تفسير إنجيل متى – مقدمة – كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة
أَسْفَارُ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ
† تنقسم أسفار العهد الجديد، وعددها 27 سِفرًا، إلى:
(1) أسفار الشريعة: وتشمل الأناجيل الأربعة، وهي تتحدث عن حياة المسيح، وتعاليمه التي هي شريعة العهد الجديد.
(2) السفر التاريخى: هو سفر أعمال الرسل، وهو تاريخ الكنيسة في بداية العصر الرسولي.
(3) الرسائل التعليمية: وهي رسائل بولس الرسول، وعددها 14 سفرًا. ورسائل الكاثوليكون، أي الرسائل الجامعة، وعددها 7، وهي من الرسل غير بولس، مرسلة للعالم أجمع.
وتحوى هذه الأسفار تعاليم روحية وسلوكية في الحياة المسيحية، لا تخص فقط من أُرسِلت إليهم، بل الكنيسة المسيحية عبر العصور.
(4) السفر النبوى: وهو سفر الرؤيا، ويتحدث عن مستقبل الكنيسة، والحياة الأبدية في السماء.
† ويلاحظ أن التقسيم ليس حادا بين هذه الأقسام، فالتاريخ يوجد، ليس فقط في أعمال الرسل، بل أيضًا في الأناجيل والرسائل.
الأَنَاجِيلُ الأَرْبَعَةُ
(1) ما هو الإنجيل؟
كلمة إنجيل كلمة يونانية، معناها: بشارة أو أخبار سارة مفرحة. وقد وصف الإنجيليون حياة المسيح، كل واحد من زاوية معيّنة، بحسب احتياج من كتبوا لهم. فتأتى الصورة في النهاية متكاملة من كتاباتهم، توضح لنا حياة المسيح على الأرض، وتشمل تعاليمه ومعجزاته.
(2) الاختلافات بين الأناجيل:
فيما يلي جدولٌ مقارنٌ يظهر اتجاه كل كاتب إنجيل والغرض منه:
م | الأناجيل←خصائصها ↓ | متى | مرقس | لوقا | يوحنا |
1
| لمن كُتِبَتْ
| لليهود
| للرومان
| لليونانيين
| للعالم المسيحي
|
2
| أهم صفات المسيح
| المَلِكُ
| غالب الشيطان
| صديق البشرية
| الكلمة المتجسد
|
3
| أهم أعماله
| يتمم الناموس
| يعمل المعجزات
| يخلّص البشرية
| يحل في وسطنا
|
4
| ما اهتم به الإنجيلى
| النبوات
| العمل
| التاريخ
| اللاهوت
|
5
| رمزه
| وجه إنسان
| وجه أسد
| وجه ثور
| وجه نسر
|
أما إنجيل يوحنا، الذي كتبه ما بين سنتى 95 – 100 م، بعد أن بدأت المسيحية في الانتشار، فقد كُتِبَ للعالم المسيحي، شارحا الكلمة المتجسد الذي حلّ وسطنا، شارحا لاهوته.
(3) التشابه بين الأناجيل:
(أ) إعداد السيد المسيح للخدمة، واختياره للاثنى عشر تلميذا.
(ب) خدمته في الجليل واليهودبة.
(ج) آلامه وقيامته.
(4) الأناجيل الغير قانونية:
توجد أناجيل كثيرة، غير الأناجيل الأربعة، بعضها مراجع تاريخية صحيحة، مثل الكتاب المسمى إنجيل يعقوب. وبعضها أناجيل ألفها الهراطقة، أي أصحاب البدع والمنشقين عن العقيدة، ونسبوها للتلاميذ، مثل إنجيل توما، وهى، جميعها، ليست من الوحى الإلهي، ولا تعتبر قانونية.
مقدمة إِنْجِيلُ مَتَّى
(1) كاتبه:
هو القديس متى الإنجيلى، أحد الاثنى عشر تلميذًا، ومعناه “عطية الله”، ويسمى أيضًا “لاوي”. وأبوه يسمى حَلْفَى. دعاه المسيح أثناء عمله كعشّار (جامع ضرائب) من اليهود لحساب السلطة الرومانية، وهي وظيفة يصاحبها الاستبداد والظلم ومحبة المال، وكانت مكروهة من اليهود، لأنها لحساب المستعمر. وبعدما دعاه، صنع وليمة للمسيح، دعا فيها أصدقاءه العشارين ليسمعوا كلام المسيح ويتوبوا عن خطاياهم.
(2) زمن كتابته:
النسخة اليونانية حوالي عام 60-65 م.، قبل خراب أورشليم عام 70 م. على يد تيطس قائد الرومان.
(3) مكان كتابته:
فلسطين.
(4) لغة كتابته:
العبرانية، ثم أعاد متى كتابته باللغة اليونانية.
(5) أغراضه:
أ) إثبات أن المسيح هو المسيَّا الذي ينتظره اليهود، وفيه تتم نبوات الأنبياء.
ب) إثبات حبل العذراء بلا زواج بشرح الملاك ذلك ليوسف، والرد على ادعاءات اليهود بأن تلاميذ المسيح سرقوا جسده من القبر، مؤكدا قيامته.
حـ) يصارح اليهود بأخطائهم، مثل ظنهم أن مُلك المسيح ملك أرضى، وميلهم للعبادة الشكلية.
د) الاهتمام بالأمم، إذ يشرح لهم بعض المعاني اليهودية، مثل: “عمانوئيل” الذي تفسيره “الله معنا”، و”الجلجثة” التي تدعى “الجمجمة”، أي اهتم بتبشيرهم وخلاصهم.
هـ) إعلان أن المسيح مرسَل لتبشير اليهود، وأنه من نسل إبراهيم وداود.
و) إظهار أهمية الكنيسة، فيقول عن إيمان بطرس أن عليه تُبْنَى الكنيسة. ويقول إنه عند الخلاف بين شخصين، يجب الرجوع للكنيسة، إن لم يتجاوبا مع العتاب الشخصى أو الشهود للمصالحة.
ز) تأكيد الجانب الأبدي، فيتحدث عن علامات المجيء الثاني، والاستعداد للأبدية، ثم أمثلة للاستعداد ودخول الملكوت.
(6) أقسامه:
أ) نسب المسيح وميلاده، وأحداث الميلاد، ورحلة العائلة المقدسة (ص 1-2).
ب) بشارة يوحنا المعمدان (ص 3).
حـ) تجربة المسيح وبدء بشارته، واختياره 4 من تلاميذه (ص 4).
د) عظة المسيح على الجبل (ص 5-7).
هـ) خدمة المسيح ومعجزاته(†)، واختياره لباقى التلاميذ الاثنى عشر (ص 8-11).
و) رفض اليهود ومقاومتهم للمسيح (ص 12-20).
ز) دخول المسيح أورشليم وتطهير الهيكل، وتبكيت الكتبة والفرّيسيّين، وأحداث الأسبوع الأخير من حياته على الأرض، وحديثه عن المجيء الثاني، والاستعداد للحياة الأبدية (ص 21-25).
ح) القبض على المسيح ومحاكمته، وآلامه وموته، وقيامته، وظهوراته (ص 26-28).
(†) يلاحظ أن معجزات المسيح لم تنقطع طوال مدة حياته على الأرض.
كهنة وخدّام
كنيسة مار مرقس مصر الجديدة
فهرس | إنجيل متى | تفسير إنجيل متى | تفسير العهد الجديد | تفسير إنجيل متى – 1 |
كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة | ||||
تفاسير إنجيل متى – مقدمة | تفاسير إنجيل متى | تفاسير العهد الجديد |