تأملات في سفر ميخا 4 – أ. بولين تادري

الأصحاح الرابع والخامس كله تعزيات ونبوات عن خلاص الرب الذي أعده لبقية إسرائيل ويهوذا.

*ميخا النبي يتكلم بروح الرب في الأصحاحين الثاني والثالث ويُبرز العقاب الذي سوف يقع على إسرائيل ويهوذا بسبب خطاياهم. ولكن في الأصحاحين الرابع والخامس يتحدث ميخا النبي بروح الرب أيضًا عن الخلاص الذي يُرتبه الرب للبقية الباقية من إسرائيل ويهوذا. وبهذا يوضح لنا بروح النبوة أن الرب لا يكره الخاطئ، بل يشتهى أن يحيا، لكن بعد أن يُبيد منه الخطية، فالرب يُريده نقيًا بلا عيب أمامه. لذلك تجده يُوجه كلامه إلى ملاك كنيسة اللاودكيين الذي كان يظن في نفسه أنه صالح وليس بحاجة لأي تعليم، فقال له: أشير عليك أن تشترى منى ذهبًا مُصفى بالنار لكي تستغني. “وأكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين هذا يقوله الشاهد الأمين الصادق بِداءة خليقة الله أنا عارف أعمالك أنك لست بارد أو حار هكذا لأنك فاتر ولست بارد ولا حار أنا مزمع أن أتقيأك من فمي لأنك تقول: إني غنى وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبئس وفقير وأعمى وعريان. أُشير عليك أن تشترى منى ذهبًا مُصفى بالنار لكي تستغني وثيابًا بيضًا لكي تلبس فلا يظهر خزي عُريتك. وكحل عينيك بكُحل لكي تبصر. إني كل من أُحبه أُوبخه وأؤدبه فكن غيورًا وتُب. هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي. من يغلب فساُعطيه أن يجلس معي في عرشي كما غلبت أنا أيضًا وجلست مع أبى في عرشه من له أُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس” (رؤ 3:14- الخ).

هكذا يقول الرسول:”لأن الذي يُحبه الرب يؤدبه ويَجلد كل ابن يقبله. إن كنتم تحتملون التأديب يُعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يُؤدبه أبوه ولكن إن كنتم بلا تأديب. قد صار الجميع شركاء فيه فأنتم نُغُول لا بنون ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مُؤدبين وكنا نهابهم أفلا نخضع بالأولى جدًا لأبى الأرواح، فنحيا؟ لأن أُولئك أدبونا أيامًا قليلة حَسب استحسانهم وأما هذا فلأجعل المنفعة لكي نشترك في قداسته ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن وأما أخيرًا فيُعطى الذين يتدربون به ثمر بِر للسلام لذلك قَوموا الأيادى المسترخية والركب المُخلعة واصنعوا لأرجلكم مَسالك مستقيمة لكي لا يَعتسف الأعرج بل بالحري يَشفى. اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب” (عب 12: 6- 14).

*ويوضح لنا ميخا النبي أيضًا في هذه الأصحاحات أنه بجانب أن الرب لم يرفض شعبه إلى النهاية، إلا أنه بخطيتهم وإذلالهم بسببها، يمكن أن يجذب نفوس الأمم الأخرى، فيقول: “تسير أمم كثيرة ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب” (مى 4: 2). وكما يقول بولس الرسول: “فإني لست أريد أيها الإخوة أن تجهلوا هذا السر. لئلا تكونوا عند أنفسكم حكماء. أن القساوة قد حصلت جزئيًا لإسرائيل إلى أن يدخل ملؤ الأمم. وهكذا سيخلص جميع إسرائيل. كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب. وهذا هو العهد من قبلي لهم متى نَزَعت خطاياهم… فإنه كما كنتم أنتم (إسرائيل) مرة لا تطيعون الله ولكن الآن رُحمتم بعصيان هؤلاء (الأمم). هكذا هؤلاء أيضًا الآن لم يُطيعوا لكي يُرحموا أيضًا برحمتكم. لأن الله أغلق على الجميع معًا في العصيان لكي يرحم الجميع” (رو 11: 25- 32).

 

ما هو الخلاص وماذا يُقدم لنا:

” ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتًا في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجرى إليه شعوب وتسير اُمم كثيرة ويقولون: (هلم نصعد إلى جبل الرب وإلى بيت إله يعقوب فيُعلمنا مِن طرقه ونسلك في سبله). لأنه من صهيون تخرج الشريعة، ومن أورشليم كلمة الرب فيقضى بين شعوب كثيرين يُنصف لأُمم قوية بعيدة فيطبعون سيوفهم سِككًا ورماحهم مَنَاجل لا ترفع أُمة على أُمة سيفًا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد بل يجلسون كل واحد تحت تينته ولا يكون مَن يُرعب لأن فم رب الجنود تكلم لأن جميع الشعوب يَسلكون كل واحد باسم إلهه. ونحن نسلك باسم الرب إلهنا إلى الدهر والأبد. (فى ذلك اليوم، يقول الرب، أجمع الظالعة وأضم المطرودة والتي أضررت بها وأجعل الظالعة بقية والمُقصاة أُمة قوية ويَملِك الرب عليهم في جبل صهيون مِن الآن إلى الأبد وأنت يا برج القطيع أكمة بنت صهيون إليك يأتي الحكم الأول مُلك بنت أورشليم” (مى4: 1- 8).

*الوعد بالكنيسة كمكان للخلاص“ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتًا في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجرى إليه شعوب”، ثبات بيت الرب على رأس الجبال يأتي من الإيمان بالمسيح وأنه ابن الله المتجسد الذي أتى لخلاص العالم، كَما شهد بطرس وقال: “أنت هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا. إن لحمًا ودمًا لم يُعلن لك لكن أبى الذي في السموات. وأنا أقول لك أيضًا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة (الإيمان) أبنى كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها” (مت 16: 16- 18).

في الكنيسة نأخذ التعليم الصحيح“هلم نصعد إلى جبل الرب وإلى بيت إله يعقوب فيُعلمنا من طرقه ونسلك في سبله. لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب”.

فيقول الرسول: “لا تُساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة” (عب 13:9)، ويقول سليمان الحكيم: “اسمعوا أيها البنون تأديب الأب واصغوا لأجل معرفة الفهم. لأني أعطيكم تعليمًا صالحًا فلا تتركوا شريعتي” (أم 4: 1، 2).

فتجد في الكنيسة قداس الموعوظين، ويشمل على قراءات كثيرة من الكتاب المقدس. بل وأيضًا صلاة القداس نفسها، كل جزء فيها له مرجعية من الكتاب المقدس. ” فمن صهيون تخرج الشريعة”.

الكنيسة تصير محط أنظار الكثيرين“وتسير أمم كثيرة ويقولون هلم نصعد إلى بيت الرب”. تتسع الكنيسة لكل من يؤمن بأن يسوع المسيح هو ابن الله الحي.

ويعُم السلام على الجميع: “فيطبعون سيوفهم سككًا ورماحهم مَنَاجل. لا ترفع أمة على أمة سيفًا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد”.

 

ويملك الرب على الكل في صهيون:

ففي الكنيسة يجمع الرب الكل العرجاء والمطرودة وكُل نفس مكسورة، فهو لا يُقصى أحدًا، فالكل مقبول عنده. فيقول بولس الرسول: “لتعلموا… ما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل قوته. الذي عمله في المسيح اذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات… وأخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأسًا فوق كل شيء للكنيسة. التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل” (أف 1: 18-23). لذلك يفرح الشعب ويقول: “لأن جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم إلهه ونحن نسلك باسم الرب إلهنا إلى الدهر والأبد“. لذلك تسمع الكاهن يُنادى على الشعب في نهاية القداس “بخرستوس بينوتي- المسيح إلهنا”، والشعب يرد “آمين أساشوبي- أمين يكون” أي أننا نشهد أن المسيح إلهنا الذي هو رأس الكنيسة، هو يبقى الرأس والقائد لنا في كل أمور حياتنا اليومية.

فالله هو الذي يجمع شتات النفس، مهما تعرضت لظلم، أو شعرت أن ليس لها رجاء في الحياة فالرب ينظر إلى هذه النفوس ويتذكرها جيدًا، ويحرص على أن يُفرحها. هكذا شهد ميخا النبي في الآيات 6، 7. وهكذا شهد صفنيا النبي أيضًا فقال: “ترنمي يا ابنة صهيون اهتف يا إسرائيل افرحي وابتهجي بكل قلبك يا ابنة أورشليم قد نزع الرب الأقضية عليك. أزال عدوك. ملك إسرائيل الرب في وسطك. لا تنظرين بعد شرًا. في ذلك اليوم يُقال لأورشليم: (لا تخافي يا صهيون. لا ترتخِ يداك. الرب إلهك في وسطك جبار. يُخلٍص. يبتهج بك فرحًا. يسكت في محبته يبتهج بك بترنم). (أجمع المحزونين على المَوسم. كانوا مِنك حاملين عليها العار. هأنذا في ذلك اليوم أُعامل كُل مُذلليك. واُخلص الظالعة. وأجمع المنفية، وأجعلهم تسبيحة واسمًا في كل أرض خِزيهم. في الوقت الذي فيه آتى بكم وفى وقت جمعي إياكم. لأني أُصيركم إسمًا وتسبيحة في شعوب الأرض كلها. حين أرُد مسبييكم قُدام أعينكم. قال الرب (صف 3: 14- 20). بل هكذا صلى ربنا يسوع المسيح في صلاته الأخيرة في جسثيماني، حيث قال: “أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين أعطيتني ليكونوا واحدًا كما نحن. حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد” (يو 17: 11، 12).

 

نبوة عن مجيء المسيح لخلاص العالم:

“وأنت يا بُرج القطيع أكمة بنت صهيون إليك يأتي. ويجيء الحكم الأول مُلك بنت أورشليم” (مى 4: 8).

برج القطيع: البرج كان يُبنى في قديم الزمان على أسوار المُدن لدفع العدو عنها عند هجومه على المدينة. ويُعتقد أن برج القطيع هذا كان مُقامًا على باب أورشليم المُسمى باب الضأن (نح 3: 27، 32)، وكانت خراف الهيكل (التي تُعد لتكون في الهيكل) كانت ترعى هناك ثلاث مرات في السنة. ويُقال أن هذا المكان هو الذي ظهرت فيه الملائكة للرعاة تُبشرهم بميلاد المسيح. ويرمز هذا البرج إلى صهيون وأورشليم، بل وإلى بيت لحم نفسها (مى 5: 2).

وفى هذه الآية يُريد النبي أن يقول أن أمجاد أورشليم سترجع حصونها وروحانياتها مرة أخرى. وهو نفس المعنى المقصود “بالحكم الأول” أي مجد أيام داود وسليمان سوف تأتى على أورشليم مرة ثانية.

ولقد تمت بالفعل نبوة ميخا هذه، وعاد المجد لأورشليم، في أيام زربابل الملك حيث رجع اليهود من السبي أول مرة بقيادته (عز 2:2)، وتم بناء المذبح، وتنظيم العبادة في الهيكل (عز 3: 1- 9)، وقد تسلم زربابل الأنية المقدسة الخاصة بالهيكل من يد كورش الملك، حيث ردها إلى أورشليم ووضع أساس الهيكل (زك 4: 6- 10)، ويرجع لزرُبابل الفضل في إعادة الطقوس الدينية للهيكل، ولذلك عُرف الهيكل باسمه “هيكل زربابل”، وقد أكمل بناءه سنة 505 ق. م. وظل هذا الهيكل قائمًا إلى سنة 20 ق. م. وقد كانت حماسة زربابل في بناء الهيكل سببًا للنبي حجى أن يرى فيه شخصية المسيا المنتظر (حج 2: 21- 23).

ولكن كل هذا المجد الذي عاد في أيام زرُبابل، يُعتبر رمزًا لمجد المسيح الذي عشنا فيه. وقد تم فعلًا عندما أعطى الله لربنا يسوع “كرسي داود أبيه” (لو 1: 32)، وأقامه ملكًا على صهيون (مز 2: 6، 8)، والسيد المسيح قد شهد لنفسه أنه أعظم من سليمان (لو 11: 31)، وهذا كله يُشير إلى رغبة الرب أن يُعيد لنا مجدنا.

 

آلام ونصرة:

” الآن لماذا تصرخين صُراخًا؟ أليس فيك مَلك أم هلك مُشيرك حتى أخذك وجع كالوالدة لأنك الآن تخرجين من المدينة وتسكنين في البرية وتأتين إلى بابل هناك تُنقذين. هناك يفديك الرب من يد أعدائك. والآن قد اجتمعت عليك أُمم كثيرة الذين يقولون (لتتدنس ولتتفرس عيوننا في صهيون). وهم لا يعرفون أفكار الرب ولا يفهمون قصده إنه قد جمعهم كحزم إلى البيدر (قومي ودوسي يا بنت صهيون لأني أجعل قرنك حديدًا وأظلافك أجعلها نُحاسًا فتسحقين شعوبًا كثيرين وأُحرم غنيمتهم للرب وثروتهم لسيد كل الأرض” (مى 4: 9- 13).

آلام كثيرة تعرض لها شعب يهوذا وإسرائيل، عبًر ميخا النبي عن هذه الآلام بقوله: “تصرخين صراخًا… حتى أخذك وجع الوالدة”. حقيقي أن شعب إسرائيل ويهوذا كان هو نفسه سببًا لهذه الآلام، حينما ابتعد عن الرب، وعبد آلهة أخرى غريبة. إنه عمل مثل الابن الضال الذي أخذ ميراث أبيه وراح ضيعه في عيش مُسرف (لو 15:11- 31). ولكن زادت على هذه الآلام، أنها سقطت في يد سنحاريب ملك آشور وسُبيت إلى بابل. فقد خرجت من بيتها وهيكلها ومجدها (الذي سبق ورفضته) إلى الذل والعبودية والغربة في بابل، حيث عبًر الوحي قائلًا: “الآن تخرجين من المدينة وتسكنين في البرية ونأتين إلى بابل”. واستمروا في هذا السبي سبعين سنة.

وقد عبر داود النبي بروح النبوة عن هذه المشاعر قائلًا: “ارحمني يا رب لأني في ضيق خَسفت من الغم عيني، نفسي وبطني. لأن حياتي قد فنيت بالحزن وسنيني بالتنهد ضعفت بشقاوتي قُوتي وبليت عظامي عند كل أعدائي صرت عارًا وعند جيراني بالكلية ورُعبًا لمعارفي الذين رأوني خارجًا هربوا عنى نُسيت من القلب مثل الميت صرت مثل إناء مُتلف. لأني سمعت مذمة من كثيرين الخوف مُستدير بي بمؤامرتهم معًا علىً تفكروا في أخذ نفسي” (مز31:9- 13).

 

ونُصرة كبيرة: الغريب والغير متوقع أن تأتيهم النصرة والتعزية وهم في أرض السبي، حيث يقول: “الآن تخرجين من المدينة وتسكنين في البرية وتأتين إلى بابل. هناك تُنقذين. هناك يفديك الرب من يد أعدائك”.

أليس هذا هو ما حدث مع يوسف البار، الذي حسده إخوته، وباعوه عبدًا، ولكن في أرض الغربة والوحدة افتقده الرب وجعله الرجل الثاني في مصر بعد الفرعون، وكانت غربته سببًا في خلاص العالم كله من المجاعة.

إن كل ما يحدث في حياتنا هو بحكمة إلهية عالية. فقد قال الرب بفم ميخا النبي“قد اجتمعت عليك أمم كثيرة. الذين يقولون لتتدنس ولتتفرس عيوننا في صهيون. وهم لا يعرفون أفكار الرب ولا يفهمون قصده. إنه قد جمعهم كحزم إلى البيدر”. إنه قد جمعهم ليُبيدهم، ولكن لا بد أن تتألم إسرائيل بهم فترة لكي تتطهر من خطاياها، ثم يُخلصها الرب ويفديه.

أليس هذا ما قاله بولس الرسول: “يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه. ما أبعد أحكامه عن الفحص وطُرقه عن الاستقصاء. لأنه منْ عرف فطر الرب أو من صار له مشيرًا” (رو 11: 33، 34).

قومي ودوسي يا بنت صهيون لأني أجعل قرنك حديدًا وأظلافك أجعلها نحاسًا فتسحقين شعوبًا كثيرين”.

لقد أدركنا المخلص وجعل لنا سلطانًا أن ندوس على الحيات والعقارب وكل قوات العدو. فهو الذي رفع عنا خطايانا وحملها في جسده، كما يقول النبي: “لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها” (أش 53: 4). وحقيقي: ” السيد لا يرفض إلى الأبد. فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة رحمته” (مراثي 3: 32). فلنتذكر دائمًا كلمات بطرس الرسول القائلة: “مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولَدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السماوات لأجلكم أنتم الذين بقوة الله محروسون. بإيمان لخلاص مُستعد أن يُعلن في الزمان الأخير الذي به تبتهجون مع أنكم الآن -إن كان يجب- تُحزنون يَسيرًا بتجارب متنوعة لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب القاني مع أنه يُمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح الذي وإن لم تروه تُحبونه ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس” (1 بط 1: 3- 9).

تفسير ميخا 3 ميخا 4  تفسير سفر ميخا
تفسير العهد القديم تفسير ميخا 5
أ. بولين تادري
تفاسير ميخا 4  تفاسير سفر ميخا تفاسير العهد القديم

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى