تفسير سفر الملوك الثاني ٢٤ للقمص أنطونيوس فكري
الإصحاح الرابع والعشرون
الآيات 1-7:- في ايامه صعد نبوخذناصر ملك بابل فكان له يهوياقيم عبدا ثلاث سنين ثم عاد فتمرد عليه. فارسل الرب عليه غزاة الكلدانيين وغزاة الاراميين وغزاة الموابيين وغزاة بني عمون وارسلهم على يهوذا ليبيدها حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبيده الانبياء.ان ذلك كان حسب كلام الرب على يهوذا لينزعهم من امامه لاجل خطايا منسى حسب كل ما عمل.و كذلك لاجل الدم البريء الذي سفكه لانه ملا اورشليم دما بريا ولم يشا الرب ان يغفر.و بقية امور يهوياقيم وكل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا.ثم اضطجع يهوياقيم مع ابائه وملك يهوياكين ابنه عوضا عنه.و لم يعد ايضا ملك مصر يخرج من ارضه لان ملك بابل اخذ من نهر مصر الى نهر الفرات كل ما كان لملك مصر.
فى أيامه = أيام يهوياقيم. وفى ار 1:25 + 2:46 نفهم أنه فى السنة الرابعة ليهوياقيم كان نبوخذ نصر فى السنة الأولى له. وخلال سنته الأولى هزم نبوخذ نصر ملك مصر فى معركة كركميش ملك بابل = كان أبو نبوخذ نصر حياً وكان نبوخذ نصر قائداً للجيش ونائباً للملك وسمى ملك بابل. وقد هاجم نبوخذ نصر يهوياقيم ليخضعه لبابل (فهو أخذ كل ما كان لمصر من الفرات لنهر مصر وكان يهوياقيم فى ذلك الوقت خاضعاً لمصر فأخضعه نبوخذ نصر له) ويبدو أن يهوياقيم عاد فتمرد على نبوخذ نصر بعد 3 سنين فأرسل الرب بعد 3 سنين من إخضاع نبوخذ نصر ليهوياقيم سمح الله له أن يتمرد ضد نبوخذ نصر وكان هذا ضد مشورات أرمياء لأن الرب سمح بأن يؤدبه هو وشعبه ونبوخذ نصر وكل جيوش الأعداء ما هو سوى أدوات فى يد الله يرسلهم وقتما يشاء يمنعهم وقتما يشاء. ويبدو أنه لإنشغال نبوخذ نصر فى حروبه بعيداً أرسل على يهوياقيم جيش من الأراميين والموأبيين والعمونيين فهو يعرف عداوتهم ليهوذا وكانوا بقيادة غزاة الكلدانيين والكلدانيين هم من جنوب ما بين النهرين. وفى هذه المعركة أخذوا سبايا 3023 أسير إلى بابل (أر 28:52) ولطالما حفظ الله شعبه من هؤلاء الغزاة بل ونصرهم عليهم مراراً لكن لماذا يحفظهم الآن وهم يطلبون آلهة وثنية. من أجل خطايا منسى = من أجل الخطايا التى علمهم إياها منسى. لكن لو كانوا قد تابوا عنها لقبلهم الله بالتأكيد. لكن طول أناة الله لا تعنى أنه يقبل الخطية. وبعد هذه الغزوة عاد يهوياقيم وتمرد ثانية فصعد عليه نبوخذ نصر وأخذه وقيده بسلاسل نحاس ليذهب به إلى بابل ولكنه عدل عن قصده هذا وربما قتله فى وسط الطريق أو هو مات من نفسه وطرحت جثته على الأرض كجثة حمار أر 19:22.
الآيات 8-20:- كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في اورشليم واسم امه نحوشتا بنت الناثان من اورشليم.و عمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل ابوه. في ذلك الزمان صعد عبيد نبوخذناصر ملك بابل الى اورشليم فدخلت المدينة تحت الحصار.و جاء نبوخذناصر ملك بابل على المدينة وكان عبيده يحاصرونها.فخرج يهوياكين ملك يهوذا الى ملك بابل هو وامه وعبيده ورؤساؤه وخصيانه واخذه ملك بابل في السنة الثامنة من ملكه.و اخرج من هناك جميع خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك وكسر كل انية الذهب التي عملها سليمان ملك اسرائيل في هيكل الرب كما تكلم الرب.و سبى كل اورشليم وكل الرؤساء وجميع جبابرة الباس عشرة الاف مسبي وجميع الصناع والاقيان لم يبق احد الا مساكين شعب الارض. وسبى يهوياكين الى بابل وام الملك ونساء الملك وخصيانه واقوياء الارض سباهم من اورشليم الى بابل.
وجميع اصحاب الباس سبعة الاف والصناع والاقيان الف وجميع الابطال اهل الحرب سباهم ملك بابل الى بابل.و ملك ملك بابل متنيا عمه عوضا عنه وغير اسمه الى صدقيا.كان صدقيا ابن احدى وعشرين سنة حين ملك وملك احدى عشرة سنة في اورشليم واسم امه حميطل بنت ارميا من لبنة.و عمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل يهوياقيم.لانه لاجل غضب الرب على اورشليم وعلى يهوذا حتى طرحهم من امام وجهه كان ان صدقيا تمرد على ملك بابل.
إبن ثمانى عشرة سنة = وفى 2 اى 9:36 يقول كان إبن ثمانى سنين ولكننا نجد فى آية (15) أنه كان له نساء وهناك حلين لهذه المشكلة أساسهم أن العمر الصحيح لهُ هو 18 سنة وليس 8 سنين لأنه كان لهُ نساء
- هو جلس مع أبيه على العرش وملك معهُ وسنه 8 سنين كما هو عادة ملوك هذا الزمان.
- مدة ال 8 سنين محسوبة من مدة السبى الأول أو من جلوس نبوخذ نصر على العرش.
صعد عبيد نبوخذ نصر = هم صعدوا أولاً ليحاصروا المدينة ثم جاء نبوخذ نصر بنفسه (آية 11) وغالباً كان أتياً من صور التى كان يحاصرها فى نفس الوقت. وسلم يهوياكين نفسه حتى يحفظ المدينة من الهدم. وفى (12) السنة الثامنة لملكه = أى مُلك مَلِك بابل. وفى (13) وكسرها = غالباً فى هجومه الأول أخذ الآنية الخفيفة وفى هذا الهجوم كسر الأوانى الكبيرة والمذابح (مذبح البخور والموائد) ليأخذ الذهب الذى فيها لأن بيلشاصر شرب فى آنية الهيكل. كما تكلم الرب = كما ذكر إشعياء لحزقيا الملك. كل الرؤساء = لكى يذل أورشليم ترك المساكين فقط وأخذ الأركان (هنا نجد فائدة للفقر) ونجد فى آية (14) أنه
سبى 10.000 وفى آية (16) نجده سبى 7.000 + صناع وأقيان 1000 = 8000
أصحاب باس فيكون عدد الرؤساء 2000
الأقيان = الحدادين فالحداد = قين
متنيا = أخو يهوأحاز فى آية 17 هو عم يهوياكين
فى آية 2اى 10:36 ملك بابل خلع يهوياكين وملك صدقيا أخاه وفى 1 اى 16،15:3 صدقيا إبن يهوياقيم
ومتينا هو عم يهوياكين فعلاً وعند العبرانيين فالأقرباء يسمونهم إخوة وإبراهيم دعى أخاً للوط وهو عمه ويهوياقيم لهُ إبن إسمه صدقيا وليس هو الملك صدقيا
ملحوظة:-
نبوخذ نصر هاجم الهيكل 3 مرات
- أخذ الآنية ووضعها فى هيكل إلهه وهذه أعادها كورش مع عزرا عند الرجوع من السبى.
- حين كسر الانية الكبيرة وحملها معهُ.
- حين هدم الهيكل وأخذ كل النحاس.