1كو 2:8 فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئاً فإنه لم يعرف شيئاً بعد

 

“فَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَعْرِفُ شَيْئًا، فَإِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ شَيْئًا بَعْدُ كَمَا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ!”(1كو 2:8)

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

«فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئاً فإنه لم يعرف شيئاً بعد كما يجب أن يعرف» (ع۲).

فإن كنا لا نمتلك معرفة شيء بالتأكيد فكيف يتجرأ قوم ويدعون أنهم قد عرفوا الله بكل حقيقة المعرفة، حيث وإن كنا نمتلك معرفة الأشياء الأخرى كلها حقيقة المعرفة، ولا على هذا المنوال يمكننا امتلاك هذه المعرفة التي لله، لأن مقدار الفرق بين الله وبين الأشياء كلها لا يمكن لأحد أن ينطق به.

فاصل

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

فإن كان أحد يظن انه يعرف شيئًا

فإنه لم يعرف شيئًا بعد كما يجب أن يعرف” [2].

لم يحدد الرسول مجال المعرفة بل قال: “يعرف شيئا”. فمع نفع المعرفة العلمية أو الفلسفية أو الخاصة بالأخلاقيات أو اللاهوتية تحسب هذه كلها كلا شيء إن لم تعمل لبنيان صاحبها وبنيان الجماعة خلال الحب.

v فقط عندما يكون للشخص حب عندئذ يُقال أنه يعرف كما يجب.

أمبروسياستر

v

لاحظ كيف ينزل بكبريائهم المتزايد، إذ لم يقل: “ليست لكم معرفة لائقة عن الأمور المعروضة أمامنا”، وإنما “عن كل شيء”. ولم يقل: “أنتم”، بل قال: “لم يعرف أحد”، سواء كان بطرس أو بولس أو آخر. فإنه بهذا يُهدئ منهم وبكل حرص يجعلهم متواضعين.

القديس يوحنا الذهبي الفم

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية 2 :- فان كان احد يظن انه يعرف شيئا فانه لم يعرف شيئا بعد كما يجب ان يعرف.

فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئاً = أي يعرف عن الله معرفة عقلانية

فإنه لم يعرف شيئاً بعد كما يجب أن يعرف = فالله محبة ولا يمكن أن نعرفه سوى بالمحبة، أمّا العقل فيقف عاجزاً أمام الله اللانهائي. والمعرفة البشرية ناقصة ومعرضة للخطأ، ومهما علمنا فنحن نعلم بعض العلم (1كو 13 : 8، 9).

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى