رؤ21: 14 و سور المدينة كان له اثنا عشر اساساً…

 

“وَسُورُ الْمَدِينَةِ كَانَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ أَسَاسًا، وَعَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْخَرُوفِ الاثْنَيْ عَشَرَ.” (رؤ21: 14)

+++

تفسير أنبا بولس البوشي

122- (12) ولها سور عظيم شاهق واثنا عشر بابا وعلى الأبواب اثنا عشر ملاكا وأسماء مكتوبة هي أسباط بني إسرائيل (13) إلى الشرق ثلاثة أبواب وإلى الشمال ثلاثة أبواب وإلى الجنوب ثلاثة أبواب وإلى الغرب ثلاثة أبواب (14) وسور المدينة مؤسس على اثنى عشر أساس مكتوب عليها أسماء رسل الحمل الاثنى عشر.

ذكر ارتفاع حصون المدينة وأن لها اثنى عشر بابا وأسماء أسباط بنى إسرائيل الاثني عشر مكتوبة عليها : أعنى أن الله اختار رسله أولا الاثنى عشر على عدد أسباط بنى إسرائيل ، وهم أبواب المدينة بالحقيقة ، لأنهم أرشدونا للطريق المفضية إلبها.

وقوله : «وسور المدينة مؤسس على اثنى عشر أساس» ، أعنى أيضا الرسل الأفاضل ، أسس الحق ، كما يقول بولس الرسول : «أنا الذي وضعت الأساس وآخر بنى عليه»

ثم قال : « مكتوب عليها أسماء رسل الحمل الاثني عشر» ، فحقق أنهم الأسس الثابتة المبنية على الصخرة التي لا تتزعزع ، المسيح الرب الحمل الذي بلا عيب ، الذي قدم ذاته عن الكل فطهرهم بدمه الكريم.

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“وكان لها سور عظيم وعال”

من هو السور؟ يقول المرتل “لأنك أنتَ إله حصني” (مز 43: 2). الله هو حصن الكنيسة السماوية وملجأها، في ستره نسكن وفي ظله نبيت (مز 91). هذا السور يجمع شمل الكنيسة الجامعة في وحدة كاملة لا يدخلها عدو، أي إبليس وأعماله لكي يقسمها أو يفرق أعضاءها. وكما يقول القديس أغسطينوس: [طوبى للذي يسكن في المدينة التي لا يخرج منها صديق ولا يقتحمها عدو!]

هذه الكنيسة أو المدينة جامعة يجمع سورها شمل الكنيسة كلها. كنيسة العهد القديم وكنيسة العهد الجديد وهى رسولية على أساس سورها أسماء رسل المسيح إذ يقول:

وكان لها إثنا عشر بابًا وعلى الأبواب إثنا عشر ملاكًا،

وأسماء مكتوبة هي أسماء أسباط بني إسرائيل الإثنى عشر.

ومن الشرق ثلاثة أبواب، ومن الغرب ثلاثة أبواب،

ومن الشمال ثلاثة أبواب، ومن الجنوب ثلاثة أبواب.

وسور المدينة كان له إثنا عشر أساسًا،

وعليها أسماء رسل الخروف الاثنى عشر” [12-14].

لقد جمعت بين أسماء الأسباط الإثنى عشر، أي رجال العهد القديم وأسماء رسل المسيح، أي رجال العهد الجديد لأنها كنيسة واحدة، أما اليهود المنشقون عنها برفضهم الإيمان، فلم يعد لهم مكان إذ انتزع عنهم نسبهم الروحي للأسباط وصاروا غير مؤمنين. وتشير الأبواب الإثنا عشر إلى افتتاح الأبواب من كل جانب لكل أبناء الملكوت. أما توزيع الأبواب في كل الجهات فذلك لكي لا يضل أحد من الراغبين في الميراث الأبدي عن البلوغ إلى داخله.

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية 14 ” و سور المدينة كان له اثنا عشر اساسا و عليها اسماء رسل الخروف الاثني عشر”.

إثنا عشر أساسا = هى أساسات السور وعليها اسماء رسل المسيح = رسل الخروف الإثنى عشر = حماية الله إذن مبنية على أساس الإيمان بالمسيح، لذلك فاليهود رافضى المسيح لن يدخلونها. وكل أنبياء العهد القديم قد تنبأوا عن مجىء المسيح. لذلك قيل أن شهادة يسوع هى روح النبوة (رؤ10:19) وهذا ما قاله بولس الرسول “مبنيين على أساس الرسل” (أف20:2) أى تعاليم وكرازة الرسل بالمسيح.

تفسير كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

ع14: كما قُبِلَ مؤمنو أسباط بنى إسرائيل الاثنى عشر، سيُقبَل أيضًا مؤمنو كنيسة العهد الجديد وكل من قبل واستلم الإيمان من الآباء الرسل الاثنى عشر ومن الكنيسة.

اثنا عشر أساسًا : كانت أسماء الاثنى عشر سبطًا مكتوبة (ع12) على أبواب المدينة أما أسماء الآباء الرسل فكانت الأساسات الحاملة للمدينة، وهذه إشارة واضحة أن هذه المدينة السمائية أساس بنائها ودخولها هو الإيمان بالمسيح نفسه والذي كان أساس بشارة وكرازة الرسل الأطهار، وهذا يتمشى مع ما ذكره القديس بولس الرسول “مبنيين على أساس الرسل والأنبياء، والمسيح نفسه حجر الزاوية الذي فيه كل البناء مركبًا معًا…” (أف2: 20، 21).

رؤ21: 13 سفر الرؤيا رؤ21: 15
الرؤيا – أصحاح 21
تفسير رؤيا 21 تفاسير سفر الرؤيا

 

زر الذهاب إلى الأعلى