تفسير سفر الرؤيا اصحاح 19 للأنبا بولس البوشي
الأصحاح التاسع عشر
«ثم بعد ذلك سمعت صوتا كمثل صوت أناس كثيرين في السماء يقولون: الليلويا، الخلاص والقوة والتسبحة لإلهنا، لأن أحكامه حق وعادلة. لأنه انتقم من الزانية التي أفسدت الأرض بزناها. وأخذ حق دم عبيده من أيديها. وقالوا ثانية: الليلويا. ودخانها صعد إلى الأبد. وخر الأربعة وعشرون قسيسا والأربعة حيوانات وسجدوا للجالس على الكرسي قائلين: أمين الليلويا». «وسمعت صوتا من الكرسي قائلاً: باركوا الله يا كل عبيده والخائفين منه، الصغار والكبار».
«ثم سمعت صوتا كمثل جمع كبير كشبه صوت المياه الغزيرة قائلين: الليلويا: الرب ملك إلى الأبد، الرب الله ضابط الكل. فلنفرح ونتهلل ونمجده لأنه قد جاء غرس الخروف، وتهيأت عروسته، وأعطيت لباس حرير أبيض نقي طاهر، والحرير هو بر القديسين. وقال: اكتب: طوبى لمن دعي لوليمة عرس الحمل. ثم قال لي: هذا الكلام حق. الذي أقوله لك وهو كلام الله. فخررت قدامه لأسجد له. فقال لي: انظر إني عبد مثلك، ومثل إخوتك الذين لهم شهادة يسوع المسيح، بل اسجد لله تعالى».
«ثم رأيت السماء مفتوحة وفرسًا أبيض وراكبه يسمى الصديق الأمين الدين، ويحارب بالعدل والبر، وعيناه كلهيب النار وإكليل كبير على رأسه، وعليه اسم مكتوب لا يعرفه إلا هو فقط. وعليه ثوب كصبغ الدم ويدعى اسمه كلمة الله. ومعه عساكر تتبعه من السماء على خيول بيض لباسهم حرير أبيض نقي، وسيف عظيم حاد يخرج من فيه، لكي يهلك كل الأمم ويملك عليهم ويرعاهم بقضيب من حديد وهو الذي يطأ معصرة غضب الله ضابط الكل. وعلى ثوبه وفخذه مكتوب: ملك الملوك ورب الأرباب».
«ثم رأيت ملاكا واقفا على الشمس يصرخ بصوت عال قائلاً: يا جميع الطيور التي تطير في جو السماء، تعالوا واجتمعوا إلى وليمة الله العظيم، لتأكلوا لحوم الملوك والقواد والأقوياء والخيل وركابها والعبيد والأحرار والصغار والكبار. ورأيتُ الوحش وملوك الأرض وعساكرهم، فقبض على الوحش وعلى النبي الكذاب الذي يصنع الآيات ليضل بها من عليه اسم الوحش وصورته، وألقاهم أحياء في بركة النار والكبريت. والبقية قتلوا بسيف الراكب على الفرس، الخارج من فيه السيف ذو الحدين. وشبعت الطيور من لحومهم» (رؤ19: 1-21)
تفسير رؤيا 18 | تفسير سفر الرؤيا | تفسير العهد الجديد | تفسير رؤيا 20 |
الأنبا بولس البوشي | |||
تفاسير سفر الرؤيا | تفاسير العهد الجديد |