جدول أعمال

 

شركة عالمية كبرى تعمل في جميع المنتجات من عقارات وسيارات لمنتجات غذائية ، وأدوية وملابس وإكسسوارات … تطلب شباب من الجنسين لعمل دعاية لمنتجاتها عن طريق استخدام هذه المنتجات بشكل شخصی ، وذلك عن طريق أن تصرف الشركة لكل شخص من موظفيها 86 ألف كل يوم ، والمطلوب أن يقوم باستخدامها لشراء منتجات من الشركة ليستخدمها في حياته اليومية قبل نهاية اليوم ، ليعرف الجميع جمال منتجات الشركة .. الراتب 86 ألف كل يوم …
الشروط أن تستخدم هذا الراتب قبل نهاية اليوم حاول أن تنظم أعمالك لهذا الاسبوع وترتبها في هذا الجدول لان الايام شريرة ” ( أف 16،155 ) ” فانظروا كيف تستكون بالتدقيق … لا تجهلاء بل كحكماء مقتدين الوقت

جدول أعمالك

من خلال ورقة الوظائف عرفت أن كل يوم يعطيك الرب مثلك مثل أعظم قديس وأعظم مخترع مصروف وقدره 86400 ثانية (24 ساعة).
ومن خلال جدول الأعمال ، عرفت كيف أرتب يومي وأبدأ بالهام والعاجل ، ثم بالهام والغير عاجل ، وأقلل من الأمور الغير هامة.
ملحوظة : إذا وجدت أن الهام والعاجل كثير، إعلم أن هذا نتيجة تقصير في تنظيم الوقت بالماضي ، ولكن بإستخدامك جدول تنظيم أعمالك سوف يقل الهام والعاجل ، وذلك لأنك قمت بالعمل ، وهو لا يزال غير عاجل ولكنه مهم …
من هنا نستخلص أن الشخص الذي يعرف قيمة الوقت ويجيد تنظيمه، هو الذي يقوم بأكثر الأعمال وهي في مرحلة ( هام وغير عاجل ) وتقل جداً الأعمال الموجودة في مربع غير هام وغير عاجل.

دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان  … أحمد شوقي

لو كان عمرك 24 سنة وتشاهد ال T.V   اربع ساعات في اليوم في المتوسط فأنت تشاهد ال T.V کم سنة . لصوص الوقت
لو كان عمرك 18 سنة وكنت تنام في المتوسط 12 ساعة في اليوم فكم سنة تنامها خلال هذه ال 18 سنة .
لو كان عمرك 15 سنة وكنت تقضي مع ربنا يسوع في الصلاة وقراءة الكتاب نصف ساعة يوميا بينما تجلس على الكمبيوتر 8 ساعات يومية ، فكم سنة أعطيتها للرب من عمرك؟ وكم سنة أعطيتها للكمبيوتر من عمرك؟

انجازات الإنسان = مواهبه وامكانياته x الوقت الذي استفاد منه

كيف نجد الوقت؟

إن الفرق بين شخص وآخر ، ليس أن الواحد يجد الوقت الكافي للإنجاز بينما لا يجده الآخر، وإنما يوجد شخص منظم وآخر لا ينظم وقته ، وشخص يعمل أكثر من عمل في وقت واحد ، وآخر يدير مجموعة من الشركات ، وثالث يقف أياماً متصلة في المعامل ، بينما قد يقضي شخص آخر وقته في المقاهي أو أمام أجهزة الإعلام أو الكمبيوتر ، وفي مراجعة بسيطة في نهاية اليوم لحصر الإنجازات مقارنة بالوقت ، سيتضح أن بضع ساعات قد مرّت من دون أن ننجز فيها شيئا … يا لها من خسارة كبيرة.

إن الإنسان المعتدل ينام ثلث عمره .. تخيلوا شخصاً عمره ثلاثون عاماً نام فيها 10 أعوام .. إن من كان مشغولاً بعمل عظيم لا يستطيع الاستغراق في النوم.

 الذي يعرف قيمة وقته يعرف قيمة حياته … عباس العقاد

أولاً : تصرف في وقتك كوكيل أمين:

إن كلمة الله تعلن لنا إننا وكل ما نملك ملك للرب، فالوقت ملك للرب ، ويجب ان نتصرف فيه كما يقول بطرس الرسول : ” كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة ” ( ابط 4 : 10 ) … فالوقت أعظم وزنة أعطاها لنا الله .

ويقول الرسول بولس : “مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة” ( أف 16:5 ) وكلمة المفتدين ” في أصلها كلمة تجارية ، كانت تستخدم في نظام المقايضة قبل ظهور العملة، وكأن الكلمة تعنى أنه إذا استطعتم استبدال الوقت بأي شئ آخر فاستبدلوه، أو إذا كان ممكن أن تشتروا الوقت فاشتروه ..

لماذا من وجهة نظرك كل هذه الأهمية للوقت؟

يقول معلمنا بولس لان الايام شريره ، والكلمة تعني أكثر من معنى ، فهى أول ما تعني أن الأيام قصيرة، وسرعان ما تنتهي كقصة، وكبخار يظهر قليلاً ثم يضمحل، وتعني أيضاً أن الأيام غادرة وخائنة ، فأنت اليوم تستطيع أن تتحرك وتعمل ، ولكنك لا تعرف ما تخبئه لك الأيام وما ستكون عليه غدا.

وتعني أيضاً أن الفرصة لا تعود مرة ثانية ، واليوم الذي ينقضي لا يمكن أن يعود مرة أخرى ، ولا يمكن أن تعيش حياتك مرتين.

وشريرة بمعنى أن العالم وضع في الشرير ، والناس تتساقط كل يوم في دوامة الشر والرزيلة ، ودورنا كشعب الرب، أن ننقذ ونتحرك لنفعل شيئا.

إن وقتك أمانة بين يديك ، وأنا أريد أن أقدم لك عدة اقتراحات للإستفادة المثلى من الوقت:

  1. خذ وقتاً للقيام بالتخطيط: فكل دقيقة تصرفها في التخطيط توفر ثلاث دقائق في التنفيذ ، فتدرب على التخطيط لحياتك وأهدافك ..
  2. درب نفسك على نظام ثابت نسبياً: في النوم والاستيقاظ والأكل والخروج والراحة … فالنظام يساعدك على تسيير حياتك بيسر وسهولة … 
  3. حدد أولوياتك : مع بداية كل يوم أكتب المهام التي تريد أن تقوم بها مرتبة حسب أهميتها .
  4. حدد مواعيد الإنتهاء من المهام : فكثيراً ما نحدد مواعيد البداية ، وننسى أن نحدد مواعيد الإنتهاء من المهام التي نقوم بها. فحدد مواعيدك بشكل واقعي، وتمسك بها لكي يصبح الديك إحساس دقيق بمقدار الوقت الذي تحتاجه ، مع عمل حساب للطوارئ . 
  5. قم بمهمة واحدة الآن : إنس كل شئ إلى أن تنتهي من المهمة التي تقوم بها حالية ، فكثرة المشغوليات تدمر تركيزك ( صاحب بالين كذاب ) . 
  6. كف عن التأجيل : فالتأجيل أكبر مضيعة للوقت ، فالابتداء في العمل أقل ألما من التفكير فيه . 
  7. كافئ نفسك : بعد أن تنتهي من عمل هنئ نفسك ، وخذ بضع دقائق للإرتياح ، واجعل نفسك خال الذهن قبل أن تبدأ في المهمة التالية ، وتمتع بالإحساس بالإنجاز . 
  8. قلل ساعات نومك : فالنوم يولد نومة ، فبقدر الإمكان قلل هذه الساعات إلى الحد الأدنى بحيث لا يؤثر هذا على تركيزك . 
  9. اعمل قائمة يومية لخطواتك : من المبادئ الهامة في تنظيم الوقت ، هي أن يعد كل شخص قائمة يومية لما يجب أن يؤديه خلال اليوم ، وهناك أشكال المطبوعات متنوعة لهذه القائمة ، والتي تعرف باسم to do list ، وفيها يذكر الفرد نفسه بما يجب عليه أن يؤديه ، مراعية ترتيبه حسب درجة أهميته وترتيبه في ساعات اليوم ..
  10. أبدأ : تأكد الآن بعد اجتيازك هذه الخطوة السابقة ، أنك مستعد لكي تبدأ ، ولذا لا تضيع فرصة أخرى أو تتردد ، ولكن ابدأ في تنفيذ خطواتك العملية حسب ترتيبها ، فالتسويف والتأجيل ضربة شيطانية ، لكى يعوقك عن خطوة الانطلاقة الأولى … إن البداية هي التطبيق السليم ، وكسبك الوقك من خلال ما قمت بتنظيمه من أفكار وخطوات .
  11. خذ استراحة : من خلال أدائك لمهامك اليومية ، من الضروري أن تأخذ استراحة من فترة الأخرى ، بمعنى أنه لا تنهمك أو تضطرب لإنهاء عملك اليومي ، وتكتشف في نهاية اليوم أنك استنفذت كل طاقاتك الجسدية والذهنية ، وأنك أصبحت مستهلكة تماما لا تستطيع حتى أن تراجع ما وصلت إليه من نتائج ، لذلك فمن المهم جدا أن تحدد لنفسك فواصل زمنية تنعم فيها بالاسترخاء ، وأن تقوم بشئ آخر للترفيه والاستراحة ، فقد قال أحد المفكرين : ( لا تظن مطلقا أن وقت الراحة هو إضاعة الوقتك ) .

لماذا لا تخطط لاستخدام وقتك ؟ عندما يصلك مبلغ من المال ، أنت تفكر وتخطط لكيفية استغلاله ، لماذا لا تفكر بهذا المنطلق أمام الوقت ؟ أليس الوقت أهم من المال ؟ 


 

من المسابقة الدراسية – المرحلة الثانوية –  مهرجان الكرازة 2010

زر الذهاب إلى الأعلى