تفسير أخبار الأيام الثاني ٢٤ للقس أنطونيوس فكري

الإصحاح الرابع والعشرون

الآيات 1-14:- كان يواش ابن سبع سنين حين ملك وملك اربعين سنة في اورشليم واسم امه ظبية من بئر سبع.و عمل يواش المستقيم في عيني الرب كل ايام يهوياداع الكاهن. واتخذ يهوياداع له امراتين فولد بنين وبنات.و حدث بعد ذلك انه كان في قلب يواش ان يجدد بيت الرب.فجمع الكهنة واللاويون وقال لهم اخرجوا الى مدن يهوذا واجمعوا من جميع اسرائيل فضة لاجل ترميم بيت الهكم من سنة الى سنة وبادروا انتم الى هذا الامر فلم يبادر اللاويون.فدعا الملك يهوياداع الراس وقال له لماذا لم تطلب من اللاويين ان ياتوا من يهوذا واورشليم بجزية موسى عبد الرب وجماعة اسرائيل لخيمة الشهادة. لان بني عثليا الخبيثة قد هدموا بيت الله وصيروا كل اقداس بيت الرب للبعليم.و امر الملك فعملوا صندوقا وجعلوه في باب بيت الرب خارجا.

و نادوا في يهوذا واورشليم بان ياتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية.

ففرح كل الرؤساء وكل الشعب وادخلوا والقوا في الصندوق حتى امتلا.و حينما كان يؤتى بالصندوق الى وكالة الملك ليد اللاويين عندما يرون ان الفضة قد كثرت كان ياتي كاتب الملك ووكيل الكاهن الراس ويفرغان الصندوق ثم يحملانه ويردانه الى مكانه هكذا كانوا يفعلون يوما فيوم حتى جمعوا فضة بكثرة.و دفعها الملك ويهوياداع لعاملي شغل خدمة بيت الرب وكانوا يستاجرون نحاتين ونجارين لتجديد بيت الرب وللعاملين في الحديد والنحاس ايضا لترميم بيت الرب.فعمل عاملوا الشغل ونجح العمل بايديهم واقاموا بيت الله على رسمه وثبتوه. ولما اكملوا اتوا الى ما بين يدي الملك ويهوياداع ببقية الفضة وعملوها انية لبيت الرب انية خدمة واصعاد وصحونا وانية ذهب وفضة وكانوا يصعدون محرقات في بيت الرب دائما كل ايام يهوياداع.

أنظر تفسير 2 مل 1:12-16

 

الايات 15-22:-

فى (15) نجد يهوياداع يوم أن مات كان سنة 130 سنه ولاشك أن الله حفظه بطريقة غير طبيعية إلى هذه السن وفى نشاط وقوة وحكمة وتدبير ليرعى المملكة ويقود الملك الصغير يوآش ويكون لهُ بمثابة المعلم والمرشد والموجه. ولكن لنلاحظ أنه فى 11:22 نجد أن يهو شبعة بنت يهورام الملك التى خبأت يوآش قيل عنها أنها إمرأة يهوياداع الكاهن. وفى وقت هذه الحادثة (حين خبأت يهوشبعة يوآش) يكون عُمر يهوياداع فوق التسعين سنة. لأن يوآش ملك 40 سنة وفى أيام نهايته مات الكاهن يهوياداع وإنحرف يوآش. وفى هذا الوقت لا يمكن أن يتعدى عُمر يهوشبعة العشرين عاماً فأبوها يهورام الملك مات وعُمره 40 سنة (20:21) فكيف تكون بنت العشرين زوجة لمن هو فى التسعين. هنا نفهم أنها غالباً لم تكن زوجة لهُ بالمعنى المفهوم لكن ربما كانت من نوع ما كتكريس أى أنها كرست نفسها لخدمة الهيكل وخدمت يهوياداع شخصياً وقد قيل عن العذراء مريم أنها إمرأة يوسف النجار. وفى (16) فدفنوه مع الملوك = فهو الذى كان مشيراً للملك وهو الذى بحكمته حفظ عرش داود لأولاد داود. فهو عمل خيراً مع إسرائيل ومع الله وبيته = فهو كان أيضاً أميناً فى خدمته كرئيس للكهنة. وفى (17) سجدوا للملك = هم خدعوه بالإحترامات المبالغ فيها فسمع لرؤساء يهوذا وأدخل عبادة الأصنام وقتل زكريا بن يهوياداع (مت 25:23) بعد أن تقسى قلبه. وفى (20) فوقف فوق الشعب = أى فوق الدار أو فوق الدرج ليراه الجميع ويسمعونه. وفى (21) فتنوا عليه = أى تكلموا مع الملك حتى يأمر بقتله

ورجموه بحجارة فى دار بيت الرب = والسيد المسيح حدد أن الرجم كان بين الهيكل والمذبح فكان مذبح المحرقة فى الدار العظيمة. ولاحظ أن سفر أخبار الأيام هو آخر أسفار العهد القديم عند اليهود (يضعونه آخر الأسفار) فكأن المسيح يضع عليهم دماء الشهداء من أول هابيل الصديق حتى زكريا (من اول الكتاب إلى آخرهُ). وفى (22) الرب ينظر ويطالب كان قولهُ هذا نوعاً من النبوة كما يظهر من الكلام التالى. ولنلاحظ تخلى الله ونتائجه، فشرذمة قليلة من أرام تهزم إسرائيل عكس الحال السابق أن عدداً قليلاً يهزم الأعداء فسابقاً كان الرب يحارب عنهم ولكن الآن فالرب يحارب ضدهم. ولنلاحظ أيضاً أن الذين إغتالوا الملك أحدهم أمه عمونية والثانى أمه موآبية. والله منع الزيجات من الوثنيات. والشعب لم يطيع وهذه هى النتيجة فأولاد الوثنيات يغتالون الملك والله يسمح فهو يستحق.

زر الذهاب إلى الأعلى