ميخا كلمة عبرية مختصرة عن ميخائيل = من مثل الله أو ميخايا = من مثل يهوه. وقد جاء اسم النبي مطابقًا لغاية السفر الذي يتركز في العبارة “من هو إله غافر الإثم مثلك وصافح عن الذنب لبقية ميراثه (18:7). وهو من قرية مورشة جت (14:1) أو من مريشة (15:1) لذلك دعي اسمه ميخا المورشتي (1:1).
بدأ نبوته بعد أ ن بدأ إشعياء بحوالي 17 أو 18 عامًا. إذًا هو كان معاصرًا له. واستمرت نبوته 60عامًا (758 – 698 ق.م.). وقد تحدث كلاهما عن خراب السامرة. واشتركا كلاهما في توبيخ الشعب على خطاياه. كما عاصر ميخا هوشع النبي أيضًا. فكان ميخا يتنبأ في غرب أورشليم وإشعياء في أورشليم وهوشع في إسرائيل المملكة الشمالية. وكان ميخا أصغر من إشعياء وهوشع، فهو كتب أيام يوثام وآحاز وحزقيا. ولم يعاصر عزيا مثل إشعياء وهوشع.
تحدث عن السيد المسيح وملكوته، وعن ميلاده بوضوح وعن ناسوته وبركات مملكته.
هو قروي ولكن يكتب لأهل المدن في قوة عجيبة ومملوء ترفقًا. وأسلوبه من الشعر البديع.
هو تنبأ عن يهوذا وإسرائيل. لكن حديثه عن إسرائيل مختصر. وهو عاش ليرى سقوط السامرة سنة 722 ق.م.: وقد تحدث عن نفس المصير لأورشليم بسبب خطاياها وفي نفس الوقت تنبأ عن مجد أورشليم المقبل ليفتح باب الرجاء وهي نبوات مسيانية مجيدة. فمجد أورشليم المقبل المقصود به مجد كنيسة المسيح.
نبوة ميخا جاءت نبوة دينية أخلاقية، فهو يعدد خطايا الشعب ويبرز العقوبة عليها. هو أبرز التأديب الذي يعقبه مجد مسياني بهيج جدًا.
إن أمانة هذا النبي وجرأته كانا السبب في نجاة أرمياء من الموت. قارن (أر18:26 مع 12:3).
مورشة جت أي منسوبة إلى جت، وجت هذه في بلاد الفلسطينيين. فهي كانت غرب أورشليم. ومريشة (ماريسا حاليًا) جنوب غرب أورشليم. لذلك نقول أن ميخا تركزت نبواته في غرب أورشليم.