يو11: 2 وكانت مريم التي كان لعازر أخوها مريضًا، هي التي دهنت الرب بطيبٍ…

 

“وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضًا، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا.” (يو11: 2)

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

 

“وكانت مريم التي كان لعازر أخوها مريضًا،

هي التي دهنت الرب بطيبٍ،

ومسحت رجليه بشعرها”. (2)

v مريم هذه ليست التي كانت زانية المذكورة في بشارة لوقا (لو 7: 37-50)، لأن هذه مريم أخرى، لأن تلك المرأة المذكورة في بشارة لوقا مملوءة أعمالاً رديئة كثيرة، أما هذه فكانت شريفة ثابتة في الفضيلة، اجتهدت في ضيافة السيد المسيح.

القديس يوحنا الذهبي الفم

فاصل

تفسير القمص متى المسكين

 

2:11 وَكَانَتْ مَرْيَمُ الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا.

‏هنا تعرف مريم أنها هي التي دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها. وهذا العمل جاء بنصه في الأصحاح القادم (2:12-3).
«الطيب» وجاء باليوناية ( ) ويعي العطر المستخرج من النباتات ذات الروائح الذكية، وكان يستخدم إما نقياً وهو المعبر عنه بطيب «خالص», أو مخلوطا بالزيت, وكان زيت الزيتون هو الزيت الوحيد المستخدم في صناعة الميرون ويسمى ( ), وكان يستخدم أيضا في دهن أعضاء الجسم وخاصة الرجلين بعد السفر الطويل.
والرب في قصة سمعان الفريسي (لو46:7‏) يفرق بين الدهن «بالزيت» العادي والدهن بالميرون، وهو الزيت المعطر أو العطر الخالص: «بزيت لم تدهن راسي وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي». والدهن بالزيت العادي يعبر عنه في القديم باليونتية بالفعل ( ).
‏أما المسح بالزيت المقدس في العهد القديم فيسمى ( ‏)، والعمل نفسه أي «المسحة» ( )، وهما مشتقات من ( ). أما المسحة في أسفار العهد الجديد فهي عمل يتم بالروح القدس سرا ويسمى ( ). والكنيسة القبطية تستخدم الميرون وزيت الغلاليون وزيت الزيتون البسيط مع صلوات لحضور الروح القدس في أنواع الخدم المقدسة المتعددة.

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

 

آية (2): “وكانت مريم التي كان لعازر أخوها مريضًا هي التي دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها.”

هنا يحدد أن مريم هي التي دهنت الرب بالطيب (2:12، 3+ مر3:14-9) ولكن متى ومرقس لم يذكرا اسمها (مت6:26-13) يوحنا إذ كتب بعد خراب الهيكل كتب اسم مريم وذكر معجزة لعازر، أما متى ومرقس ولوقا فأخفوا المعجزة وأسماء لعازر ومريم خوفًا من أن يقتلهم اليهود الحاقدين لأنهم كتبوا أناجيلهم قبل خراب الهيكل.

فاصل

زر الذهاب إلى الأعلى