تفسير رسالة بطرس الثانية – مقدمة للقس مكسيموس صموئيل

مقدمة

تكلم ق . ايرونيموس عن قلة تشككوا في كاتب الرسالة بسبب اختلاف الأسلوب بين الرسالتين لكنه في رسالته إلى Pauliius قال أن السبب هو اختلاف المترجمين في الرسالتين لأن معلمنا بطرس لم يكن يعرف اليونانية.

بعض الناقضين وأفكارهم حول كاتب الرسالة والرد عليها :-

1- حاول البعض بالقول بأن الرسالة ليس كاتبها معلمنا بطرس عن طريق عدد تشابه الكلمات بينهما :-

– فتوجد 369 كلمة استخدمت في الرسالة الأولى دون الثانية 

– وتوجد 230 كلمة استخدمت في الرسالة الثانية دون الأولى .

– وتوجد 100 مشتركة بين الرسالتين.

الرد

1.  أن 6/1 الكلمات مشتركة وهذا دليل وليس ضد أن معلمنا بطرس هو كاتب الرسالة .
2.  معلمنا بطرس لا يعرف اليونانية فالإختلاف يرجع لإختلاف المترجمين بين الرسالة الأولى والثانية.
3. اختلاف موضوع الرسالة والهدف منها يجعل الكلمات المشتركة قليلة فالرسالة الأولى كانت لتعزية المؤمنين على ضيقهم وآلامهم أما الثانية هي تتكلم عن ملكوت السموات ومجئ الرب وإعلان معلمنا بطرس عن انحلال مسكنه الأرضي.
4.  اقتباسات الكنيسة الأولى منها واعتبارها من رسائل معلمنا بطرس مثل :-
   – يذكر معلمنا يوسابيوس القيصري اقتباس :- ق . إكليمندس السكندري منها.
   – ويؤكد العلامة جيروم وفير ماليناس أسقف قيصرية وتلميذه أوريجانوس أنها للقديس بطرس.
   – اقتبس منها ق . إكليمندس الروماني الكثير وهو من الآباء الرسوليين
   – وقد تشابهت بعض العبارات في كتابات الآباء الرسولين مع هذه الرسالة مثل: طريق الحق – لا متكاسلين ولا غير مثمرين – ملكوت أبدي – الكلمة النبوية – معاين – الأسنى.

2- يرى بعض الناقضين تشابه الرسالة الثانية لمعلمنا بطرس مع رسالة معلمنا يهوذا :-

والتشابه في الإصحاح الثاني من رسالة معلمنا بطرس وجزء من الثالث مع رسالة معلمنا يهوذا.

1.  المعلمون الكذبة (2 بط 2: 1-3 ) ( يه 4 ).
2. هلاك الملائكة الأشرار ( 2 بط 2: 2-4 ) ( يه 6 ).
3. هلاك سدوم وعمورة ( 2 بط 2:2 ) ( يه 7 ).
4. الفساد والإفتراء على ذوي الأمجاد ( 2 بط 2: 10-12 ) ( يه 8-10 ). 
5. ولائم المعلمين وتنعمهم ( 2 بط 12:2 ) ( يه 12).
6.  إتباع طريق بلعام ( 2 بط 15:2 ) ( يه 11). 
7. حفظ الهراطقة للظلام ( 2بط 17:2 ) ( يه13)
8. التكلم بعظائم ( 2بط 18:2 ) ( يه 16)
9. التذكر بأقوال الرسل ( 2 بط 3: 1-3) (يه 17-18) .

1 – افترض البعض أن معلمنا بطرس اعتمد على معلمنا يهوذا كما افترض البعض العكس:-

الرد

الذي يجعل الرأي سليماً وأن رسالة معلمنا بطرس الثانية أقدم :-

• أن كثير من موضوعات رسالة معلمنا بطرس وضعها معلمنا يهوذا.
• معلمنا بطرس أسلوبه كله كان في زمن المستقبل أما معلمنا يهوذا فأسلوبه كانت فيه الحقائق كحقيقة واقعة.
• ذكر معلمنا يهوذا أن هناك رسل قد تنبأوا وقد يقصد بها معلمنا بطرس ( يه 17، 18). معلمنا يهوذا استخدم مصطلحات لمعلمنا بولس لم يستخدمها معلمنا بطرس مثل :-
  – المدعوين ( يه 1).
  – القديسن ( يه 3).
  – نفسانيون ( يه 9).

الذي يجعل البعض يؤكدوا أن التشابه ليس فيه اعتماد أحد على الآخر هو أن الظروف في الرسالتين كانت متشابهة فجاءتا في الأسلوب متشابهتين.

2- افترض البعض بأن كل الإصحاح الثاني من رسالة معلمنا بطرس الثانية إلى الـ 3 آيات الأولى من الإصحاح الثالث لرسالة معلمنا بطرس هي مقتبسة بالنص من رسالة يهوذا:-

الرد

لو أخذنا هذا الجزء من الرسالة لأصبحت الرسالة غير متناسقة فهذا الجزء هو من عمل معلمنا بطرس وليس مقتبس من معلمنا يهوذا.

3- التشابه ومعرفة معلمنا بطرس لرسائل معلمنا بولس يجعل هذه الرسالة جاءت متأخرة عن كل رسائل معلمنا بولس.

الرد 

1.  نسخ الرسائل كان يتم بسرعة وتنشر بسرعة ( كو 16:4). 
2. الصلة القوية بين معلمنا بولس يجعله على دراية بما كتبه معلمنا بولس.
3. شهادة الرسالة نفسها :-
   – إفتتاحية الرسالة يقول فيها سمعان بطرس .
   – دعي معلمنا بطرس نفسه من جملة الرسل ( 2 بط 1: 1، 2، 3 ).
   – كان مع ربنا يسوع على جبل التجلي جبل تابور ( 1: 16-18 ) وذكر الإنجيل أن الذين كانوا مع ربنا يسوع من التلاميذ هم بطرس ويعقوب ويوحنا.
   – أظهر أنه كتب لنفس البلاد رسالة سابقة ( 2 بط 1:3).

لمن كتبت؟

كتبت لنفس شعوب آسيا الصغرى الذين كتب لهم الرسالة الأولى ( 2 بط 1:3).

 تاريخ الكتابة :-

كتبت في أواخر حياته كما ذكر ( 2 بط 14:1 ) أي ما بين 64-68 م .

اسباب كتابتها

1.  إذ أعلن له الرب يسوع قرب انتقاله فأرسل لأبنائه يحدثهم بحديث وداعي ذاكراً اشتياق قلبه وهو ملكوت السموات والمجئ الثاني.
2.  انتظار ملكوت السموات يجعل المؤمنين يسلكوا بحياة القداسة رافضين البدع.