تفسير سفر يونان أصحاح 4 للقمص مكسيموس صموئيل

الإصحاح الرابع
مصالحة الله ليونان باليقطينة والدودة والريح والشمس

  • إذ ملأ الفرح نينوى بعد مرور أربعين يوم ولم تنقلب المدينة.
  • لكن وجد إنسان واحد لم يفرح بهذا بل ترك المدينة وخرج خارجها وعمل له مظلة لكي ينظر هل يقلب الله المدينة ؟ ولعل تركه للمدينة لئلا يقلب الله المدينة ويكون هو فيها. 
  • اغتاظ يونان هنا للمرة الأولى لأجل خلاص شعبها وتوبتهم ولأجل سقوط كلمته إذ لم تتحقق نبوته عن هلاك المدينة فيصبح في نظر الشعب كنبي كذاب وهذه هي الذات… واغتاظ لأجل مشاهدته خلاص الأمم وليس خلاص إسرائيل العاصي الذي لم يشاء أن يسمع لكلام الله.
  •  بل إن مظلته التي صنعها هو لنفسه دليل اعتزازه بذاته بل عندما اغتاظ كان كلامه للرب عن سبب غيظه أن الله رؤوف رحيم بطئ الغضب إذ كان يود أن يوقع الله على هذه المدينة غضبه ويقلبها ويرى دخانها مثل سدوم وعمورة، إذ لم يعرف يونان الفرق أن سدوم وعمورة عندما تكلم لوط أن الله سيحرق المدينة كان في أعين أصهاره كمازح (تك 28:19) لكن نينوى قبلت كلام النبي وآمنت بالله وتابت فكان يونان قاسياً جداً.
  •  وإذ علم الله يونان الثائر في عدم طاعة الله في بدء دعوته عن طريق النوء والحوت فإذ صار يونان في حالة هزال ابتدأ معه درسا آخر هو اليقطينة الهزيلة.
  •  فأعد الله يقطينة وهي نبات قرعي سريع النمو وهي نوع من الخروع والبعض يقول أنها نوع من القرعيات كالكوسة والخيار واللوف تنمو كثيراً في منطقة بلاد فلسطين وما حولها وتتميز بسرعة النمو.
  • ويظن البعض أن نبات اليقطين هو نبات يدعى الجلنط الكبير Peopa Curcurbita
  •  أو نبات اليقطين الليفي أي شجر لكن Lubba Cylindrica اللوف الأرجح أنه نوع من الخروع حسب ما وردت الكلمة في بعض الترجمات أو يمكن أن يكون نوع من القرعيات ومنها أنواع يصل وزن ثمرتها إلى ما يقرب من ربع طن.
  • صعدت اليقطينة على رأس يونان ففرح بها جداً يبدو أنه كان بسيطا جداً.
  •  لكن عند الصباح أعد الله شيئين دودة أكلت اليقطينة وريح حارة جعلت الشمس تضرب رأس يونان فاغتاظ للمرة الثانية، والدودة تشير إلى جحود اليهود لذا زال عنهم غناهم الروحي من شرائع وذبائح.
  •  فجعل الله اغتياظه للمرة الثانية درساً لمصالحته على يونان فتكلم معه الله بهدوء وحكمة، وقال له لماذا اغتظت؟ وقدم له مقارنة وموازنة عندما أعلن يونان اغتياظه بسبب اليقطينة، فقال له الله أنت أشفقت على اليقطينة التي لم تتعهدها ولا ربيتها وكانت بنت ليلة نبتت وبنت ليلة هلكت أي لم تكن بنت نهار لم تعرف النور فهي إشارة إلى شعبه ونبوة عنهم إذ أنهم عندما جاءهم النور الحقيقي رفضوه وصلبوه، وفرح يونان باليقطينة دليل فرحه بشعبه وأن الله لشعبه فقط، في مقابل مدينة يسكنها 120.000 إنسان نجوا من الهلاك، فلماذا لم تشفق على هؤلاء وكان حكمك قاسي عليهم؟ أفليست المدينة الكبيرة هذه وخلاصها أفضل من اليقطينة التي أنت مشفق عليها !! فخجل يونان وتعلم الدرس.

المراجع

1- تفسير سفر يونان للقمص تادرس يعقوب ملطى.

2- دراسة في سفر يونان للقس مكسيموس وصفي 2007 م.

3- نبوة يونان النبي لنيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس 1998

4- موسوعة جينيس للأرقام القياسية 2008 م.

‏5-www.Bibleplantsencyclopedia.

تفسير يونان 3 يونان 4  تفسير سفر يونان
تفسير العهد القديم فهرس
القمص مكسيموس صموئيل
تفاسير يونان 4  تفاسير سفر يونان تفاسير العهد القديم

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى