تفسير سفر يوئيل ٢ للقمص أنطونيوس فكري

الإصحاح الثاني

إذ لم يستجب الشعب للإنذار الإلهي خلال غارات الجراد يبدأ الله إنذارات أخرى بلهجة أشد، وينتقل من التهديد بغارات الجراد إلى التهديد بغارات الأعداء، هذا أن لم يتوبوا وقد سبق الله وأنذرهم في (تث43:28) بلعنة الجراد الذي يأكل مزروعاتهم وقارن مع (عا9:4).

 

آية (1): “اضربوا بالبوق في صهيون صوّتوا في جبل قدسي.ليرتعد جميع سكان الأرض لان يوم الرب قادم لأنه قريب.”

أضربوا بالبوق = كان الضرب بالبوق هو عمل الكهنة في الإعلان عن حرب وعند مسح ملك وفي الاحتفال بالأعياد وكان البوق فضياً والفضة تشير لكلمة الله (مز6:12) فيكون المعنى هو طلب الله للكهنة أن ينذروا الشعب بأن هناك حرباً قادمة، فضربة الجراد لم تأت بالتوبة المطلوبة. صوتوا في جبل قدسي = أو في جبلي المقدس، أو الذي كان مفروضاً أن تقدسوه بأعمالكم ولكنكم عملتم الشر فستأتي الضربات إعلاناً عن قداسة الله ورفضه للخطية ليرتعد جميع سكان الأرض = أمام إنذارات الله فأفضل ما تعمله الكنيسة هو التوبة مع الصلاة والدموع. يوم الرب قادم = هو يوم الحرب مع الجيش الذي يهدد به النبي وقد يكون أشور، وقد يكون هو يوم الموت لكل إنسان أو هو يوم القيامة.

 

آية(2): “يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتدا على الجبال.شعب كثير وقوي لم يكن نظيره منذ الأزل ولا يكون أيضا بعده إلى سني دور فدور.”

يوم ظلام وقتام = هذا بالنسبة للأشرار أما للأبرار فهو لهم يوم فرح. هو للأشرار يوم ظلام لأنهم لن يستطيعوا فيه أن يعاينوا مجد الله وبهائه فسيكون يوماً محزناً، يوم محنة شديدة. وحدث مرّات عديدة في هجمات الجراد على عدة بلاد أن إظلمت مدناً بأكملها إذ حجب الجراد نور الشمس من كثرته (خر14:10،15). وسوف يتكرر هذا المنظر في هجوم جيوش الأعداء فسيظلم الجو من التراب الذي ستثيره كثرة جيوشهم، وهذا يشير أيضاً لما يحل بالنفس من هم وضيق فَتَسْوَّدْ عيني الإنسان ونظرته للحياة مثل الفجر ممتداً على الجبال = كما أن نور الفجر يظهر أول ما يظهر على قمم الجبال ثم يمتد ليغمر الأرض كلها، هكذا ضربة العدو ستمتد للأرض كلها. وكما أن الفجر يأتي بالتأكيد هكذا مجيء العدو. شعب كثير وقوى = قد يبدو التأديب قاسياً لكنه مطلوباً لخلاص النفس.

 

آية (3): “قدامه نار تأكل وخلفه لهيب يحرق.الأرض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر خرب ولا تكون منه نجاة.”

الخطية حولت الجنة إلى قفر. والعدو يُصوَّر هنا كأنه ينفخ ناراً وهو قادم، ويفترس من خلفه.

 

آيات (4،5): “كمنظر الخيل منظره ومثل الأفراس يركضون. كصريف المركبات على رؤوس الجبال يثبون.كزفير لهيب نار تأكل قشا.كقوم أقوياء مصطفين للقتال.”

هنا مقارنة بين الجراد وجياد العدو. وقيل أن رأس الجرادة يشبه رأس الفرس      (أي19:39-20) والعدو هنا مرعب في شكله = مثل الأفراس يركضون = بلا تواني هم قادمين للقتل وهو مرعب في صوته= كصريف المركبات، كزفير نارٍ تأكل قشاً = هو صوت مرعب لكن لنعلم أن النار تأكل القش ولكنها لا تحرق الذهب بل تصفيه. أماّ نار الروح القدس فتلهب القلب بالمحبة وتحرق الخطية.

 

آية (6): “منه ترتعد الشعوب.كل الوجوه تجمع حمرة.”

تجمع حمرة = قد يكون هذا الحَمَار في اللون من إنعكاس الحرائق على الوجوه ولكن الترجمة الإنجليزية جاءت تصفار حمرتها = أي أن وجوههم أصفر لونها من الرعب بعد أن كانت حمراء.

 

آيات (8،7): “يجرون كأبطال.يصعدون السور كرجال الحرب ويمشون كل واحد في طريقه ولا يغيّرون سبلهم. ولا يزاحم بعضهم بعضا يمشون كل واحد في سبيله وبين الأسلحة يقعون ولا ينكسرون.

هناك خطة محكمة للغاية وضعها العدو، ولكن بسماح من الله، ليأتي هذا العدو ويُدمّر كل شئ. وكما يأتي الجراد في أفواج منظمة هكذا ستأتي جيوش العدو. ولن تقف كل أسلحة إسرائيل ضدهم = بين الأسلحة يقعون ولا ينكسرون فلن ينكسروا قبل أن يحقق الله هدفه.

 

الآيات (9-11): “يتراكضون في المدينة يجرون على السور يصعدون إلى البيوت يدخلون من الكوى كاللص. قدامه ترتعد الأرض وترجف السماء.الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. والرب يعطي صوته أمام جيشه.أن عسكره كثير جدا.فان صانع قوله قوي لان يوم الرب عظيم ومخوف جدا فمن يطيقه.”

يجرون على السور = الله سمح لهم بالهجوم، فلن يقف السور حائلاً دون تنفيذ خطة الله، لكن لأولاد الله، فالله لهم سور من نار، وهذه هي الحماية الحقيقية (زك5:2) يصعدون إلى البيوت يدخلون من الكوى = النبي رأى الجراد يهاجم كل شئ ويملأ المنازل ويدخل من الكوى أي الشرفات، فإمتد نظره لجيش الأعداء القادم الذي سيصل إلى داخل المنازل ولن يمنعه أي سور، ولا الإحتماء في أي مكان. ومن يكلفه الله بمهمة يعطيه القوة لتنفيذها. الشمس والقمر يظلمان= هذه هي العلامات التي أعطاها المسيح لمجيئه. لذلك نقول أن التاديبات الزمنية رمز ليوم الله الأخير ودينونته وأن لم نفهم التأديب سيجئ هذا اليوم ويكون لنا يوم رعب. والله هنا يسمى جيش الأعداء جيشه = فهو الذي استخدمه كعصاة تأديب. ولكن لماذا تظلم الشمس والقمر في ذلك اليوم؟ الإجابة كما حددها الآباء.. أن هذا سيكون بسبب ظهور نور شمس المسيح.

 

الآيات (12-14): “ولكن الآن يقول الرب ارجعوا إلى بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح. ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر. لعله يرجع ويندم فيبقي وراءه بركة تقدمة وسكيبا للرب إلهكم.”

هنا يطلب منهم الله أن يقدموا توبة. فكل هذا التأديب بسبب أن الله يطلب هذه التوبة، ولكي يقنعنا بخطايانا. وإذا رجعنا نجد الأحضان الأبوية التي لا تغلق قط امام الراجعين. وحين نرجع إلى الله نكتشف أن التأديب الذي فكرنا أنه كان شراً، كان خيراً لنا. ولكن الله يطلب أن تكون هذه التوبة من القلب = مزقوا قلوبكم = والقلب في الفكر العبري هو مركز الحياة الأدبية والقرار الأخلاقي ومركز الحياة الروحية والحياة العقلية ومعنى مزقوا قلوبكم أن الله يطلب توبة بحزن حقيقي على خطايانا وبصوم وبكاء لا ثيابكم = لا تكن توبتكم مظهرية، فمن كانت توبته مظهرية، إذا ما رُفِعَ الضيق يعود فوراً لشره الأوّل. يندم على الشر = ليس معناها أن فكر الرب يتغير بل عندما يتغير فكر الخاطئ فإن طريق الله نحوه يتغير، وتُزَال عن التائب لعنة الناموس، ويغير الله حكمه عليه. وقوله لعله يرجع ويندم = لا تعني عدم اليقين وإنماّ علامة الوقوف أمام الله بتذلل وإنسحاق كأننا لا نستحق أن الله يرفع عنا العقوبة. وفي عودة الله للتائب تنسكب عليه بركاته. فيبقي = يترك وراءه بركاته. وتعود ثمار الأرض والكروم التي منها يقدمون تقدمة وسكيب، وهذا في نظر النبي هو أعظم بركة تعود على الشعب، أن يعود ويقدم للرب تقدمة وسكيب فتنسكب أفراح الرب داخل نفس من يقدم. هذا أكثر ما يفرح التائب الحقيقي أن يعود يقف أمام الله وتعود علاقة المحبة بينه وبين الله (أش22:38).

 

الآيات (15-17): “اضربوا بالبوق في صهيون قدسوا صوما نادوا باعتكاف. اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الأطفال وراضعي الثدي ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها. ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا أشفق يا رب على شعبك ولا تسلم ميراثك للعار حتى تجعلهم الأمم مثلا.لماذا يقولون بين الشعوب أين إلههم.”

هنا الله يطلب منهم توبة جماعية يشترك فيها الكهنة والشيوخ والأطفال بل حتى العريس والعروس فهذا ليس وقت أفراح عالمية والخطر قادم حجلتها = الخيمة المخصصة للأعراس. مطلوب توبة من نوع توبة نينوى فلأن الخطية انتشرت بين الجميع فعلي الجميع ان يقدموا توبة بين الرواق والمذبح على الكهنة الذين كان عملهم تقديم الذبائح بين الرواق والمذبح أن يبكوا في هذا المكان. ويقدموا توبة حقيقية بدموع عوضاً عن العبادة الشكلية. وأن يقدموا توبة في هذا المكان بالذات حيث قتلوا زكريا، وبذلك لا تتسلط عليهم الأمم فيصيروا ضحكة وهزءاً = حتى تجعلهم الأمم مثلاً. أين إلههم = الني يغار على اسم الرب وهو لا يطيق أن يسمع الأمم يقولون ان الله غير قادر على حماية شعبه، والعيب ليس في عدم قدرة الله بل في خطية الشعب.

 

الآيات (18-20): “فيغار الرب لأرضه ويرقّ لشعبه. ويجيب الرب ويقول لشعبه هاأنذا مرسل لكم قمحا ومسطارا وزيتا لتشبعوا منها ولا أجعلكم أيضا عارا بين الأمم. والشمالي أبعده عنكم واطرده إلى ارض ناشفة ومقفرة مقدمته إلى البحر الشرقي وساقته إلى البحر الغربي فيصعد نتنه وتطلع زهمته لأنه قد تصلّف في عمله.”

فيغار الرب = ما سمح به الرب لشعبه من آلام إنما لأجل غيرته على أرضه المقدسة واشتياقه لتوبتهم. لذلك حالما يقدمون توبة = يرق لشعبه ويعود يعطيهم قمحاً ومسطاراً وزيتاً فالنفس تدخل إلى حالة الجوع والعطش والمرض بسبب الخطية. والله في محبته أعطانا نفسه طعاماً وشراباً (الجسد والدم في التناول)وشفاءً روحياً (الروح القدس في سر الميرون) فالله قادر ان يشبع عواطفنا ويطيب جراحاتنا. وما موقف المسيح من عدونا؟ والشمالي أبعده عنكم = الله استخدم الجراد (الآتي من الشمال) واستخدم أشور (الآتية من الشمال) كأدوات تأديب ضد شعبه ولكن حينما انتهى التأديب سيرفع الله عصا التأديب. وهكذا سمح الله بوجود الشيطان كأداة تأديب. وحين جاء المسيح وبصليبه أعطانا أن ندوس على الحيات والعقارب (الشيطان). وهذا ما حدث فضربة الجراد أنتهت وجيش اشور سقط على أسوار أورشليم في يوم الـ185.000. بل سقطت أشور كلها بعد ذلك. وكان سبب سقوطها كبريائها فهي لم تدرك أن الله استخدمها كأداة تأديب، وظنت أنها لديها القدرة أن تذل شعب الله (أش12:10) ولأن أشور تعجرفت يشقها الرب ليحطم مقدمتها في البحر الشرقي أي البحر الميت او البحر الأحمر. وساقته إلى البحر الغربي = أي مؤخرته في البحر المتوسط وأطرده إلى أرض ناشفة فهو دمَّرَ الأرض وجعلها ناشفة وها هو الله يجعله في أرض ناشفة فيصير نتانة (اش13:10-18) وهذا الوصف لخراب العدو الآشوري مستمد من المنظر الذي رآه النبي في هلاك جيش الجراد أمام عينيه فنصف جيش الجراد سقط في البحر الميت والنصف الآخر سقط في البحر المتوسط.

 

الآيات (21-32): “لا تخافي أيتها الأرض ابتهجي وافرحي لان الرب يعظّم عمله. لا تخافي يا بهائم الصحراء فان مراعي البرية تنبت لان الأشجار تحمل ثمرها التينة والكرمة تعطيان قوتهما. ويا بني صهيون ابتهجوا وافرحوا بالرب إلهكم لأنه يعطيكم المطر المبكر على حقه وينزل عليكم مطرا مبكرا ومتأخرا في أول الوقت. فتملأ البيادر حنطة وتفيض حياض المعاصر خمرا وزيتا. وأعوض لكم عن السنين التي أكلها الجراد الغوغاء والطيّار والقمص جيشي العظيم الذي أرسلته عليكم. فتأكلون أكلا وتشبعون وتسبّحون اسم الرب إلهكم الذي صنع معكم عجبا ولا يخزى شعبي إلى الأبد. وتعلمون أني أنا في وسط إسرائيل وأني أنا الرب إلهكم وليس غيري ولا يخزى شعبي إلى الأبد. ويكون بعد ذلك أني اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاما ويرى شبابكم رؤى. وعلى العبيد أيضا وعلى الإماء اسكب روحي في تلك الأيام. وأعطي عجائب في السماء والأرض دما ونارا وأعمدة دخان. تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم المخوف.  ويكون أن كل من يدعو باسم الرب ينجو.لأنه في جبل صهيون وفي أورشليم تكون نجاة.كما قال الرب.وبين الباقين من يدعوه الرب.”

بعد أن هزم الله العدو الشيطان على الصليب، يعطى هنا الوعود بإزالة كل أثار عبودية شعبه لهذا الشيطان. فبعد أن سيطر الغم يقول الله ابتهجي وافرحي = وهذا من ثمار الروح القدس الذي أرسله المسيح لنا بعد صعوده وفي (22) لا تخافي يا بهائم الصحراء = بهائم الصحراء إشارة للجسد الذي قد صار بسبب الخطية كبهائم ترعي في صحراء خربة. لكن الروح القدس سيقدس هذا الجسد ويحوّل له الصحراء إلى مراعي بها ثمار وفي (23) المطر المبكر المتأخر = ما هو إلاّ الروح القدس الذي يروي النفس فيحول البرية لمرعي مملوء بالثمار. يحول بريتنا الداخلية لفردوس مفرح. والمطر المبكر ينزل عادة في بداية الزرع حتى يساعد على تفتيح البذور. والمطر المتأخر يسقط عادة قبل الحصاد ليساعد على النضج. وفي (24) الروح القدس سر شبعنا وفرحنا وهو شفائنا وتعزيتنا. وفي (25) هو يعوضنا عن كل خسائرنا ويغسل كل جراحاتنا. ويعطينا خيرات وفيرة. وفي (26) العالم لا يستطيع أن يشبعنا ولا يشبع أحاسيسنا وفكرنا وليس سوى الله قادر على هذا. ومن يشبعه الله فسوف يسبح الله = وتسبحون اسم الرب = على كل العجب الذي صنعه معنا بتجسده وحتى صليبه وقيامته وصعوده وإرساله لروحه القدوس. وإذا وُجِدَ الله في وسطنا = فلا يخزى شعبي للأبد. وفي (27) وتعلمون = ولكن كيف نعلم؟ بالروح القدس الذي يعلمكم ويذكركم بكل شئ وفي (28) هذه الآيات هي التي استخدمها بطرس الرسول (أع16:2-21) وهو استخدم الآيات (28-32) من هذا الإصحاح ليثبت لسامعيه أن حلول الروح القدس عليه وعلى باقي التلاميذ كان يوئيل النبي قد سبق وتنبأ عنه.فيتنبأ = معناها الآن أن نقبل إعلانات روحية جديدة لمنفعة كل الكنيسة. ونتكلم عن أسرار ملكوت السموات، وهذا ما لا يمكن إدراكه بالحكمة البشرية ويحلم شيوخكم = فالله يعلن ذاته للجميع. ولكن لاحظ:- يتنبأ بنوكم.. ويحلم شيوخكم = هذا ضد المنطق البشري. فالبنون صغار السن يحلمون بمستقبل زاهر وأيام سعيدة في المستقبل. والشيوخ كبار السن هم الذين يستطيعون التنبؤ وذلك بسبب خبرتهم وحكمتهم، ولكننا نسمع هنا العكس وذلك لأن الروح القدس يعطي حكمة للشباب، ويجدد حيوية الشيوخ فيحلمون. الله يهبننا روحه القدوس كسر تغيير داخلي، ويعطي الروح القدس للجميع بلا تمييز يعطيه للبنين والبنات الصغار فيملأهم حكمة ويعطيه بلا تمييز للجنس، البنات كالبنين ويعطيه للشيوخ فيتجدد شبابهم. وللعبيد = فيحررهم. بعد أن كان الروح القدس هو عطية للملوك والأنبياء ورؤساء الكهنة فقط في العهد القديم وفي (30) وأعطى عجائب = هنا يتكلم عن اليوم الأخير، وارتباط الآيات القادمة بما سبق، أن هذه العطية العظمى أي حلول الروح القدس غايتها الانطلاق بالكنيسة إلى يوم الرب العظيم، واعدادها لتكون عروساً للمسيح ليوم اللقاء هذا. وأن الروح القدس باقي في الكنيسة إلى هذا اليوم، الذي فيه السماء والأرض تزولان ولا يبقى سوى نور الله. والروح القدس الآن يلهب قلوبنا لنشتاق للاتحاد بالله وحده. وفي (32) الخلاص هو لكل من يقبل الله. والخلاص سيكون من داخل الكنيسة صهيون وأورشليم راجع      (رو11:10-13) كل من يدعو باسم الرب ينجو = أي يخلص. فالله الآن فاتحاً ذراعيه لكل إنسان يريد أن يرجع إليه ويؤمن به. وبين الباقين من يدعوه الرب = هنا يتكلم عن إيمان “البقية” أي إيمان الشعب اليهودي في أواخر الأيام.

فاصل

سفر يوئيلأصحاح 2 
تفاسير أخرى لسفر يوئيل أصحاح 2 

فاصل

تفسير يوئيل 1 تفسير سفر يوئيل
القمص أنطونيوس فكري
تفسير يوئيل 3
تفسير العهد القديم

 


 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى