 

يتضح من كتاباته أن معرفته قليلة بالعهد القديم .

فاصل

البابا غريغوريوس الكبير

الكنيسة الجامعة

يوحنا كاسيان

الآباء الغربيون قبل وبعد نيقية

تاريخ الكنيسة

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى