تفسير رسالة يهوذا – المقدمة للقس أنطونيوس فكري

مقدمة

v      غالبا هو تداوس أو لباوس (لو16:6) + (يو22:14) + (أع13:1) وهو أخو يعقوب الذى كان أسقفا على أورشليم ورأس مجمع أورشليم (أع15) ويعقوب هذاهو كاتب رسالة يعقوب. ولشهرة يعقوب نجد أن يهوذا كاتب الرسالة ينسب نفسه له (يه1).

v      وفى نفس الوقت فيهوذا كاتب الرسالة هو أخو الرب (إبن خالته) وقطعا هو ليس يهوذا الإسخريوطى. ويهوذا هذا هو أحد الإثنى عشر. (راجع مت55:13 + مز3:6 + 1كو5:9).

v      كتبت الرسالة ما بين سنة 68، سنة 70 قبل خراب أورشليم والهيكل، وإلا لكان الرسول قد ذكر خرابهما كمثال على دينونة الأشرار.

v      كتبت الرسالة لكل المؤمنين من الذين كانوا قبلا أمما أو يهود، لذلك فهى من رسائل الكاثوليكون (الجامعة) ولأنها غير موجهة لشخص بالذات.

v      يحذر الرسول الكنيسة كلها وحتى اليوم من معلمين كذبة يتسمون بالآتى:-

أ‌.        إفساد الإيمان المسلم مرة للقديسين (يه3).

ب‌.    إنكارهم وجود الله والرب يسوع (يه4).

ت‌.    الإفتراء على القيادات الكنسية (يه8).

ث‌.    هؤلاء الهراطقة هم متعجرفون غير خاضعين للكنيسة.

ج‌.     هم فاسقون وإباحيون يطلبون لذاتهم وشهواتهم.

ح‌.     محبون لذواتهم يطلبون ما لنفعهم الخاص.

v      الرسالة تحذر المؤمنين من الإرتداد عن الإيمان المسلم مرة للأباء القديسين، ومن يرتد يهلك فلا يوجد ما هو أشر من الإرتداد. وهؤلاء المرتدين إحتقروا الإيمان والكنيسة وإعتبروا المتمسكين بالإيمان ضيقى الأفق وأبغضوا التعاليم السامية.

v      لقد سمح الله بأن تبدأ الهرطقات ايام الرسل ليكتبوا لنا عنها، ففى هذه الرسالة صورة لما يحدث فى أيامنا هذه.

v      هناك شبه قوى بين هذه الرسالة وبين رسالة بطرس الثانية. وقال البعض من الدارسين أن أحدهما نقل عن الآخر. ولكن الحقيقة أن الرسل كان شغلهم الشاغل هو الحفاظ على نقاوة الإيمان من الهرطقات. وكانت الهرطقة التى شغلت بال بطرس وبال يهوذا هى هرطقة إنتشرت أيامهما وملخصها، أنه طالما أن دم المسيح يغفر أى خطية فلنسلك بحسب شهواتنا، خصوصا وأننا قد تحررنا وغالبا فلقد تقابل بطرس ويهوذا وناقشا الأمر وإتفقا على نقاط معينة ثم إفترقا وكتب كل منهما رسالته، فجاءتا متشابهتين فى بعض النقاط.

v      هما قد تناقشا فيها.

v      الروح القدس الذى يسوقهما فى الكتابة واحد (2 بط21:1).

v      وضعت هذه الرسالة كآخر رسالة فى العهد الجديد فهى تشير لنهاية الأزمنة التى يكثر فيها الإرتداد وتزداد الهرطقات. فبينما يعبر سفر أعمال الرسل عن بداية الكنيسة، تعبر هذه الرسالة عن نهاية الأيام التى يرتد فيها الكثيرين عن المسيح إيمانيا وعقيديا وسلوكيا (لو8:18).

فاصل

تفسير رسالة يوحنا الثالثة تفسير رسالة يهوذا تفسير العهد الجديد
تفسير الأصحاح الأول 
 القمص أنطونيوس فكري
تفاسير رسالة يهوذا تفاسير العهد الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى