تفسير سفر عاموس أصحاح 3 للقمص مكسيموس صموئيل

الإصحاح الثالث
عظات عاموس النبي
العظة الأولى إلى بني إسرائيل

1- يعاقب من قد سبق وخلصهم (عا 3: 1-2)

  • يبدأ العظات بكلمة اسمعوا هذا القول.
  •  يذكرهم أنهم كلهم قبيلة واحدة هم بني إسرائيل أي يعقوب وهم لما أتوا إلى مصر كانوا 70 رجل بأسرهم أي ما يقرب من 200 نفس وخرجوا من أرض مصر 603,000 نفس بعد إنزال الضربات العشر علي المصريين وخلصهم من فرعون بعبورهم البحر الأحمر وغرقه هو وعساكره في المياه.
  • فهم الذين عرفهم من شعوب العالم وهم الذين صنع معهم كل آياته في مصر والبرية وصار هو معروف لديهم (مز 76: 1) ، فلهذا يعاقبهم لأنهم تركوا معرفته الحقيقية وهي معرفة الحب والالتصاق به وعمل إرادته وحفظ وصاياه حفظا عمليا، لأنه إذ أعطاهم وصايا وخالفوها يستوجبوا العقاب.

2- محاكمة الله لشعبه خلال 7 أسئلة لأنه لا يحاكم بلا سبب (عا 3: 3-6)

1. هل يسير اثنان معا أن لم يتواعدا ؟

الاثنان هم الله والإنسان أو شعبه فهم علي ميعاد وهو تنفيذ وصايا الإنسان الله، فإن كان الإنسان يسير في طريق الله فيلزم أن يطيع وصاياه وإلا تكون العقوبة، وفي العهد القديم الذي يخطئ في واحدة من وصايا الناموس قد أخطأ في كل الناموس!!

فلم يكون حلا إلا بابتداء عهد جديد فيه الاتحاد بين الإنسان والله ويحمل الإنسان روح الله داخله كما جاء في (إر 31: 31-33) عن طريق تقديم ربنا يسوع نفسه مصلوبا بذبيحة نفسه قدمه هو دم ابن الله الذي به يستطيع الإنسان أن ينفذ وصاياه لأنه كما في القديم رش موسى النبي من دم الحيوانات علي الشريعة لكن الناموس والشريعة تطهر إلى الخارج لكن هنا دم ابن الله الذي يدخل إلى الداخل!! ويقدسه.

2. هل يزمجر الأسد في الوعر وليس من فريسة؟ هل يعطى شبل الأسد زئيره من خدره إن لم يخطف ؟!

الأسد المزمجر وشبل الأسد هو الله والوعر أي الصحراء هي نحن والفريسة هي نحن صار الله مزمجرا لكي يعاقبنا على خطايانا لكن عندما تلجأ النفس إلى الصليب يصير لها الأسد الخارج من سبط يهوذا يلتهم خطايانا !!

3 . هل يسقط عصفور في فخ الأرض وليس له شرك؟!

 يشبه الله شعبه بعصفور وقع في فخ الصياد هكذا لابد أن يعاقب الشعب لأنه بنفسه لا يستطيع أن يخلص لكن بالرب والالتجاء إليه يخلص (مز 134: 7).

 فإن كان الله وتلاميذه وأنبياؤه في العهد القديم والجديد لهم شباك لتصطاد النفوس للملكوت فإن إبليس أيضا يلقي بواسطة جنوده التابعين لمملكة الظلمة الفخاخ لبني البشر لكن نستطيع أن نتغلب عليها بالالتجاء إلى الرب.

4. أم يضرب بالبوق في مدينة والشعب لا يرتعد ؟!

يحاول الشيطان أن يحاربنا بلا هوادة وبلا توقف فيرسل الله عبيده الأنبياء وتلاميذه في العهد الجديد ببوق الإنجيل حتى نستعد روحيا ضد الشيطان الذي يستخدم البشر كانية يلهبها كرها فينا.

5. هل تحدث بلية في المدينة والرب لم يصنعها ؟!

بلية تعني شر لكن ليس الشر الذي هو الرذيلة ضد الفضيلة إنما الضيق والألم فهو صنارة النجاة لكي نتحول إلى الخلاص سريعا مثل الطبيب الذي يبتر جزء من الأعضاء أو يكويها لكن المريض يحتمل لأجل صحته هكذا نحن !!

6. يعلن سره لعبيده الأنبياء:

لأنهم عرفوه فلا يترك شعبه يتخبط في الشرور فقد أعلن ما هو فاعله في سدوم وعمورة لإبراهيم (تك 18: 22-25).

7. الأسد زمجر فمن لا يخاف؟ السيد الرب قد تكلم فمن لا يتنبأ ؟!

غضب الرب هنا شبه زمجرة الأسد التي يبلغها عبيد الرب الأنبياء لتحذير بني إسرائيل من الشر.

3- يُشهد الأمم عليهم ولا يفلت من العقوبة (عا 3: 9-15) :-

الله يشهد عليهم أغنياء الأمم المجاورة مثل الفلسطينيين ومصر أن إسرائيل التي كانت المفروض مثل الملح صارت بها تشويش وظلم وعدم استقامة.
 فإنه سيعاقب السامرة عاصمة مملكة إسرائيل على مذابحها الوثنية حتى لو كانوا (السامريين) في زوايا أسرتهم، فهو يعاقب ويؤدب ويخلص من فم الأسد الخروف الضال حتى لو لم يبقي فيه سوي ساقيه أو حتى أذنيه لا يتركه !!

تفسير عاموس 2 عاموس 3 تفسير سفر عاموس
تفسير العهد القديم تفسير عاموس 4
القمص مكسيموس صموئيل
تفاسير عاموس 3  تفاسير سفر عاموس تفاسير العهد القديم

 

زر الذهاب إلى الأعلى