تفسير سفر يشوع ٢٠ للقمص أنطونيوس فكري
الإصحاح العشرون
الآيات (1-9): “و كلم الرب يشوع قائلا. كلم بني اسرائيل قائلا اجعلوا لانفسكم مدن الملجا كما كلمتكم على يد موسى. لكي يهرب اليها القاتل ضارب نفس سهوا بغير علم فتكون لكم ملجا من ولي الدم. فيهرب الى واحدة من هذه المدن و يقف في مدخل باب المدينة و يتكلم بدعواه في اذان شيوخ تلك المدينة فيضمونه اليهم الى المدينة و يعطونه مكانا فيسكن معهم. و اذا تبعه ولي الدم فلا يسلموا القاتل بيده لانه بغير علم ضرب قريبه و هو غير مبغض له من قبل. و يسكن في تلك المدينة حتى يقف امام الجماعة للقضاء الى ان يموت الكاهن العظيم الذي يكون في تلك الايام حينئذ يرجع القاتل و ياتي الى مدينته و بيته الى المدينة التي هرب منها. فقدسوا قادش في الجليل في جبل نفتالي و شكيم في جبل افرايم و قرية اربع هي حبرون في جبل يهوذا. و في عبر اردن اريحا نحو الشروق جعلوا باصر في البرية في السهل من سبط راوبين و راموت في جلعاد من سبط جاد و جولان في باشان من سبط منسى. هذه هي مدن الملجا لكل بني اسرائيل و للغريب النازل في وسطهم لكي يهرب اليها كل ضارب نفس سهوا فلا يموت بيد ولي الدم حتى يقف امام الجماعة.”
شرح مدن الملجأ يوجد فى سفر العدد. ومدن الملجأ تشير للمسيح ملجأنا الحقيقى لذلك فمعانى أسماء مدن الملجأ لها معانى رائعة.
- قادش = المقدس وتشير لقداسة المسيح وبره.
- شكيم = الكتف وقد حمل المسيح صليبه على كتفه فالكتف تشير للقوة وعمل المسيح كان عملاً قوياً (أش 9 : 6 ).
- حبرون = زواج أو أرتباط وهذه تشير للكنيسة عروس المسيح.
- باصر = حصن واسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع (أم 18 : 10).
- راموت = مرتفع فالمسيح رفعه الله بيمنه (أع 5 : 31)، وهو من السماء وذهب للسماء.
- جولان = فرح فالرب فرح بأولاده وهم فرحون بإلههم. وقد تعنى تجول وهذا تشير لمسيرة المؤمنين مع فاديهم نحو السماء.
ونلاحظ ان المدن تتوسط البلاد ليسهل الوصول إليها
- قادش شمالاً فى نفتالى غرب الأردن.
- شكيم وسط فى أفرايم غرب الأردن.
- حبرون جنوباً فى يهوذا غرب الأردن.
- باصر شمالاً مقابل أريحا شرق الأردن.
- راموت وسط شرق الأردن.
- جلعاد جنوب شرق الأردن.
-