تفسير سفر العدد ٩ للقس أنطونيوس فكري


الإصحاح التاسع

العيادة الإلهية

الله أقام موسى وهرون واللاويين لخدمة الشعب لكن الرعاية الحقيقية هى فى يد الله الذى يعمل فى خدامه وخلالهم يرعى شعبه ونجد هنا فى هذا الإصحاح.

1-    مشكلة تظهر لموسى فيلجأ لله، هو يطلب مشورة الله لا الناس. والله يخبره بما يفعل 

2-    السحابة تقود الشعب. فالله لا يترك شعبه فى حيرة بل يتولى قيادتهم بنفسه.

والروح القدس هو الذى يقود الكنيسة حتى أن كثيراً من المفسرين أطلقوا على سفر أعمال الرسل سفر أعمال الروح القدس. وبالصلاة يرشد الله خدام الكنيسة فالروح القدسيعلمكم كل شىء ويذكركم بكل ما قلته لكموالروح القدس هو السحابة التى تقود الكنيسة والفصح المذكور هنا هو جسد المسيح ودمه فى وسطنا دائماً، مرافقاً لنا فى رحلة غربتنا 

 

الآيات 1-5:-

إهتمام الله بخروف الفصح وطقوسه هو أن يعرف الشعب أن كل ما كان لهم فضله راجع لذبيحة الفداء. والله يعطى هذه الإرشادات قبل سفر البرية بستة أيام حتى تبقى ماثلة فى أذهانهم. بين العشاءين = أو فى العشية والمقصود بهذا الوقت وقت المساء الواقع فى الفترة من العشاء الأول الذى يبدأ بحلول المساء والعشاء الثانى الذى يكون فى مغيب الشمس. حسب كل فرائضه = هذا يظهر إهتمام الله بالطقس.

الآيات 6-8:-

نرى هنا إهتمام الشعب بذبيحة الفصح ومن حُرم منها لسبب خارج عن إرادته يهتم هنا بأن لا يُحرم منها!! هل نهتم نفس الإهتمام بالتناول. ومن عظمة موسى أنه قال لا أعرف وذهب يصلى ويسأل الله. فلا يوجد من يعرف كل شىء.

 

الآيات9-14:-

لم يحرم الله من تنجس بميت بغير إرادته، أو كان فى سفر بعيد من إقامة الفصح لكنه قدم لهم فرصة ممارسته فى الشهر الثانى بدلاً من الأول، أما من يمتنع عن ممارسة طقسه بلا سبب تقطع تلك النفس من شعب الله

أ‌-   كان لابد أن لا يسمح الله لمن دنس نفسه أن يأكل الفصح فمن يتناول بدون إستحقاق يصبح مجرماً فى جسد الرب ودمه (1كو27:11). والله يعطى فرصة للتوبة ثم نتناول.

ب‌-  كان الغرباء يمكنهم أن يقدموا الفصح بعد أن يختتنوا ويتهودوا (خر19:12) وهذا رمز لخلاص كل الأمم وقبولهم.

جالله يسمح بفصح ثان لمن لم يسنطيع أن يحتفل بالأول فهل نهتم مثل هؤلاء بالتناول 

دكان المفروض أن يحتفلوا بالفصح التالى فى أرض الميعاد وخطيتهم كان نتيجتها التيه 40 سنة 

ههذا الإحتفال (المشار إليه هنا) بالفصح متقدم فى الزمان عن عد بنى إسرائيل المذكور

    فى الإصحاح الأول لكنه مذكور هنا فى المنطق الذى يسير عليه سفر العدد. فبعد أن إكتمل

   إعداد الخدام للمذبح يأتى الكلام عن التناول.

ولاحظ أنه عند ذكره الفصح الثانى يذكر بعض طقوسه للإهتمام به فله نفس القداسة 

زأقام حزقيا الفصح فى الشهر الثانى لأن الكهنة كانوا لم يتقدسوا بعد. وهو فى هذا إستغل 

    هذه الوصية (2أى 20،2:30)

حإهتمام الله بموضوع الفصح حتى لا يصبح تحررهم من مصر وعبورهم البحر وخروف 

    الفصح فى هذه الليلة شيئاً ينسوه مع الوقت بل يظل حياً فى ذاكراتهمإصنعوا هذا لذكرى

الآيات 15-23:-

هم كان نظرهم للسحابة متى يرتحلون. وعلينا النظر للسماء وليس للأرض نحو التراب كالحيوان. علينا دائماً النظر للسماء منتظرين مجىء الفادى أو صدور الأمر بأن نفك الخيمة ونرحل نحن للسماء. السحابة تعنى للشعبلتكن مشيئتك

زر الذهاب إلى الأعلى