تفسير سفر الرؤيا اصحاح 17 للأنبا بولس البوشي
الأصحاح السابع عشر
«ثم جاء إلي أحد الملائكة السبعة، أصحاب الكاسات، فخاطبني قائلاً: تعال لأُريك دينونة الزانية الجالسة على المياه الكثيرة، التي زنت معها ملوك الأرض وسكر سكان الأرض من خمر زناها. ومضى بي إلى البرية، فرأيتُ امرأة جالسة على سبع أحمر مملوء أسامي تجديف، وله سبعة رؤوس وعشرة قرون، والمرأة لابسة برفير وأرجوان وذهب وحجارة من أصناف الجوهر ملتحفة به، وفي يدها كأس ذهب مملوءا (من) نجس وقذر زناها مع سكان الأرض، ومكتوب اسم: سر، على جبهتها، هذه بابل الكبرى أم الزناة وأنجاس الأرض. ورأيت أخرى سكرانة من دم القديسين شهداء الرب يسوع المسيح. فلما رأيتها تعجبت جدا. فقال لي الملاك: لماذا تتعجب، أنا أعرفك سر الامرأة. الوحش الذي هي راكبته وله سبعة رؤوس وعشرة قرون، أما الوحش الذي رأيته فهو كائن وليس هو شيء، يصعد من العمق ويذهب إلى الهلاك. ويتعجب سكان الأرض الذين ليس اسمهم مكتوب في سفر الحياة من قبل ابتداء العالم، ويرون الوحش أنه كائن وليس هو شيء يوجد. فمن له عقل وحكمة فليفهم. والرؤوس السبعة هم سبعة جبال الذين المرأة جالسة عليهم. وهم سبعة ملوك، خمسة سقطوا، والآخر هو موجود الآن، والآخر لم (يأت) بعد. وإذا جاء ينبغي له أن يمكث قليلاً. والوحش الذي كان ولم يكن هو الثامن وهو من واحد السبعة، إلى الهلاك يصير. والعشرة قرون الذين رأيتهم هم عشرة ملوك لم يأخذوا الملك بعد، بل سوف يأخذون ذلك مع الوحش، ويقاتلون الخروف، والخروف يغلبهم، لأنه ملك الملوك ورب الأرباب. والذين معه هم المدعوون والمصطفون المؤمنون.
ثم قال: إن المياه التي رأيت المرأة الزانية جالسة عليها هم شعوب وأسباط. والعشرة قرون الذين رأيتهم للوحش هم يبغضون الزانية ويصيرونها خرابا قفرًا، ويأكلون لحمها، ويحرقونها بالنار، لأن الله جعل في قلوبهم اتفاقا ورأيا واحدا يسلمون ملوكهم للوحش حتى يتم كلام الله. والمرأة التي رأيت هي المدينة الكبرى التي فيها مملكة ملوك الأرض» (رؤ17: 1-18).
تفسير سفر الرؤيا – 16 | سفر الرؤيا – 17 | تفسير سفر الرؤيا | تفسير العهد الجديد | تفسير سفر الرؤيا – 18 |
الأنبا بولس البوشي | ||||
تفاسير سفر الرؤيا – 17 | تفاسير سفر الرؤيا | تفاسير العهد الجديد |