تفسير سفر أيوب أصحاح 27 للقديس يوحنا ذهبي الفم
الإصحاح السابع والعشرون
تابع رد أيوب
الرب هو الذي أدانني، أما أنتم فظالمون
1- وعاد أيوب ينطق بمثله فقال: حي هو الله الذى أداننى (حكم علي) هكذا، والقدير الذي أمر نفسى نعم وحقاً أنه مادامت نسمتى فى ونفخة الله في أنفي لن تنطق شفتاى بالإثم أبداً، ولا نفسى تتفكر بأفكار شريرة (27: 1- 4).
أي سأتمسك برأيي ولن يستطيع أحد أن يجعلني أغيّره أو يزعزعني أو يجعلني أحيد عن عزمي
2- حاشاى أن أبرركم قبل موتی (27: 5).
أي: أننى لن ألوم نفسى ولن أغيّر رأيي، وحتى لو قدمتم ألف برهان (على إدانتي) فلن أحيد عن رأيي.
3- ” لأني لن ألفظ براءتي بعيداً عنى، بل سأتمسك ببرى ولا أرخيه أبداً، لأنى لا أشعر أننى اقترفت خطأ” (27: 5-6)
وهذا هو ما يريد أن يقوله الذي هو خاطئ، ليس له جسارة أن ينطق أو يقول ما أقوله الآن، لكن الجسارة منزوعة عنه ويظل فمه مقفولاً.
أما أنا فعلى العكس لم اختبر هذا ، بل أنا أتكلم وأجيب، وليس الأمر هكذا لمن هو خاطئ.
ليعاقب الله خصومي
4- ” أما أعدائى فلينقلبوا كالأشرار، وليهلك خصومى مثلهم» (27: 7).
أى ليهلك أعدائي لأنهم اتهموني باطلاً (افتروا علي).
5- “لأنه ما هو رجاء الفاجر حتى يتمسك به؟ هل هو سيتكل على الرب ويخلص؟ هل يسمع الله صلاته؟ أو عندما يأتى عليه ضيق، فهل لديه أية دالة أمامه، أو هل سيسمعه الله عندما يدعوه؟” (8:27-10)
فأى رجاء للشرير بعد حتى يتمسك به؟ كذلك فأنا انتظر أن أخلص، وأنا أؤكد أننى سأفلت من هذا الخطر.
6- “والآن سأخبركم بما هو فى يد الرب، ولن أكذب فيما يختص بالأمور التي عند القدير” (11:27)
أى سأقول ما يعمله، ما يدبره على الدوام، وما هو عمله.
7- “انظروا فأنتم جميعاً تعرفون أنكم تضيفون باطلاً فوق باطل بقولكم هذا هو نصيب الإنسان الشرير من عند الرب، ورعب الأمراء (الرؤساء) سيأتى عليهم من قبل القدير”.(27: 12-13)
أي أن هذا هو عمله أن يهلك الأشرار، لأنه أنا نفسى أعرف هذا. ولأجل هذا فإن أيوب دائماً يرسى هذا المبدأ أن الله يعاقب الأشرار، لكى لا يظن أصدقاؤه أنه يتهم الله بأى ظلم.
رعب القدير سيسقط على الأشرار
8- ” قال أيوب: لو ولد له بنون كثيرون فهم معينون للذبح وان وصلوا لسن الرجولة سيشحذون والذين يتبقوا له أحياء من بينهم سيهلكون بميتة شنيعة ولن يشفق أحد على أراملهم، وإن كدسوا الفضة كالتراب وأعدوا الذهب كالصلصال، فكل هذه الأشياء ستكون مكسباً حلالاً للأبرار والمخلصين سيضعون أيديهم على ممتلكاته، وبيته سیتلاشى كالعث وغناه يفنى كمثل نسيج العنكبوت سيرقد في الغنى، وهذا لن يفيده شيئا فإذ فتح عينيه، فلا يكون بعد (غني). الأوجاع تأتى عليه كالمياه والكلمة حملته بعيداً ليلاً وريح لافحة تخطفه فيتلاشى وتذريه خارج مكانه. وسيلقى الله عليه اضطراباً ولا يشفق. من يده سيهرب هرباً. وسيجعل أناساً يصفقون بأيدهم عليه ويصفرون عليه مكانه” (14:27- 23).
تفسير أيوب 26 | سفر أيوب 27 | تفسير سفر أيوب | تفسير العهد القديم | تفسير أيوب 28 |
القديس يوحنا ذهبي الفم | ||||
تفاسير سفر أيوب 27 | تفاسير سفر أيوب | تفاسير العهد القديم |