1كو4:1 اشكر الهي في كل حين من جهتكم على نعمة الله المعطاة لكم في يسوع المسيح

 

أَشْكُرُ إِلهِي فِي كُلِّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لَكُمْ فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ،

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

“أشكر إلهي في كل حين من جهتكم على نعمة الله المعطاة لكم في يسوع المسيح. أنكم في كل شيء استغنيتم فيه في كل كلمة و كل علم”( ع 4 ، 5 )

لقد علمنا بولس الرسول دائماً أن نشكر الله قبل كل شيء لأنه لا يكون محبوبًا عند الله هكذا كالذي يشكر عن ذاته وعن غيره أيضا ولذلك كتب بولس الرسول هذا في كل رسالة تقريباً.

وعلينا أن نشكر الله دائمًا  ليس على النعمة المعطاة حتى الآن فقط بل وعلى الخير الذي يعطيه فيما بعد أيضًا.

كما ذكر بولس الرسول هنا أن النعمة ليست دينًا  ولا جزاء ولا مكافأة بل هي هبة.

فاصل

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

يُعبّر الرسول بولس عن محبته الصادقة لاخوته ومخدوميه بتقديمه الشكر لهم وصلواته من أجلهم. بقلبه الكبير المتسع يهتم باخوته حتى في صلواته.

v ليس شيء يعادل اشتياقات الرسول، ليس من مثيل لحنو الطوباوي بولس وعطفه الذي قدم صلواته كلها من أجل كل المدن والشعوب، وكتب هكذا للكل: “أشكر إلهي من أجلكم، ذاكرًا إيّاكم في صلواتي“. تأمل كيف أن في ذهنه كثيرين! إنه عمل مرهق أن يذكر كل هؤلاء. كم من أُناس يذكرهم في صلواته، ويشكر اللَّه من أجلهم جميعًا كما لو كان هو نفسه قد نال أعظم البركات.

القديس يوحنا الذهبي الفم 

v لا يقدم بولس التشكرات من أجل أهل كورنثوس في بعض الأحيان, ولا عندما يصنعون صلاحًا, وإنما يضع نفسه في مركز الأب الذي يشكر عن أولاده كل الوقت مهما فعلوا.

العلامة أوريجينوس

v يهتم بولس أن يعطى عذوبة لأذهانهم قبل أن يبدأ بحثهم ونصحهم. ما يقوله حق, إذ يقدم التشكرات للَّه من أجل عطاياه لهم.

ثيؤدورت أسقف قورش

بينما يشكر اللَّه إلهه من أجل عطيته للكنيسة وهي النعمة التي صار بها كثيرون متحدين به في المسيح يسوع إذا به ينسب اللَّه إليه شخصيًا فيدعوه “إلهي“.

v بعاطفته العظيمة يحسب ما هو عام للكل خاصًا به فيقول: “إلهي“. هكذا اعتاد الأنبياء أن يقولوا من حين إلى آخر (مز4:43؛ 1:42).

القديس يوحنا الذهبي الفم 

“اشكر الهي في كل حين من جهتكم” [4]. يتحدث الرسول بولس عن مفاسد كثيرة لحقت بالبعض في هذه الكنيسة، من جوانب مختلفة تمس وحدة الكنيسة وقدسيتها وعبادتها وعقائدها، مع هذا يبدأ بالجانب الإيجابي فيُعلن شكره الدائم للَّه على الجوانب الطيبة والمقدسة في هذه الكنيسة. وكأن ضعفاتهم لم تحجب عنه ما تمتعوا به من بركات وعطايا إلهية ولا شغلته عن التسبيح والشكر للَّه من أجل النعمة التي ينالوها.فهو يقدم ذبيحة شكر دائمة “في كل حين” للَّه إلهه الذي دعاه لخدمته والعامل فيها بنعمته، والذي لا يتوقف عن أن ينميها.

مرة أخرى يبرز كل ما هو صالح فيهم، إذ يتمتعون بنعمة اللَّه الغنية في المسيح يسوع [4] التي دعتهم لا ليكونوا قديسين في المسيح يسوع فحسب، بل ويصيروا أغنياء في مواهب الروح التي يتحدث عنها في هذه الرسالة؛ أغنياء في كل كلمة وكل علم [5]؛ لا تنقصهم المواهب [7]؛ يترجون مجيء الرب الأخير [8].

v المُعطاة لكم“. بواسطة من أُعطيت؟ هل بواسطتي أنا أم بواسطة رسول آخر؟ مطلقًا لا، إنما بيسوع المسيح، فإنه هكذا يعني التعبير: “في يسوع المسيح“.

القديس يوحنا الذهبي الفم 

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

أشكر ألهى على النعمة التي حصلتم عليها كثمر لاتحادكم بالمسيح في المسيح

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى