1كو2:13 و ان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم

 

وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. (1كو2:13)

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

“وإن كانت لی نبوة وأعلم جميع الأسرار وكل علم وإن كان لى كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئاً” (ع۲)

ذكر السيد المسيح أن القدرة على نقل الجبل هو جزء صغير من الإيمان إذ قال « لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل» ( مت۱۷ :۲۰).

وأما بولس الرسول فقال : “إن كان لي كل الإيمان” فإذا ماذا نقول إلا إن هذا كان أمراً عظيماً نقل الجبل ولذلك ذكره ليس لأن هذا الأمر فقط يستطيعه ويقدر عليه الإيمان كله، بل لأن هذا الأمر كان يظهر عظيماً للجسدانيين.

فاصل

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

وإن كانت لي نبوة،

وأعلم جميع الأسرار،

وكل علمٍ.

وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال

ولكن ليس لي محبة،

فلست شيئًا” [2].

يرى القديس يوحنا ذهبي الفم أن الرسول إذ يشير إلى النبوة والإيمان [2]. إنما يضم كل المواهب بما فيها صنع العجائب. 

v تنبأ بلعام مع أنه لم يكن نبيًا (عد 22: 38 – 24: 25) , وقيافا أيضًا تنبأ ( يو 11: 49 -51), وهكذا شاول عندما كان في عصيانه مملوء بروحٍ شريرٍ ( 1 صم 16: 14 – 23؛ 19:9 ). 

رافق يهوذا التلاميذ الآخرين، وفهم كل الأسرار ونال المعرفة التي وُهبت لهم, لكنه كعدوٍ للحب خان المخلص ( مت 26: 47 ـ 50 ؛ مر 14: 43 ـ 46؛ لو 22: 47 ـ 48؛ يو 18: 2 ـ 5).

كان كلا من ترتليان ونوفاتيان إنسانين تعليمهما ليس بالقليلٍ, ولكن بسبب كبريائهما فقدا شركة الحب، وسقطا في الانشقاق بالهرطقات لتدميرهما.

أمبروسياستر

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية 2:- و ان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم وان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا.

نبوة = أي التنبؤ. فقيافا تنبأ (يو 11: 49-51) وبلعام تنبأ (عد 38:22- 25:24) وهكذا شاول الملك (1صم 14:16-3، 19:9)  ومع هذا فقد هلكوا. 

أعلم جميع الأسرار = مثال :- يهوذا عرف كل أسرار وتعاليم السيد المسيح وهلك. فمن يعرف مشيئة الله ومقاصد الله، ولكن بدون محبة، فستكون معارفه لمجده الذاتي وكبريائه وانتفاخه وبالتالي هلاكه (مت 7:22، 23) الصفة الأساسية للإنسان الروحي هي  المحبة والنبوة والأسرار دون محبة ستصبح أعمال جسد أو خداع شياطين. قد يلفت مثل هذا الناس ويثيرهم بعلمه، ولكن دون محبة لن يرضى الله. مثل هذا يسهل خداعه بواسطة الشياطين.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى