إش52: 3 فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم و بلا فضة تفكون

 

فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مَجَّانًا بُعْتُمْ، وَبِلاَ فِضَّةٍ تُفَكُّونَ».“(إش52: 3)

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

فإنه هكذا قال الرب: مجانًا بُعْتُم وبلا فضة تُفكون” [3]. لم يبع الله شعبه لبابل، إنما هم الذين باعوا أنفسهم بأنفسهم خلال تركهم الله وعصيانهم له، فسلمهم لهم. لم ينالوا شيئًا مقابل ذلك ولا نال الله شيئًا، لأن بابل لم تشكر الله الذي سلمهم هذا الشعب كأسرى بل جدفوا عليه. كأن الله لا يود تسليمهم لبابل لكنهم ألزموه ببيعهم أنفسهم للخطية والرجاسات الوثنية.

لقد سبق فنزل شعب الله إلى مصر وتغرب هناك وأذله فرعون؛ ومع ذلك لم يتعلم فباع نفسه لآشور الذي ظلمه بلا سبب أو بلا إثارة من جهة الشعب ضد آشور… لهذا يتدخل الله ليُخلص شعبه ويتمجد إسمه القدوس.

نحن أيضًا سلمنا أنفسنا لسلطان الخطية واستعبدنا أنفسنا لعدو الخير بلا ثمن… الآن تقدم المخلص ليفكنا مجانًا، لا بذهب أوفضة وإنما بدمه الثمين (رؤ 5: 9).

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية (3) فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم و بلا فضة تفكون.

خلاص المسيح كان مجاناً وبلا فضة. والخاطئ الذى يبيع نفسه للخطية (فالله لم يبعهم بل هم باعوا أنفسهم بتركهم لله) يبيع ما لا يقدر بمال أي نفسه مجاناً لأن المتعة التي يجنيها من لذة الخطية لا تساوى شيئاً.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى