تفسير سفر الرؤيا اصحاح 15 للأنبا بولس البوشي

الأصحاح الخامس عشر

«ورأيت آية أخرى عظيمة في السماء، ملائكة ومعهم سبع ضربات أخيرة الذي فيهم يتم غضب الرب. ورأيت مثل بحر زجاج مخلوط بنار، والذين غلبوا الوحش وصورته وعدد اسمه وهم وقوفا على البحر الزجاج، ومعهم قيثارات بأيديهم يسبحون تسبحة موسى عبد الله وتسبحة الخروف قائلين: عظيمة هي أعمالك يا رب وعجيبة، أيها الرب الإله ضابط الكل، أعمالك بارة يا ملك الدهور، من الذي لا يخاف الرب ويمجد اسمه، كل الأمم تأتي وتسجد بين يديك لأنك أظهرت عزك».

«ثم رأيت بعد ذلك إذ قد فتح هيكل قبة الشهادة في السماء. فخرج السبعة ملائكة الذين معهم السبع ضربات من الهيكل، وعليهم لباس بهي ومناطق ذهب متمنطقين بها. وأن واحدا من الأربعة حيوانات أعطى (السبعة ملائكة) سبع كاسات ذهب مملوءة من غضب الله الحي إلى الأبد. وامتلأ الهيكل (دخاناً) من كثرة تسبحة الله ومن قوته، ولم يقدر أحد على الدخول إلى الهيكل حتى تتم السبع ضربات التي للسبعة ملائكة» (رؤ15: 1-8)

التفسير: عني «السبع ضربات» التي تكون عند انقضاء مملكة الأمم، ثم بعد هذا انقضاء العالم ومجيء الدجال الكذاب، مما يحدث على أولئك القوم الغير مؤمنين، الفريقين كل منهم في وقته. فلهذا قال «السبعة ملائكة الذين معهم السبع ضربات الأخيرة الذين فيهم يتم غضب الله» أعني آخر منتهى وقتهم تكون نقمة الله لأولئك المردة الذين لم يذعنوا للبشرى المحيية، ولأجل تعديهم على المؤمنين فلهذا ينتقم منهم بالعدل.

تفسير سفر الرؤيا – 14 سفر الرؤيا – 15 تفسير سفر الرؤيا تفسير العهد الجديد تفسير سفر الرؤيا – 16
الأنبا بولس البوشي
تفاسير سفر الرؤيا – 15 تفاسير سفر الرؤيا تفاسير العهد الجديد

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى