تفسير مزمور 7 للقمص متى المسكين

دراسة:

صاحب المزمور هوجم من أعداء لا يرحمون يحاولون أن يقضوا على حياته، يتهمونه بجرائم شنيعة وهو بحزن يحتج لأنه بريء تمام البراءة، ويدعو الله كقاض أعلى أن يفحص قضيته.

وفي العنوان يشير إلى الحالة التي كتب فيها المزمور وتسمى: شجايون لداود التي بها ترنّم للرب بخصوص الكلام الذي قاله كوش البنياميني. وكلمة شجايون قد تعني شعراً عاطفياً بحالة اختطاف كتب تحت تأثير عاطفة شديدة تُظهر أصلها وكيانها. أما كوش فلم يذكر عنه أي شيء في أي موضع آخر في العهد القديم. ويظهر أنه كان رجلاً من سبط بنيامين قريباً جدا من شاول وأنه دس قولاً لشاول أن داود يخطط لقتل الملك شاول، أقوالاً بلا أساس هيجت عليه عقله الملتهب. ومن هذه التهم يشتكي داود. انظر: (1صم24: 9):
+ «وقال داود لشاول لماذا تسمع كلام الناس القائلين هوذا داود يطلب أذيتك».

وأيضاً: (1صم26: 19):
+ «فالآن فليسمع سيدي الملك كلام عبده. فإن كان الرب قد أهاجك ضدي فليشتمّ تقدمة وإن بنو الناس فليكونوا ملعونين أمام الرب».

أما كوش نفسه فلا نعرف عنه كما قلنا شيئاً ولا يجوز أن يكون كوشي أي أثيوبي كما يقول جيروم، وكون اسم كوش غير معروف فذلك يوضح أن المزمور ضارب في القدم.

فالمزمور إذن يرجع إلى هذه المدة التي كان شاول يحاول هو وجماعته أن يصطادوا داود من مكان إلى مكان. والمزمور يعرض مشاعر داود الخاصة جداً ويعكس حال تلك المدة كما ذكرنا في سفر صموئيل الأول سابقاً.

والاضطهاد المؤذي الموصوف في المزمور في الأعداد (1و2) يقابله في (1صم20: 1و31):
+ «فهرب داود من نايوت في الرامة وجاء وقال قدام يوناثان. ماذا عملت وما هو إثمي وما هي خطيتي أمام أبيك حتى يطلب نفسي لأنه مادام ابن يسى حيا على الأرض لا تثبت أنت ولا مملكتك. والآن أرسل وأت به إلي لأنه ابن الموت هو».

وأيضاً في: (1صم24: 1و11و17):
+ «ولما رجع شاول من وراء الفلسطينيين أخبروه قائلين هوذا داود في برية عين جدي … فانظر يا أبي انظر أيضاً طرف جبتك بيدي. فمن قطعي طرف جبتك وعدم قتلي إياك اعلم وانظر أنه ليس في يدي شر ولا جرم ولم أخطئ إليك وأنت تصيد نفسي لتأخذها ثم قال (شاول) لداود أنت أبر مني لأنك جازيتني خيراً وأنا جازيتك شرا». …

وأيضاً في: (1صم26: 18و23و24):
+ «ثم قال لماذا سيدي يسعى وراء عبده لأني ماذا عملت وأي شر بيدي … والرب يرد على كل
واحد بره وأمانته لأنه قد دفعك الرب اليوم ليدي و لم أشأ أن أمد يدي إلى مسيح الرب، وهوذا كما كانت نفسك عظيمة اليوم في عيني، كذلك لتعظم نفسي في عيني الرب فينقذني من كل ضيق» .

والتوسل لله كقاض في الأعداد (6و8) نجده في (1صم24: 12و15):
+ «يقضي الرب بيني وبينك وينتقم لي الرب منك. ولكن يدي لا تكون عليك … فيكون الرب الديان ويقضي بيني وبينك ويرى ويحاكم محاكمتي وينقذني من يدك».

والنشاط والقوة في المزمور تأتي من الظروف الضاغطة للخطر والإحساس بالظلم، وقوة الإيمان في قضاء بر الله هي التي تعطيها الحركة الملهمة.

 وفي التقليد اليهودي القديم يقال هذا المزمور في عيد البيوريم.
والمزمور يقع في قسمين رئيسيين الأول شخصي أساساً والثاني عام.

۱ ـ صلاة داود إلى الله ليتدخل لنصرته (1-10):

بعد توسل يقدم الاستعجال بسبب الحاجة (1و2)، واحتجاج حزين لبراءته من الجرائم التي وضعت ضده (5-3)، داود يصلي لله أن يظهر كقاض وعلناً ليصنع له عدلاً (6-8)، ثم صلاة للنصرة للبار وعبارة واضحة في الثقة في الله (9و10) ثم ختام للجزء الأول وتكوين الانتقال للجزء الثاني.

۲ – تدخل الله القضائي (11-17): الرب يظهر غضبه على الشرير (11-13)، والأعمال الدنيئة لها عقابها (14-16)، ويختم بإعطاء المديح ليهوه لإظهار بره (17).

شرح وتفسير المزمور على مستوى كل التوراة

1- يَا رَبُّ إِلهِي، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُخَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ الَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي وَنَجِّنِي، 
2- لِئَلاَّ يَفْتَرِسَ كَأَسَدٍ نَفْسِي هَاشِمًا إِيَّاهَا وَلاَ مُنْقِذَ.

صاحب المزمور يصرخ للمعونة، متوكلاً على علاقته بيهوه:

«عليك توكلت»:

ترجمتها: “عليك أنا احتميت“. انظر افتتاحية كل من المزامير 11 و16 و31 و57 و71 و8:141. وقد وضع داود نفسه تحت حماية يهوه ويدعوه إليه على أساس العهد بينهما، وكلمة: عليك ذات معنى خطير.

«كل الذين يطردونني»:

ترجمتها كل الذين يتعقبونني (شاول وكل أتباعه). انظر: (1صم23: 28):
+ «فرجع شاول عن اتباع داود وذهب للقاء الفلسطينيين».

وأيضاً: (1صم24: 14):
+ «وراء من خرج ملك إسرائيل. وراء من أنت مطارد. وراء كلب ميت. وراء برغوث واحد».

وأيضاً: (1صم25: 29):
+ «وقد قام رجل ليطاردك ويطلب نفسك ولكن نفس سيدي لتكن محزومة في حزمة الحياة مع الرب إلهك» .

وأيضاً: (1صم26: 18):

+ «ثم قال لماذا سيدي يسعى وراء عبده لأني ماذا عملت وأي شر بيدي».

وفي العدد (۲) يظهر أن أعداءه كثيرون ولكن واحداً بينهم خطير فوق الجميع بسبب عداوته القاسية جدا. ربما كوش أو شاول نفسه. انظر: (1صم20: 1):
+ «فهرب داود من نايوت في الرامة وجاء وقال قدام يوناثان ماذا عملت وما هو إثمي وما هي
خطيتي أمام أبيك حتى يطلب نفسي».

وأيضاً: (مز10: 9):

+ «يكمن في المختفى كأسد في عريسه. يكمن ليخطف المسكين».

وأيضاً: (مز17: 12):

+ «مثله مثل الأسد القرم إلى الافتراس، وكالشبل الكامن في عريسه».

وأيضاً: (مز22: 13و21):

+ «فغروا علي أفواههم كأسد مفترس مزمجر . خلصني من فم الأسد. ومن قرون بقر الوحش استجب لي».

3-يَا رَبُّ إِلهِي، إِنْ كُنْتُ قَدْ فَعَلْتُ هذَا. إِنْ وُجِدَ ظُلْمٌ فِي يَدَيَّ. 
4-إِنْ كَافَأْتُ مُسَالِمِي شَرًّا، وَسَلَبْتُ مُضَايِقِي بِلاَ سَبَبٍ، 
5-فَلْيُطَارِدْ عَدُوٌّ نَفْسِي وَلْيُدْرِكْهَا، وَلْيَدُسْ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي،  وَلْيَحُطَّ إِلَى التُّرَابِ مَجْدِي. سِلاَهْ.

نداء المعونة يسنده احتجاج حزين لبراءته. فإن كان هو محرماً فعلاً لجرائم وضعت عليه فهو مستعد للخضوع والاستسلام حتى ولأعنف أعدائه.

«إن كنت قد فعلت هذا»:

كلمة: “’’هذا‘‘ تشير للجرائم التي أتهم بها غشَّاً بواسطة كوش.

«إن وُجد ظلم في يدي»:

هذه وشاية خطأ وموجودة في (1صم24: 11):
+ «اعلم وانظر أنه ليس في يدي شر ولا جرم و لم أخطئ إليك». 

وأيضاً: (1صم26: 18):
+ «لأني ماذا عملت وأي شر بيدي».

«إن كافأت مسالمي شراً»:

إن كنت مخطئاً في كوني سخطت على من يسالمني كالذي صنعه شاول ضدي. انظر: (1صم24: 17)
 + «ثم قال (شاول) لداود أنت أبر مني لأنك جازيتني خيراً وأنا جازيتك شرا».

هذا في الحقيقة حق ولكن هناك معنى آخر أيضاً: «إن كنت ظلمت من يكافئني شراً»، أي أخذت ثأري بيدي. وداود يتبرأ من هذا في (1صم24: 12):
+ «يقضي الرب بيني وبينك وينتقم لي الرب منك. ولكن يدي لا تكون عليك».

«وسلبت مضايقي بلا سبب»:

وصحتها في الترجمة ذلك الذي بلا سبب كان سبب مصيبتي، أي عكس ما نسب إليه. وهو بعيد عن أن يصطنع سخطاً في هياج بل هو أنقذ حياة عدوه بالرغم من أن عداوة عدوه كانت بلا سبب ، (والكلام هنا عن ما حدث داخل المغارة مع شاول وفي المعسكر عندما منع داود أتباعه من أن يؤذوا شاول) (1صم24: 4 إلخ، 1صم26: 8 إلخ).

وتركيب الكلام محبوك ولكن في سياق المزمور، مع احتجاجه العاطفي للبراءة ويضيف عليه إمكانيته أنه كان قادراً أن ينكل بذلك الذي كان بلا سبب يعاديه.

«فليطارد عدو نفسي وليدركها، وليدس إلى الأرض حياتي، وليحط إلى التراب مجدي»:
الأصح في الترجمة: ليتعقب نفسي عدوي ويأخذها، نعم ويدوس حياتي في الأرض أي للموت.

انظر: (مز22: 15):

+ «يبست مثل شقفة قوتي. ولصق لساني بحنكي وإلى تراب الموت تضعني».

6- قُمْ يَا رَبُّ بِغَضَبِكَ. ارْتَفِعْ عَلَى سَخَطِ مُضَايِقِيَّ وَانْتَبِهْ لِي. بِالْحَقِّ أَوْصَيْتَ.
7- وَمَجْمَعُ الْقَبَائِلِ يُحِيطُ بِكَ، فَعُدْ فَوْقَهَا إِلَى الْعُلَى.
8- الرَّبُّ يَدِينُ الشُّعُوبَ. اقْضِ لِي يَا رَبُّ كَحَقِّي وَمِثْلَ كَمَالِي الَّذِي فِيَّ.

يعود يستشعر ببراءته فينادي داود يهوه كقاضي المسكونة أن يمسك بهم ويعلن حقه.

«قم یا رب»:

وكأن الله يمكن أن يكون مناظراً أو يتغافل أو ينام، انظر: (مز3: 7):
+ «قم یا رب! خلصني يا إلهي! لأنك ضربت كل أعدائي على الفك».

وأيضاً: (مز9: 19):

+ «قم يا رب لا يعتز الإنسان. لتحاكم الأمم قدامك».

وأيضاً: (مز44: 23):

+ «استيقظ! لماذا تتغافى؟ انتبه! لا ترفض إلى الأبد».

وأيضاً: (مز94: 2):

+ «ارتفع يا ديان الأرض. جاز صنيع المستكبرين» .

لكن حارس إسرائيل لا ينعس ولا ينام، انظر: (م121: 3و4):
+ «لا يدع رجلك تزل، لا ينعس حافظك. إنه لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل».

«بغضبك»:

انظر: (مز6: 1):

+ «يا رب لا توبخني بغضبك ولا تؤذبني بغيظك».

فالعدل والقداسة حتماً تنشئ في غيظها غضباً كمحاكم للخطية والخطأ. يجعل الطريق مستقيماً أمام وجه داود، باعتبار أن طريق الرجل الصالح معروف لدى الله حتى لا يكون في خطر أو يفقد طريقه الصحيح. «لا تدخلنا في تجربة».

«ومجمع القبائل يحيط بك، فعد فوقها إلى العلى»:

منظر القضاء. صاحب المزمور يدعو الشعوب أن تجتمع حول المحكمة ولا فارق بين إسرائيل والأمم، ولكن الله يمارس قضاءه فوق الجميع. ثم يرتفع فوق السموات ويختفي في الأعالي.

«الرب يدين الشعوب. اقض لي يا رب رب كحقي ومثل كمالي الذي في»:

وهو يتحدى ليكون القرار حسب بره وحسب أصالة نفسه، لا كونه يدعي البر أو الكمال ولكنه يحمل ضميراً خالياً من أي مساس بالله أو تجاه البشر، الأمور التي رفعوها ضده بالخيانة. انظر: (1صم26: 23):

+ «والرب يرد على كل واحد بره وأمانته لأنه قد دفعك الرب اليوم ليدي و لم أشأ أن أمد يدي إلى مسيح الرب».

9- لِيَنْتَهِ شَرُّ الأَشْرَارِ وَثَبِّتِ الصِّدِّيقَ. فَإِنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ وَالْكُلَى اللهُ الْبَارُّ.
10- تُرْسِي عِنْدَ اللهِ مُخَلِّصِ مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.

وكل طلبه هو جزء قليل من قضيته وهو يصلي بالأكثر بالرجاء لتحطيم الشر عموماً ونصرة البر.

وترجمة الآية (9) الصحيحة: يا ليت الشر والإنسان الأحمق ينتهي من الوجود وليت الصديق يتقوم لأن فاحص القلوب والكلى هو الله البار.

وهنا الصلاة تقوم على أساس أن الله بار وفاحص القلوب والكلى فلا شك في إرادته وقدرته على التمييز بين البار والشرير فلا يأتي بحكم جزئي.

«فاحص القلوب والكلى»:

فكر محبوب من أفكار إرميا النبي، انظر: (إر11: 20):

+ «فيارب الجنود القاضي العدل فاحص الكلى والقلب دعني أرى انتقامك منهم لأني لك كشفت دعواي».

وأيضاً: (إر17: 10):

+ «أنا الرب فاحص القلب مختبر الكلي لأعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله».

وأيضاً: (إر20: 12):

+ «فيارب الجنود مختبر الصديق ناظر الكلى والقلب دعني أرى نقمتك منهم لأني لك كشفت دعواي» .

والقلب في الفكر اليهودي هو أداة التفكير والإرادة وعليه تتقرر أخلاق الرجل وأخلاقه الدينية أما الكلى فهي قاعدة العواطف. والله يفرق بين البار والشرير. انظر: (1صم16: 7):
+ «فقال الرب لصموئيل لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته. لأنه ليس كما ينظر الإنسان. لأن الإنسان ينظر إلى العينين وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب».

وأيضاً: (إش11: 3):

+ «ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أذنيه».

«ترسي عند الله. مخلص مستقيمي القلوب»:

قد ارتضى أن الله يدافع عنه، انظر: (مز63: 7):

+ «لأنك كنت عوناً لي، وبظل جناحيك أبتهج».

11- اَللهُ قَاضٍ عَادِلٌ، وَإِلهٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ.
12- إِنْ لَمْ يَرْجعْ يُحَدِّدْ سَيْفَهُ. مَدَّ قَوْسَهُ وَهَيَّأَهَا،
13- وَسَدَّدَ نَحوَهُ آلةَ الْمَوْتِ. يَجْعَلُ سِهَامَهُ مُلْتَهِبَةً.

يقصد حكم الله البار بكل تأكيد. وصحتها «ألوهيم قاض بار. نعم وإيل يسخط كل يوم». ومهما تفكر الإنسان فإن ألوهيم (الله) حكمه بالغضب ضد الشرير لا يستريح قط. فإذا لم يحد الإنسان عن الشر الذي يعمله ويندم ، فالله يسن سيفه. نعم وقد أعد قوسه وجعله جاهزاً أن يطلق سهم العقوبة. وهكذا يوصف الله تحت منظر محارب مجهز بسيف ورمح ليخرج غضبه على الشرير، انظر: (تث 32: 41-43).

+ «إذا سننت سيفي البارق وأمسكت بالقضاء يدي أرد نقمة على أضدادي وأجازي مبغضي أسكر سهامي بدم ويأكل سيفي لحماً بدم القتلى والسبايا ومن رؤوس قواد العدو. تهللوا أيها الأمم».

وكأن محاكمة الله هي بمثابة الإعداد لتقع على المعتدي.

«وسدد نحوه آلة الموت. يجعل سهامه ملتهبة»:

الأصعب من هذا مشاعر الله، لأن الله لا يحب الموت.

14- هُوَذَا يَمْخَضُ بِالإِثْمِ. حَمَلَ تَعَبًا وَوَلَدَ كَذِبًا.
15- كَرَا جُبًّا. حَفَرَهُ، فَسَقَطَ فِي الْهُوَّةِ الَّتِي صَنَعَ.
16- يَرْجعُ تَعَبُهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَعَلَى هَامَتِهِ يَهْبِطُ ظُلْمُهُ. 
:

هنا وصف لعمل الشرير أنه هو الذي يحصد بالتعب والوجع ولا يؤذي إلا نفسه. انظر: (أي15: 35):

+ «حبل شقاوة وولد إثماً وبطنه أنشأ غشا». 

وأيضاً: (إش33: 11):

+ «تحبلون بحشيش تلدون قشيشاً نفسكم نار تأكلكم».

وأيضاً: (إش59: 4):

+ «ليس من يدعو بالعدل وليس من يحاكم بالحق. يتكلمون على الباطل ويتكلمون بالكذب. قد حبلوا بتعب وولدوا إثماً».

«كرا جباً حفره، فسقطوا في الهوة التي صنع»:

ويمكن أن تُترجم بأكثر صحة: حفر حفرة وعمقها ووقع في الحفرة التي صنع.

تصوير أكثر قسوة ووضوحاً فهو يرتب الفخ لاصطياد غيره فيسقط هو في الفخ الذي صنع، انظر:(مز9: 16):
+ «معروف هو الرب. قضاء أمضى. الشرير يعلق بعمل يديه».

وأيضاً: (مز57: 6):

+ «حفروا قدامي حفرة. سقطوا في وسطها. سلاه».

وأيضاً: (حز19: 4):
+ «فلما سمعت به الأمم (شبل) أخذ في حفرتهم فأتوا به بخزائم …».

وهكذا تصور الشرير هلاك الآخرين ولكنه يرتد على رأسه قبل أن يكمل مشورته.

۱۷ – «أحمد الرب حسب بره، وأرنم لاسم الرب العلي»: –

تسبحة الختام.

أي أسبح لظهور بر الرب وعمله وتحقيقه في قضائه ضد الشرير. وأرنم لاسم الرب العلي لأنه بحكمه البار العادل استعلن اسمه كقاضي المسكونة.

تفسير مزمور 6مزمور 7تفسير سفر المزاميرتفسير العهد القديمتفسير مزمور 8
القمص متى المسكين
تفاسير مزمور 7تفاسير سفر المزاميرتفاسير العهد القديم
 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى